الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

معتزة مهابة: أعود إلى الشاشة ببرنامج على DMC الإخبارية.. قريبـًا

معتزة مهابة: أعود إلى الشاشة ببرنامج على DMC الإخبارية.. قريبـًا
معتزة مهابة: أعود إلى الشاشة ببرنامج على DMC الإخبارية.. قريبـًا




حوار ـ مريم الشريف

معتزة مهابة، كشفت عن حرصها على تقديم بعد ثقافى للمستمع من خلال برنامج «لقاء السبت» المذاع على راديو9090، لذلك تقدم ضيوف متنوعين ما بين سياسة وفن ورياضة، كما أكدت أنها تنوى العودة إلى الشاشة قريبا مع افتتاح DMC الإخبارية، ومن ناحية أخرى طالبت الدولة بضرورة الاهتمام باتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنه أهم مدرسة إعلامية تعلم منها الإعلام العربى والقنوات الفضائية، معبرة عن أمنيتها فى عودة وزير الإعلام، وكشفت عن تأييدها لقرارات نقابة الإعلاميين الأخيرة لمنع الفوضى من على الشاشة وفى هذا الإطار تحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»

-تتعمدين تنويع ضيوفك فى «لقاء السبت» ما بين سياسيين وفنانين وغيرهم؟
ـ بالتأكيد، استضافت عدد كبير من الفنانين مثل الفنانة ليلى علوى، انوشكا، ودكتور يحيى الفخرانى، وشخصيات سياسية وثقافية، ورياضية أيضا بإستضافتنا نقادا رياضيين، وهدفى من البرنامج إضافة بعد ثقافى للمستمع لأننا مفتقدون للثقافة ولذلك قلت لمصمم الأزياء خالد عبدالعزيز أن لو المواطن المصرى يعى ما وراء الموضة ولديه ثقافة الموضة لن يفعل فى نفسه ذلك، وأى ثقافة خاصة بالموضة تأتى لنا من الخارج دائما اسأل نفسى لماذا يريدون من المصريين ارتداء ذلك أو رفع شعار ما أو أكل طعام معين، حتى فيما يخص الأكلات السريعة أرى أن وراءها فكرة معينة تتمثل فى ألا يتمتع المواطنون بصحة سليمة بالاعتماد الدائم على الأكل خارج المنزل.
-صرحت من قبل بأن DMC ستعيد المشاهد للشاشة، ماذا تقصدين؟
ـ DMC تقدم دراما محترمة، وبدأت تعيد عرض الدراما القديمة وتقدم برنامجًا دينيًا محترمًا، وبرنامجًا فنيًا راقيًا وشيكًا مثل «صالون انوشكا»، والجيد فى DMC بأنها تطور نفسها باستمرار ورقيب على نفسها.
-وفيما يخص الشعارات.. شاهدنا حمل شعار «الرمبو» الخاص بالشواذ مؤخرا..فما تعليقك؟
تم الترويج له من خلال شباب غير مثقف وليس واعيًا، وهناك شباب كثيرون لا يفهمون المقصود من هذا الشعار الذى رفعه ومثلا الفيس بوك يضع من ضمن الاختيارات التى يمكننا الكتابة بها على الصفحة ألوان قوس قزح، والكثيرون يستخدمونها على أنها ألوان شكلها جيد ولكن الهدف منها  الترويج من خلال هذه النقطة لفكرة معينة، أى أنه يستخدم الكثيرون دون أن يعلموا للمعنى الحقيقى وراء ألوان قوس قزح.
-وهل وافقت على كثرة تناول البرامج لقضية الشذوذ فى حفل «مشروع ليلى» مؤخرا؟
قدمنا له ترويج وخلاف وجدل بلا أى مناسبة، لذلك رفضت تناول هذا الموضوع فى الإعلام، «حاجة ميته احييناها»، اعطنا الأمر أكبر من حجمه، حيث كان ممكن إدانته بشكل مختصر فقط دون التطرق فى تفاصيل الأمر، لكن ما حدث كان العكس حيث تم استضافة أشخاص رافضين وآخرين مؤيدين ويحاولون اقناع المشاهد بوجهة نظرهم، تم تمرير رسالة بشكل خبيث جدًا تتمثل فى رغبة البعض باقناع المشاهد بأن هذا الأمر مشروع أو أن الشواذ مرضى نفسيين، لذلك أرى أنه كان لا بد من إظهار الموضوع بإدانته بدون الاستماع لوجهة النظر الأخرى.
-ربطت بين الموضة والحالة السياسية للمجتمع فى «لقاء السبت» هذا الأسبوع..حدثينا عن الحلقة؟
بالتأكيد تحدثت عن صيحات الموضة مع مصمم الأزياء خالد عبدالعزيز وارتباطها بالحالة السياسية والاقتصادية للمجتمع، وتاريخ الموضوع ومن ابتكرها، اخترت هذا الموضوع لأننى معتقدة أن من أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، هى الموضة، حيث إنه يتم اختراق مجتمع من خلال تغييب هويته وعاداته وتقاليده من خلال ملابس لا تتناسب مع معتقداته الدينية وعاداته وهذا ما نراه فى مجتمعنا حاليا، مثل «البنطلون المقطع» و«قصات الشعر الغريبة»، بالإضافة أن أحيانا يختلط علينا الأمر فى الشخص أمامنا ولا نعرف إذا كان ولدًا أو بنتًا من مظهره، ملابس بعض الشباب لا يوجد بها رجولة، وهذا نوع من أنواع الموضة التى تغيب هويتنا وعاداتنا لأن من يسعى لذلك يعلم أن هناك مواجهة قادمة.
 وعقب  حرب 1973 التى قدمت نموذجًا من الشباب الصامد الشجاع وقابل الغرب  نوع من المحاربين المصريين لم يشاهدهم من قبل، رجولة، صمود، شجاعة وعدم خوف وسعى للشهادة لذلك بدأ فى محاولات تقديم نموذج مشوه وتقديمه للمجتمع من خلال ما نشاهده فى الموضة والتى لا تعبر عن ثقافتنا.
-هل هناك تطويرات فى «لقاء السبت» مع الخريطة البرامجية الجديدة؟
أفكر فى العام الجديد بأن يكون لدينا فى البرنامج ضيفان بدلا من واحد، بحيث يكون الرأى والرأى الآخر، وليست مناظرات لأننى لا أحب فكرة الخلاف، ولكن أن أطرح ملفًا معينًا بوجهتى نظر مختلفتين ويختار المستمع الرؤية التى تناسبه، على أن يصب فى النهاية لمصلحة المستمع وليس من منطلق المعارضة للمعارضة لأننى أرفض هذه المدرسة تماما، ومازال الأمر مجرد فكرة حتى الآن لم نستقر إذا كنا سنطبقها فى البرنامج أم لا.
-هل سنشاهدك قريبا على الشاشة التليفزيونية؟
لدى برنامج جديد مع شاشة DMC الإخبارية ومن المقرر تقديمه بمجرد انطلاق القناة، ولم ابدأ التجهيز فيه حاليا لحين التعرف على موعد انطلاق القناة واتضاح الأمور.
-وكيف ترى وضع التليفزيون المصرى حاليا؟
التليفزيون المصرى أهم مدرسة فى الإعلام المصرى، لأن الإعلام الخاص قائم على أبناء ماسبيرو، وهو مدرسة محترمة تعلمت منها ولا انكر إذا كنت اصنف من المذيعين «اللى فاهمين» وادين فى هذا الأمر بالفضل لأساتذتى فى ماسبيرو، والإعلام العربى كان قائمًا على ماسبيرو، وارفض محاولة هدم هذه الصورة أو أنه عفى عليه الزمن، ولكنه يحتاج اهتمامًا من الدولة واعتقد أنها فى طريقها إلى ذلك، لأنه لا يمكن أن تكون الدولة المصرية بلا صوت حتى لو لدينا الآلاف القنوات الخاصة لكن صوت الدولة المصرية الرسمى هو اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والدولة لن تستغنى إطلاقا عن ماسبيرو.
-وهل لديك امل بإعادة ماسبيرو لرونقه من جديد؟
اعتقد أن الذى سيعيد ماسبيرو مرة أخرى لإيقاعه المنتظم هو وزارة الإعلام، ومازالت متمسكة بضرورة عودتها بغض النظر عن الدستور،لابد من وجودها لضبط المنظومة.
-من أفضل وزير إعلام فى وجهة نظرك؟
دكتور عبدالقادر حاتم، التليفزيون فى عهده كان مليئًا بالفكر والرؤية والتخطيط وكنا نعلم ما نريد تقديمه من الإعلام وتنقصنا حاليا هذه الرؤية، وأرى أنه ضرورى أن تكون هناك رؤية مشتركة فى أشياء كثيرة تهمنا، بأن يشترك الإعلام مع وزارة الثقافة والأزهر الشريف والكنيسة بأن توضع رؤية تقوم على الإجابة عن سؤال»كيف نريد أن يصبح هؤلاء الشباب؟»، لابد أن يكون هناك رؤى مشتركه وليس أن تعمل كل مؤسسة فى جزر منعزلة، وهذا الأمر كان يوفره لنا دكتور عبدالقادر بأن يكون هناك استراتيجية ورؤى مشتركه تم وضعها لمصلحة البلد وأهدافها وهذا الأمر نحتاجه كثيرا الآن.
-وكيف ترى نقابة الإعلاميين وإيقافها لبعض البرامج المتجاوزة مؤخرا؟
أرى أنها خطوة جيدا، بأن تتصدى النقابة برئاسة أستاذى الإعلامى حمدى الكنيسى لفكرة الفوضى فى الإعلام، والا بعد ذلك سنرى أشياء لا يقبلها ولا عقل ولا دين على الشاشة وتقدم بدعوى الحرية، أى لذلك ضرورى من وجود كيان يردع الاعوجاج لذلك أؤيد النقابة بشدة.
-وماذا عن ميثاق الشرف الإعلامى؟
أتمنى تطبيقه خاصة أننا نتحدث عنه منذ سنوات، بالإضافة إلى أنه يتضمن معايير لاختيار من يعمل فى مهنة الإعلام، وتقييم للبرامج ومقدمها والهدف من المادة التى يقدمها، وأتمنى من الإعلاميين يلتزمون بانه مثلا لا يجوز فضح شخصية عامة بدون دليل، وأن يتم الشوشرة عليها، للأسف يوجد كثير من الإعلاميين يحتاجون إلى وجود هذا الميثاق لأن ليس الكل يقوم بتفعيل ضميره تجاه المضمون الذى يقدمه حيث ربما يكون أمامه مغريات أخرى مثل المال أو الشهرة.
-وهل توافقين على اعتلاء الفنانيين والرياضيين كرسى المذيع؟
أوافق إذا كان فى مجاله، أى الفنان يقدم برنامجًا فنيًا ترفيهيًا مثلا لأن تكون خبرته أكبر فى مجال عمله، لكن أرفض أن يقدم الفنانون والرياضيون برامج عامة سياسية مثلا، وللأسف نحن فقدنا فكرة  صناعة النجم المذيع التليفزيونى، ومثلا فى التليفزيون المصرى كان لدينا نجوم مثل المذيعة ليلى رستم، زينب سويدان، همت مصطفى، سلمى الشماع، كانوا نجومًا، لكن الآن القائمين على الإعلام يستسهلون اللجوء إلى نجوم ومشاهير لتقديم برامج على حساب المتخصصين وبدلا من صناعة نجوم، كما أن المعلن أيضا له دخل فى الأمر، لذلك أتمنى تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى وأن تدخل نقابة الإعلاميين فى هذه المسألة.
-وإلى متى سيظل سيطرة الإعلان على المحتوى الإعلامى؟
اعتقد أنه لن يستمر، لأن المعلن يتدخل فى المحتوى الإعلامى وشخصية المذيع الذى يقدم البرنامج، أى أن المعلن يفرض أشياء قد لا تتناسب مع الظروف السياسية والاقتصادية للبلد حاليا.
-وماذا عن اختفاء البرامج التنموية من على الساحة الإعلامية؟
اعتبر أن كل هذه الأمور تندرج تحت حروب الجيل الرابع والخامس، بألا يوجد لدينا إنتاج أو يصبح المواطنون معتمدين على أنفسهم خاصة أنه فى ظل هذه البرامج التنموية كانت تتعلم المرأة مثلا كيفية تصميم ملابس لأبنائها وهذا كان يجعلها توفر من راتبها.
-حدثينا عن رحلتك إلى زامبيا مؤخرا؟
جاءت لى دعوة من الكوميسا لحضور ورشة عمل للصحفيين واختارونى لأننى قدمت برنامجًا عن أفريقيا فترة طويلة، وكانت رحلة يومين والمجموعة التى كانت هناك من دول أفريقية مختلفة مثل كينيا وزمبابوى وجزر سيشيل، وللأسف الرحلة جاءت بسرعة خلال 48 ساعة لذلك لم أفكر فى تقديم حلقات لبرنامجى من هناك، والترتيبات لم تسعفنى فضلا عن أن الرحلة كانت طويلة 18 ساعة سفر.
-وكيف شاهدت وصف الإعلامية سلمى الشماع لك بـ«هانم الإعلام المصرى»؟
فوجئت بهذا التصنيف الذى اتشرف به كثيرا، وأستاذة سلمى إعلامية كبيرة وتعلمت منها كثيرا، وهذا مسمى كبير أفتخر وأعتز به ولا أستطيع وصف نفسى به لذلك اشكرها كثيرا على هذا الوصف.