الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمل: الغيرة خربت بيتى

أمل: الغيرة خربت بيتى
أمل: الغيرة خربت بيتى




كتبت - سمر حسن

تعددت الأسباب والخلع واحد، لم تعد أعباء الزواج مقتصرة على الشبكة، المهر، والفرح، بل أُضيف لهم القلق من الخلافات الزوجية التى قد تؤدى إلى عواقب وخيمة وتنتهى بالطلاق خاصةً فى بداية الزواج.
فى حلقة جديدة من حلقات مآسى السيدات اللاتى يقفن أمام أسوار محكمة الأسرة لرفع دعوى الخلع، نجد أمل، واقفة فى حرارة الشمس تحمل طفلها على كتف، والآخر ممسكاً بيدها، روت لنا قصتها الأغرب بين قصص الخلع.
 قالت: تزوجت من «محمد.ن» وكان رجلاً غيوراً، فمنذ اللحظات الأولى لخطبتها تدخل فى شكل ملابسى، ومواعيد خروجى من المنزل.
 وتابعت: فى البداية طلب منى ترك «البناطيل» وارتداء العباءات بدلاً منها، وكنت وقتها أعمل سكرتيرة بإحدى الشركات طلب منى أيضاً تركها، ثم تغيير رقم هاتفى، وفى كل مرة كنت أنفذ طلبه وكنت سعيدة فى هذا الوقت بغيرته علىَّ، اعتقاداً منى أن الغيرة برهان الحب، وظل على هذا الحال طوال فترة الخطوبة، مستمراً فى تضييق الخناق علىَّ، فقد طلب منى الحد من التواصل مع صديقاتى، وأقاربى وهكذا إلى أن تم الزواج.
واستكملت: منعنى من الخروج، ومن التواصل بأى شكل مع صديقاتي، إلى أن وصل الأمر بمنعى من زيارة أختى لأنه يغار علىَّ من زوجها، وعدم استضافتها هى زوجها حتى فى وجوده.
وواصلت: بعد فترة قصيرة علمت بحملي، وعانيت معاناة شديدة فى بداية الحمل، فذهبت إلى منزل أبى حتى أكون تحت رعايته هو وأمى طوال فترة الحمل، وعقب الولادة عدت إلى منزلى ومنذ اللحظة الأولى من وصولنا قال: «مفيش مرواح بيت أبوكى تانى فى رجاله أقاربكم داخلة خارجة وأنا راجل بغير»، أسودت الحياة بوجهى ولم أعد أعلم ماذا أفعل؟، ومنعنى بعدها من الخروج من المنزل إلا بصحبته.
 واستطردت: لم يقف عند هذا الحد بل وصل لمرحلة الجنون، فكان يأتى إلى المنزل فى أوقات مختلفة «يأتى فجأة» ويصول ويجول فى المنزل وكأنه يبحث عن شئ بصورة جنونية وكأنه سيضبطنى أخونه مع رجل آخر فى منزلنا، وعندما يأتى ويجدنى أتحدث فى الهاتف يشك بى ويتشاجر معي، إلى أن وصل به الجنان لاتهامى بأننى تبدو على علامات الإعجاب بأخيه الأصغر منه العازب.. واسترسلت: وصلت لمرحلة من الضيق ولم أعد احتمل فتركت المنزل وذهبت إلى منزل والدى، وحاول الأهل الإصلاح بيننا، ونصحتنى أمى بالانصياع لأوامر زوجى، وإنجاب طفل آخر قائلة: «ألهو نفسكم فى العيال»، وهذه النصحية «زادت الطين بلة»، فأنا الآن مطلقة وأعول طفلين بدلاً من واحد، بدأت المشاجرات تنشب بيننا يومياً، وتطاول علىَّ بالسب والضرب، إلى أن وصل الأمر لإيذائى أنا وطفلى الأكبر جسمانياً، ولم يستطع أى من الأهل إيقافه عن هذه الأمور، انتظرت خروجه للعمل وتركت البيت متجهة لمنزل والدى، وعندما عاد وعلم بتركنا المنزل اشتاط غضباً، وأتى إلينا وتشاجر معنا ووشك على ضرب والدى لولا تدخل الجيران، وبعدها حاولنا توقيع الطلاق بصورة ودية دون مشاكل إلا أنه رفض، بل ووصل الأمر لإرهابنا وتخويفنا، فقمت برفع دعوى خلع ضده والآن أنتظر قرار النجاة.