الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد 47 عاماً.. بطل العملية يكشف تفاصيل جديدة عن تدمير «إيلات»

بعد 47 عاماً.. بطل العملية يكشف تفاصيل جديدة عن تدمير «إيلات»
بعد 47 عاماً.. بطل العملية يكشف تفاصيل جديدة عن تدمير «إيلات»




الإسكندرية - نسرين عبد الرحيم

 

لا يزال أبطال حرب الاستنزاف يقدمون العطاء لمصر ويحاولون التعبير عن حبهم لبلادهم رغم ما قدموه من تضحيات كان لها فضل كبير على جميع المصريين، حيث يحرص البطل الربان عمر على عزالدين، أحد أبطال العملية إيلات على إحياء يوم البيئة العالمى والاحتفال به من خلال القيام بتنظيف الشاطئ المطل على شركته ومنزله، ودعوة زملائه الأبطال والشخصيات السكندرية للاحتفال.
ويقول البطل عمر: «هناك فرق بين عملية تدمير ميناء إيلات وعملية تدمير المدمرة إيلات، وقد تناول فيلم «الطريق إلى إيلات» عملية تدمير ميناء إيلات الإسرائيلى، تلك العملية التى قمنا بها كفريق للضفادع البشرية عامى 1969وبداية عام 70 19مما كان لها أثر كبير فى رفع الروح المعنوية لدى الشعب المصرى وبداية الأمل فى الطريق إلى النصر.
وأكد أن فيلم «الطريق إلى إيلات» الذى أخرجته المبدعة أنعام محمد، تناول العملية بطريقه ممتازة ولكنه اختصر العملية وجعلنا نقوم بها على مرة واحدة ولكن فى الواقع قمنا بالعملية على ثلاث مرات، حيث دخلنا ميناء إيلات ثلاث مرات، أول مرة قمنا فيها بتفجير مركبتين واحدة تسمى «هيدروما والأخرى داليا»، وكان ذلك فى 16 نوفمبر 1969 بعدها إسرائيل ردت بعملية إغارة على الموانئ الخاصة بنا فى البحر الأحمر، حيث ضربت موانئ سفاجا والسويس والغردقة، ودمروا لانشين من لانشات التبريد ولكن الحمد لله لم تكن الخسائر كبيرة، وعدنا إليهم مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر فى فبراير 1970وقمنا بتدمير مركبتين أيضا لهم وهما «باتشيافا وباتيام» وكنا نذهب بمركب صغير وقبل الميناء بأربعة كيلو نعوم فى البحر ثم نغطس ونضع لهم المتفجرات بالمراكب وكان الجنود الإسرائليون يشعرون بنا فيقومون بإلقاء القنابل علينا وضربنا بالنار ولكن كنا نتفادى الأمر ونصر على فعل ما نريد، وقمنا فى المرة الثانية بإخفاء المراكب الصغيرة الخاصة بميناء السويس والمراكب الكبيرة قمنا بإخفائها بميناء بورسودان كى تبعد عن مدى الطيران الإسرائيلى، وقاموا بالضرب ولم تحدث خسائر، أما المرة الثالثة فكانت بعدها بشهر واحد، واستطعنا بفضل الله ضرب الميناء إيلات ودمرنا الرصيف الحربى مما آثار جنونهم وكانت تلك العملية لها أثر رائع لدى المصريين ورفعت الروح المعنوية وكانت بشائر النصر.
ويضيف البطل عمر: إن من الذكريات المؤلمة وفاة أحد زملائنا وقتها وهو محمد فوزى البرقوقى والذى توفى فى العملية الأولى، وحمله البطل ملازم أول نبيل عبدالوهاب وقام بالسباحة به من ميناء إيلات إلى ميناء العقبة الأردنى 16 كيلو متراً، حيث لم يرغب فى ترك جسمانه وقمنا بوضعه معنا فى الطائرة ودفنه فى محافظته، وتلك بطولة أخرى تحسب للبطل ملازم أول نبيل عبد الوهاب.
ويشير إلى أن عددنا كان 18 شخصاً تبقى 16 على قيد الحياة، وطبيعة عملنا فى الجيش كانت عبارة عن تدريبات قاسية وصعبة حتى نتمكن من تنفيذ المهام على أكمل وجه.