الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصياد: «ميثاق الشرف» لا يقيد الإعلام أو يسبب خسارة الإعلانات

الصياد: «ميثاق الشرف» لا يقيد الإعلام أو يسبب خسارة الإعلانات
الصياد: «ميثاق الشرف» لا يقيد الإعلام أو يسبب خسارة الإعلانات




قال رئيس قطاع الأخبار الأسبق، إبراهيم الصياد، إن الإعلام المصرى مر بمرحلة من التخبّط والفوضى لعدة سنوات وآن الآوان أن يكون هناك اطار مهنى وأخلاقى يساعد فى ضبط الأداء الإعلامى وينقذ الإعلام المصرى من الحالة التى يعانيها، مشيرا إلى أن ميثاق الشرف الإعلامى المنوطة به هى نقابة الإعلاميين التى كلفت لجنة من الأكاديميين المتخصصين والخبراء لإعداده.
وأضاف الصياد خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامى خالد عاشور، إن أحد أسباب وصول الإعلام لهذا الحال هو السعى وراء السبق بشكل أضر بالمحتوى، وأن هناك اعتقادًا بأن الشىء غير المألوف يمكن أن يكون أكثر مشاهدة من الأشياء المعتادة، لذا لجأ البعض للدخول فى مناطق شائكة أخلاقياً وسياسياً.
وأكد الصياد أن الميثاق شدد على ضرورة الفصل بين «الإعلام» وبين «الإعلان»، إذ أن الخلط بينهما قد يؤدى إلى نتائج عكسية، والأخطر بأن يسيطر الإعلان على محتوى الرسالة الإعلامية ويوجهها، مشيرا إلى الحديث عن المثيليين والفتاوى التى كان وراءها الدافع الإعلانى لجذب المُعلنين.
 وأشار الى  أن ميثاق الشرف الإعلامى يخاطب الإعلامى المصرى بالدرجة الأولى فى الإذاعة والتليفزيون فى الإعلام العام أو الخاص ولا يخاطب المؤسسات، لافتا إلى أن هناك بندين مهمان، أولهما أن الإعلامى يحافظ على حقه فى الإبداع وحرية التعبير، الأمر الآخر أن تؤمن له الأخبار والمعلومات.
وشدد الصياد على أن الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى لا يعنى خسارة الإعلانات، بل يعنى اكتساب احترام المشاهد له وهو الأمر الأهم، نافيا أن يكون الميثاق مُقيداً للإعلام، مؤكدًا أن الالتزام بأخلاقيات المجتمع لا تمثل قيودا، بل أن الخروج عنها يُعد فوضى.
وأشار إلى أن هناك العديد من مواثيق الشرف الإعلامى والتى لا تختلف عن الميثاق الجديد، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن فى الآليات التى تساعد على تنفيذ عملية الالتزام لهذا الميثاق ليصبح قانونًا ملزمًا، ورأى أنه يكمن تحقيق الميثاق من خلال أمرين، الأول: أن يكون هذا الالتزام نابعاً من الإعلامى ذاته، والثانى: أن تساعده المؤسسة الإعلامية على هذا الالتزام، مطالبا بضرورة إرجاع المشاهد لتليفزيون بلده ليكون مصدره الرئيسى للمعلومات.
ولفت  إلى أن نقابة الإعلاميين ستقوم بتوزيع الميثاق على القنوات والمؤسسات الإعلامية المصرية فقط، وعلى تلك القنوات أن تجعل من هذا الميثاق مظلتها الأساسية وتصدر عنه «مسودة السلوك الإعلامى» الخاص بها والتى لن تخرج عن نطاق الميثاق، معتبرا أنه يمكن أن ينبع هذا الميثاق بقيمه من داخل الإعلامى مع نشأته وتربيته الإعلامية، مؤكدا أن تلك القيم ليست إعلامية فقط بل هى قيم مجتمعية بالدرجة الأولى.