غزة تعود إلى حضن فلسطين

غزة - وكالات الأنباء


وصل وفد حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله، رفقة عدد من المسئولين إلى معبر بيت حانون فى قطاع غزة، فى إطار المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وتأتى الزيارة بعد نحو أسبوعين على تفاهمات حدثت بشكل مفاجئ بين حركتى فتح وحماس برعاية مصرية.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة التى شُكلت بتوافق بين الحركتين فى 2 يونيو 2014، ولم تتمكن من القيام بعملها فى غزة، اليوم الثلاثاء اجتماعا فى مقرها بالمدينة، بحضور معظم وزرائها ومسئوليها.
وقال رامى الحمد الله فى مؤتمر صحفى عقده بمعبر بيت حانون فور وصوله قطاع غزة إن عودة الحكومة لغزة جاءت من اجل تحقيق المصالحة وانهاء تداعيات الانقسام المؤلمة ولينطلق الجميع للوحدة
وأضاف: «جئنا بتعليمات من فخامة الرئيس محمود عباس لنعلن من قلب غزة ان الدولة لن كون دون وحدة جغرافية بين الضفة والقطاع ولنغلق فصل الانقسام بكل تبعاته لان الطريق الوحيد للدولة هو عبر الوحدة.
وثمن الحمد الله الجهود الحثيثة لمصر فى اتمام المصالحة موجها التحية للفصائل والقوى الوطنية وكل ابناء الشعب الفلسطينى لانهاء الانقسام.
وأكد الحمد الله ان حكومة الوفاق ستبدأ فى استلام مهامها حيث شكلنا لجانا تتولى المعابر والحدود والأمن وكل مناحى الحياة حيث تم تشكيل لجان لحل جميع المشاكل.
واعتبر ان قرار حماس حل اللجنة الادارية خطوة مهمة سنبنى عليها الكثير من العمل مع الفصائل ومؤسسات العمل الاهلى مؤكدا ان نجاح الحكومة مرهون بقدرتها فى السيطرة على الارض.
ودعا الحمد الله الجميع بلا استثناء لرص الصفوف والالتفاف حول القيادة ليكون الوفاق فى اعلى صوره.
واكد الحمدلله ان الحكومة ستعمل على توفير المقومات لابناء غزة الذين عانوا خلال السنوات الماضية مشددا على: «أولوياتنا اليوم هى التخفيف من معاناة غزة مضيفا ان غزة ستبقى دائما حامية الهوية الفلسطينية».
وتابع قائلا : «ندرك تماما أن الطريق لا يزال طويلا وشاقا، لكن شعبنا قادر على النهوض من جديد»
وشدد على نجاح عمل الحكومة سيكون مرهون بقوتها التنفيذية على الأرض، وقال الحمدلله المتجمع الدولى مطالب بالانخراط فى عملية بناء غزة وانهاء الأزمات فى القطاع.
وكان الحمدالله قد أعلن فى بيان أمس: «إننا ذاهبون إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدوا العزم على القيام بدورنا فى دعم جهود المصالحة، وطى صفحة الانقسام»، مشيرا إلى أن الحكومة ستساهم بشكل تدريجي، فى حل القضايا العالقة التى وقفت فى السابق عائقا أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتى فتح وحماس.
وأعلن عن تشكيل ثلاث لجان، هي: لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية.
ميدانيا، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلى فرض طوق عسكرى تام على الضفة الغربية لمدة 11 يوما خلال ما يسمى «عيد العرش اليهودي».
وسيبدأ سريان الطوق العسكرى بحسب وكالة «معا»، من منتصف ليل اليوم الثلاثاء، وحتى مساء السبت بعد القادم، بواقع 11 يوما.
ويُمنع بموجب هذا الطوق العمال الفلسطينيون من الدخول والخروج إلى أماكن عملهم فى الأراضى المحتلة عام 1948.
وذكرت مصادر إعلامية أن وزير الأمن الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، قرر فرض الطوق العسكرى بضغط من وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، والشرطة الإسرائيلية، رغم اعتراض الجيش على هذه الخطوة.
واعتبر ليبرمان الطوق، ردا على عملية «هار أدار» التى أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر أمن الاحتلال قبل عدة أيام قرب مدينة القدس المحتلة.