الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نجوم العراق يهربون من «صدام حسين»

نجوم العراق يهربون  من «صدام حسين»
نجوم العراق يهربون من «صدام حسين»




كتبت_ آية رفعت

حالة من الجدل أثيرت منذ أشهر قليلة فور إعلان الفنانة العراقية كلوديا حنا عن تلقيها عرض من المنتج الأمريكى العراقى الأصل سمان أوكين همى لتقديم دور «رغد» أبنة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى فيلم عن حياته. ورغم أن الفيلم لايزال مجرد فكرة إلا أن الكثير من النجوم العراقيين لم يبدوا استعداداهم لتقديمه خاصة أنه سيكون موجها للوطن العربى وسيتم تقديمه باللهجة العراقية كاملا. وفى ظل الظروف التى تمر بها العراق منذ سقوط حسين والأمور غير مستقرة ومن الممكن أن يحمل الفيلم ميولاً أو توجهات أمريكية أو غربية لتشويه صورته.

ومع عدم وجود سيناريو أصبح الأمر أكثر صعوبة لدى المنتج لايجاد فنانين خاصة الذين يستطيعون تجسيد صدام حسين بشكله وعمره المعروف، حيث إن قصة الفيلم تدور حول ما حدث بأواخر أيام حكم صدام وحتى اعدامه، بالإضافة لما دار داخل عائلته وقصره وكانت حنا قد أعلنت أن الفكرة أعجبتها فى البداية خاصة أن المنتج أكد لها أن العمل سيتناول هذه الفترة من تاريخ العراق بما لها وبما عليها ولكن ظلت الشكوك تراودها حتى أطلقت بعد الشائعات حول تلقيها تهديدات من جماعات مختلفة لعدم تقديم الفيلم.
وانتشرت فى الأيام القليلة الماضية أنباء تفيد بتلقى كلوديا تهديدات من أسرة الرئيس الراحل، خاصة بعد تسريب خبر تلقيها مكالمة من مكتب رغد صدام حسين. ونفت كلوديا ما تردد حول تلقيها تهديدات مؤكدة أن الأخيرة كانت اتصلت بها بالفعل للتأكد من إذا كانت تحتاج لاية تفاصيل ولتطمئن على عدم إساءة الفيلم لها ولأسرتها.
 بينما سارعت كلوديا أول امس بالاعتذار كليا عن الفيلم بسبب تخوفها من ان يمس الأطياف لسياسية ببلدها خاصة أن كلا منهم يحمل تفكيرًا خاصًا بهذه الأحداث، وهى لم تقرأ السيناريو حتى الآن حتى تستطيع الحكم على تفاصيله السياسية. مؤكدة عدم رغبتها فى خوض تجارب شائكة سياسيا بينما تريد أن تقدم أعمالا تظهر مقدرتها التمثيلية وأدوارا مهمة دون إقحام نفسها بجدال.
ويبدو أن الولايات المتحدة ومنتجيها حتى وإن كانوا من أصول عربية يصرون على تقديم واقع تاريخى من وجهة النظر الخاصة بهم، كما انهم يقومون بالاستعانة أغلب الأحيان بممثلين يهود بدلا من العرب لتقديم الشخصيات. حيث لم يعد هذا هو الفيلم الوحيد عن قصة حياة صدام، فكان أول فيلم روائى يثير الضجة تم تقديمه عام 2007 تحت عنوان «بين نهرين» وكان  من إنتاج أمريكى بريكانى تونسى، للمخرج الإنجليزى أليكس هولمز وقام بدور صدام حسين الممثل الاسرائيلى  إيجال ناؤور.
بينما طرحت شركة «بارامونت» الأمريكية للإنتاج أواخر عام 2011 فيلمها الساخر «الدكتاتور»، الذى قام ببطولته الممثل اليهودى ساشا بارون كوهين. وخصص الفيلم للسخرية من العرب والحكام العرب بإبراز تعدد علاقتهم النسائية وأنهم يسعون لإرضاء الحكومة الأمريكية ولو على كرامتهم. بينما كانت الشركة قد أعلنت قبل طرحه أنهم استوحوا فكرة العمل من كتاب قام بتأليفه صدام حسين قبل وفاته بعنوان «زبيبة والملك».
كما لم تسلم أسرة صدام من تسليط الضوء عليها حيث تم تقديم فيلم «بديل الشيطان» بعام 2011 أيضا وكان عن قصة الضابط لطيف يحيى الذى تم تعيينه كى يقوم بدور الدوبرلير أو شبه عدى نجل صدام حسين، والفيلم مأخوذ عن مذكرات لطيف أتى كتبها بأواخر التسعينيات عن أسرار العائلة الحاكمة فى الفترة التى كان بها يعمل بالخدمة كدوبلير وإخراج الأمريكى اى تاماهورى.
 وقد كان هناك مسلسل أمريكى عرض بجميع قنوات الوطن العربى عام 2010 بعنوان «بيت صدام» والذى شارك ببطولته عدد كبير من النجوم العرب ومنهم نجال نأور وشهيرة اجداسلو وأورى جبرائيل وسعيد دعمائى ومكرم خورى وعمرو واكد.