الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«تركيا» تسجن القطريين بالوكالة

«تركيا» تسجن القطريين بالوكالة
«تركيا» تسجن القطريين بالوكالة




الرياض - صبحى شبانة

 

البطش الذى يمارسه النظام القطرى وصل إلى مداه، فبعد محاصرته عالميا وإقليميا عقابا له على الإرهاب، لم يجد أمامه غير شعبه ليمارس عليه  كل صنوف القمع الفكرى والجسدى، بدءا بسحب الجنسية من 6 آلاف قطرى معارض، مرورا بسجن الرافضين لحكمه (تقول تقارير إن عددهم وصل إلى أكثر من ٢٠ من أبناء آل ثانى) وصولا إلى اللجوء إلى نفيهم خارج الدوحة فى سجون استأجرها النظام القطرى فى تركيا؛ لمعاقبة القطريين، بعد أن امتلأت سجون الدويلة بأبناء أسرة «آل ثانى» ومن يرتبط بهم.
الجنون القطرى امتد إلى تجريد الشاعر القطرى محمد بن فطيس المرى، الملقب بـ«شاعر المليون»، من جنسيته، بدعوى مساندته للدول الداعمة لمكافحة الارهاب، ورفضه للسياسات الحالية التى تنتهجها الدوحة.
فالسجون القطرية اضطرت إلى استئجار سجن كبير فى أنقرة، تنفى فيه المشكوك فى ولائهم لنظام الشيخ تميم بن حمد، ليكون مصيرهم الإبعاد خارج قطر، فى عقوبة مزدوجة، السجن والنفى، ومنع أقاربهم من زيارتهم، لتضاعف بذلك من آلام وشقاء أهاليهم.
التسريبات التى تخرج من الدوحة تؤكد أن النظام القطرى أحال الدوحة إلى «ثكنة عسكرية» يتناوب على حراستها الحرس الثورى الإيرانى، والجنود الأتراك، وبضعة مئات من البشمركة الأكراد، وممنوع على القطريين الاقتراب من القصور الأميرية، كما تم إغلاق شوارع بالكامل، الحياة فى «الدوحة» تحولت إلى جحيم، نادرا ما تجد قطريًا فى الشارع الذى انتشرت فيه البضائع الإيرانية والتركية، وغلب عليه اللسان الفارسى والتركى.
تشير التسريبات إلى أن النظام القطرى ينتهج سياسة «تهجير القطريين» بعدما أدرك أن الشعب القطرى متمسك بعروبته ومحيطه الخليجى، وانتماءاته القبلية، بل يسعى «تميم» إلى تغيير ديموغرافية الدوحة، بتجنيس الإخوان والإرهابيين وفلول داعش، الذين تأويهم قطر بعد فرارهم من العراق ونقلهم إلى «تميم» عبر تركيا.