الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العناد يولــــــــــد «الخسارة»

العناد يولــــــــــد «الخسارة»
العناد يولــــــــــد «الخسارة»




كتب  - ماجد غراب


بعد أيام قليلة من «الريمونتدا» التاريخية  للنادى الأهلى  بطل مصر  أمام نادى الترجى  شيخ الأندية  التونسية فى رادس   وتجاوزه  النتيجة  السلبية  التى حدثت بستاد برج العرب  بفوز مستحق  بهدفين  مقابل هدف وصعوده  للدور قبل النهائى لبطولة دورى الأبطال الأفريقى.
سقط المارد الأحمر فى فخ الخسارة  بلقاء الذهاب  أمام النجم الساحلى بملعبه  بمدينة سوسه بنفس النتيجة  التى سبق وفاز بها على الترجى  فى مفاجأة   لم يكن يتوقعها   عشاق  نادى القرن  فى كل مكان  خاصة بعدما أعطى الجميع  الأفضلية  للنادى الأهلى  للخروج بنتيجة إيجابية  قبل اللقاء   عقب السيمفونية الرائعة  التى عزفها الأحمر أمام الترجى بفضل الإدارة  الفنية  الجيدة  لحسام البدرى  وتغييراته  الواعية  فى هذه المباراة  والتى قدم  عكسها  خلال مباراة النجم وتسبب فى  خسارة  فريقه  للمباراة كان  بالإمكان   الخروج  منها بنتيجة  أفضل مما تحققت  إذا ما  كان  البدرى  قد  تخلى عن  عناده الذى جعله  يصر على الدفع  بالمغربى  وليد أزارو لقيادة هجوم الأحمر  فى هذه المباراة  المهمة  بعد الإخفاق الذريع  للمهاجم  الشاب  فى  مباراتى الترجى  رغم تسجيله هدف التعادل «السهل» للأهلى بلقاء الذهاب وفى المقابل أهدر العديد من الفرص التى كشفت عن قصور فى أداء اللاعب وعدم قدرته على هز شباك المنافسين فى المرحلة الحالية وقيادة هجوم  نادى القرن الأفريقى.
لكن البدرى لم ير كل ذلك  وأصر على الدفع بأزارو الذى لم يقدم جديداً يذكر برغم التألق اللافت لجونيور أجاييه  فى لقاء الترجى عندما تم الدفع به فى مركز المهاجم سواء فى لقاء العودة أمام الترجى أو فى مباريات  سابقة قدم خلالها  اللاعب النيجيرى  المردود  المطلوب  والذى لم يشفع له لدى  المدير الفنى للأهلى الذى  تمسك بالدفع به فى مركز الجناح  الذى لايجيد اللعب به .
لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لتعامل البدرى مع  عبد الله السعيد نجم الشباك بالفريق لفترات طويلة الذى أصيب مؤخرا بمزق فى العضلة الخلفية  بسبب المشاركات المتتالية  للاعب فى المباريات مع الأهلى برغم معاناته من الإجهاد الشديد لعدم حصوله على راحة كافية على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.
لكن البدرى  تعمد ألا يرى ذلك وأصر على الاستمرار فى الاعتماد  على اللاعب  إلى أن سقط بمفرده فى ملعب سوسة ليتحمل  البدرى  مسئولية  إصابة السعيد الذى كان فى أشد الحاجة  للحصول على راحة  أو على الأقل  تقليل مشاركته  أساسيًا  فى بعض اللقاءات  خاصة أن الأهلى يملك البديل الكفء  الذى لا يقل عنه المتمثل  على صالح جمعه «المغضوب عليه «من قبل البدرى  دون سبب معلن خاصة  فى ظل تجاهل المدير الفنى للاعب تماما  فى المباريات  التى  يحسمها الأهلى  مبكرًا  مثلما حدث فى لقاء العودة أمام الترجى  ولم يشارك بها صالح جمعة لكن الحال تغير فى لقاء الذهاب أمام النجم بعد تعقد الموقف وتقدم النجم مبكرًا  وفشل الأهلى  فى إدراك  التعادل إلى أن  تم الدفع  باللاعب ليسجل هدف التعادل لناديه عقب دقيقة واحدة من مشاركته باللقاء   بجانب مساهمته فى إحداث طفرة فنية فى  أداء الأحمر بشهادة الجميع.
لم تتوقف لوغاريتمات  البدرى  عند هذا الحد فى لقاء النجم والذى أظهر عدم  وجود بديل قادر على تعويض غياب قائد وسط الفريق حسام عاشور خاصة بعدما  لم يقدم  هشام محمد الأداء المنتظر  منه فى أول مشاركة أساسية  له مع الفريق والتى  كانت بمثابة المغامرة غير المحسوبة من البدرى وهو ما دفعه لإعادة أحمد فتحى  لوسط الملعب  مجددًا بعد إصابة  هشام محمد والذى كان المرشح الأول للخروج  فى الشوط الثانى  بعد السيطرة  الواضحة للنجم على وسط الملعب  وتهديده لدفاعات الأهلى التى عاد إليها سعد سمير  عقب الشفاء من الإصابة برغم تألق محمد نجيب فى لقاء الترجى  واستحقاقه  التواجد  فى لقاء النجم بعدما قدم  أداء جيدًا بجوار  رامى ربيعة والذى ظهر  عدم انسجامه فى هذا اللقاء مع سعد سمير  وهو ما وضح  تمامًا خلال عتاب  كل منهما على الآخر فى فترات من المباراة التى شارك خلالها مؤمن زكريا فى الأمتار الأخيرة دون مبرر من البدرى الذى تأخر كثيرا بالدفع باللاعب خاصة أن النجم  كان قد  أحرز هدفه الثانى  فى الدقيقة 73 وكان قريبًا من تسجيل هدفه الثالث لولا  يقظة  شريف إكرامى مع نهاية اللقاء  الذى غاب عنه  قائد  الفريق عماد متعب والذى  يلعب  دورًا شرفيًا  هذا الموسم  مع الفريق بفرمان من المدير الفنى على الرغم من حاجة الأهلى لخبراته  ومهاراته التهديفية والتى لم يستطع أى مهاجم  أن يقدم مثلها  حتى الآن.