باحث أمريكى: «كردستان» ورقة جديدة لتقسيم المنطقة

ترجمة - خلود عدنان


واشنطن لن تلتزم الصمت تجاه التهديدات والعقوبات الموجهة لكردستان، بتلك الكلمات بدأ ديفيد بولوك، أحد المستشارين السابقين للخارجية الأمريكية والباحث الأمريكى فى معهد واشنطن حديثه لموقع «Kurdistan24» بشأن  التهديدات والعقوبات الموجهة لكردستان العراق عقب استفتاء الاستقلال.
وأكد «بولوك» أن الولايات المتحدة لن توجه أى تهديدات وعقوبات ضد إقليم كردستان الذى أجرى الأسبوع الماضى الاستفتاء للانفصال عن العراق، مشيرا إلى دعمها الكامل لحق الأكراد فى الاستقلال، متجاهلة كل النتائج السلبية لهذا الانفصال.. وأضاف «بولوك» أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تحدث عام 2005 حول  ضرورة إحياء خط البترول الرابط بين كركوك والموصل مرورا بسوريا وصولا إلى حوض البحر الأبيض المتوسط لرسم خرائط جديدة للطاقة تخدم الكيان الصهيونى،  مضيفا أن انفصال «كردستان» يشبه الهدف من إنشاء «داعش» وهو تغيير الحكم فى كل من العراق وسوريا إلى أنظمة موالية للولايات المتحدة، وإسرائيل، لتأمين انسيابية تدفق البترول والسيطرة على معابر الطاقة، وكذلك السيطرة على مصادر المياه والإطلالات البحرية امتدادا من الخليج وصولا إلى حوض البحر المتوسط.
ولفت إلى أن فشل «داعش» فى تحقيق هذه المهمة، عجل بتنفيذ مخطط جديد  لتقسيم العراق وسوريا، خاصة بعد هزيمتهم فى استخدام «داعش» كوسيلة لإسقاط النظام، لذلك نقول: «إن هناك مشروعاً وتواطؤاً محلياً مع هذا المشروع».
صحيفة «زمان» التركية ذكرت أن جهاز «الموساد» لعب دورا فى تنظيم الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال إقليم كردستان العراق, خاصة بعدما رفع الأكراد العراقيين أعلام إسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء.
ونشرت «زمان» تصريحات عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين بمن فيهم الرئيس السابق شيمون بريز، ووزير الأمن أفيجدور ليبرمان ونائب رئيس الأركان السابق الجنرال يائير جولان حول حق الأكراد فى تكوين دولة مستقلة، متجاهلين المخاطر التى تهدد استقرار المنطقة كلها وليس العراق والدول المجاورة فقط،  ما يعنى جر المنطقة إلى حروب داخلية لا يعرف نهايتها أحد.
وذكر الصحفى والمراقب السياسى المخضرم روى جوتمان أن الولايات المتحدة تدعم تقوية كردستان نظرا لأنها ودول العالم بحاجة إلى النفط الكردستانى والذى يقوم عليه اقتصاد إسرائيل بشكل كبير.