الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإفتاء: تراجع مؤيدى الجماعات المتطرفة ومموليها بسبب الاقتتال الداخلى

الإفتاء: تراجع مؤيدى الجماعات المتطرفة ومموليها بسبب الاقتتال الداخلى
الإفتاء: تراجع مؤيدى الجماعات المتطرفة ومموليها بسبب الاقتتال الداخلى




كتب - صبحى مجاهد


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن هناك صراعات أيديولوجية وتنظيمية مستعرة تدور رحاها بين التنظيمات المتطرفة التى تدعى أنها جهادية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش المنشق عنه، مشددًا على أن حركة ما يسمى بالجهاد العالمى منقسمة على نفسها فى ظل هذه الصراعات الظاهرة والخفية.
وأضاف المرصد أن أبرز  القضايا الخلافية هى قضية تكفير المسلمين، مشيرًا إلى أن كل جماعة متطرفة تكفر جميع من خالفها فى المعتقد والتنظيم عدا من ينضوون تحت رايتها وفق مبدأ «إما معنا أو ضدنا»، فى مخالفة واضحة لمبادئ الإسلام السمحة وأحكامه التى وردت فى الكتاب والسنة، وأوضح أن تلك الحركة المزعومة تختلف أيضًا حول هدف المشروع الجهادى حسب فهمهم القاصر، حيث ازدادت رقعة الخلاف بين تنظيماتها حول مفهوم التترس، أو قتل المسلمين فى المواجهات مع الأعداء، رغم توصيات الإسلام فى الحرب على حماية الأبرياء وعدم المساس بغير المحاربين.
ولفت المرصد إلى أن العديد من الجماعات المتطرفة اتخذت من قضية التترس سبيلًا لممارسة قتل الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين ومحاولة لتبرير أفعالهم الإجرامية، تحت ستار من الشرعية الدينية، بل يذهب بعض تلك الجماعات إلى أن أى مسلم يعوق صراعهم أثناء اشتباكهم مع الغرب أو أى نظام معادٍ لهم، فإنه مرتد، وبالتالى فهو هدف مشروع. مشيرًا إلى أن تنظيم القاعدة حاول الالتفاف على ذلك المبدأ، ولا سيما فيما يتعلق بالمسلمين، والاستفادة منه فى مواجهة غريمه اللدود تنظيم داعش، حيث ندد تنظيم القاعدة بالعمليات التى ينفذها داعش ويكون من بين ضحاياها أبرياء مسلمون، ووصفها بأنها «دليل قاطع على انحراف داعش وبغى عناصره».