الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قنوات الإخوان «تولول» عقب المصالحة الفلسطينية

قنوات الإخوان «تولول» عقب المصالحة الفلسطينية
قنوات الإخوان «تولول» عقب المصالحة الفلسطينية




كتب - عمر حسن

بعد 11 عاما من الفرقة والانقسام، تمت المصالحة الفلسطينية بين حركتى «فتح» و«حماس» برعاية مصرية خالصة، إذ تسلم «رامى الحمد الله»، مهامه كرئيس لحكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، تنفيذا لتفاهمات القاهرة، الأمر الذى دفع الفلسطينيين فى غزة لإقامة الأفراح فى شوارعها، والاحتفاء بالقيادة المصرية التى أسدلت الستار على قضية الخلاف بين «فتح» و«حماس»، والتى لطالما عانى بسببها الشعب الفلسطيني.

ظلت قناة الجزيرة القطرية تراهن على فشل المفاوضات المصرية - الفلسطينية لإتمام المصالحة، وبثت سمومها على مدار أسابيع، من خلال إعداد تقارير تليفزيونية موجهة لإشعال الفتنة بين مصر وحركة حماس، رغبة فى إفشال المفاوضات، ولكن مع تسلم رئيس حكومة الوفاق مهامه، نزل الخبر كالصاعقة على رءوس خدّام أمير قطر، تميم بن حمد، وبدأت القناة بتكثيف جرعة إشعال الفتن، بعدما وقعت «الدوحة» فى موقف لا تُحسد عليه، فلم يتبق لها سوى الحليف الأجنبي، متمثلا فى تركيا وإيران.
وعلى نفس النهج الشيطانى سارت قناة «الشرق» الإخوانية، بعد أن جُن جنون المذيع الخائن معتز مطر، والذى تجنب الحديث عن تفاصيل المصالحة ونجاحها، وركز على إبراز مواطن الخلاف بين حركتى «فتح» و«حماس»، موقف مصر السابق منهما، متوعدا بفشل المصالحة.
وفى مصر احتفلت القنوات الفضائية بإتمام المصالحة، إذ قدم الإعلامى عمرو أديب حلقته أمس أول من برنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «ONE» من قلب شوارع «رام الله»، واستعرض آراء المواطنين الفلسطينيين فى المقاهى حول المصالحة، والذين أعربوا عن تفاؤلهم بالمصالحة بين حركتى حماس وفتح، وكذلك اعتزازهم بالدور المصرى فى إتمام المصالحة التى قضت على انقسام عمره 11 عاماً بين الحركتين، مرددين هتافات «تحيا مصر تحيا مصر»، مؤكدين أن ذلك سيطوى «صفحة سوداء فى تاريخ فلسطين».
كما أعرب آخرون، عن اعتزازهم بالدور المصرى مواجهين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لدوره فى إتمام المصالحة، مؤكدين: «أهل مصر حبايبنا وأخوتنا ودائما الشعبين مع بعضهما البعض.. والنهاردة فرحة حلوة وكبيرة وتحية كبيرة للرئيس الفلسطينى والرئيس السيسى.. نحن سعداء بفضل المصالحة الوطنية الفلسطينية المصرية».
ومن جانبه، أكد الإعلامى عمرو أديب، أن مصر تستعيد وضعها الإقليمى من جديد، معربا عن سعادتها بقوله: «أنا فخور ببلدى.. وبقدرة قادر استطاع المصريون أن يقودوا لهذا التصالح.. وفى النهاية كل شيء بالتفاوض»، مشيرا إلى أن هناك حزنا شديدا فى قناة الجزيرة بسبب إتمام المصالحة الفلسطينية، مضيفًا: «عاصم عبدالماجد بيصوت وبيعيط عشان المصالحة تمت برعاية مصرية».. وفى نفس الحلقة، أعرب روحى فتوح، قيادى بحركة فتح، عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: «السيسى هو من أنقذ الأمة العربية.. ومصر هى عمود الأمة العربية، وربنا يحميها»، فى حين قال الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الخارجية، إن الرئيس الفلسطينى «أبومازن» بكى فرحًا من مشهد دخول الحكومة الفلسطينية قطاع غزة.
وتطرقت كذلك الإعلامية لميس الحديدى للحديث عن المصالحة الفلسطينية فى برنامجها «هنا العاصمة»، المذاعة على قناة «سى بى سي» بقولها إن صور الرئيس عبدالفتاح السيسى تملأ شوارع غزة بعد المصالحة الفلسطينية، والمواطنون فى فلسطين يثمنون الدور المصرى فى هذه المسألة، مشيرة إلى أن غزة تريد أن تعود إلى أرض الوطن، ورام الله تريد أن تعود وتحتضن غزة مرة أخرى.
وفى ذات السياق أشاد الإعلامى عمرو عبدالحميد، بالجهود المصرية لإتمام المصالحة بين حركتى حماس وفتح، مؤكدا أن التفاهمات التى أجراها محمد دحلان، عضو حركة فتح، والقائد العام لحركة حماس يحيى السنوار أسست للمصالحة، متابعا: «إن مشهد رفع العلم المصرى فى قطاع غزة له عدة دلالات وأهمها أن مصر حجر الزاوية بالنسبة لفلسطين ومساعيها لحل القضية الفلسطينية لم تتوقف وهذه المساعى تعتمد على إتمام المصالحة التى رأيناها اليوم، مؤكدا أن دولتى قطر وتركيا لا يرغبان فى إتمام المصالحة الفلسطينية.
فى حين قال الإعلامى نشأت الديهي، إن عصر الخصام والانقسامات بين الفصائل الفلسطينية انتهى فى القاهرة، موضحًا أن القاهرة هى عنوان للمصالحة الفلسطينية، وستظل البيئة الحاضنة للحلول العاجلة للشعب الفلسطيني.
وأضاف «الديهي»، مقدم برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «ten»، فى حلقة أمس الأول، أن مصر تحمل كل هموم المنطقة العربية، وتحافظ على العدل والحق ووحدة الأراضى العربية، لافتًا إلى أن الفلسطينيين أصبحوا على قناعة أن حل القضية الفلسطينية فى اتحاد جميع أطرافها».