القوات العراقية تبدأ الهجوم الأخير لاستعادة «الحويجة»

 

بغداد - وكالات الأنباء


قال الجيش العراقى فى بيان له أمس: إن القوات العراقية بدأت أمس الهجوم الأخير لاستعادة بلدة الحويجة وهى واحدة من منطقتين لا تزالان تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وعرض التليفزيون العراقى لقطات حية تظهر المنطقة بينما يغطيها الدخان الأسود الكثيف المتصاعد من آبار النفط التى أشعلها المتشددون كوسيلة لتفادى الضربات الجوية، وتقع الحويجة قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط فى شمال العراق.
ونفذ الهجوم على الحويجة القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة بالإضافة إلى قوات الحشد الشعبى الشيعية التى تتلقى التدريب والسلاح من إيران.
وبدأت هذه القوات التحرك صوب الحويجة بعد يومين من السيطرة على قاعدة الرشاد الجوية الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب والتى استخدمها المتشددون كمعسكر للتدريب وموقعا لوجستيا.
وكان العراق، قد بدأ هجوما فى 21 سبتمبر لطرد التنظيم المتشدد من الحويجة والمناطق المحيطة بها حيث تقدر الأمم المتحدة أن نحو 78 ألف شخص ربما محاصرون بها.
وقال مسئولو الأمن العراقيون: إن المتشددين يمنعون بعض السكان من المغادرة بينما يخشى آخرون الفرار باتجاه القوات الحكومية بسبب المتفجرات التى ربما زرعها عناصر التنظيم حول البلدة.
ولا تزال المنطقة الأخرى تحت سيطرة المتشددين عبارة عن قطاع من الأراضى فى غرب العراق على الحدود مع سوريا بما فى ذلك بلدة القائم الحدودية.
ويسيطر المتشددون أيضا على الجانب السورى من الحدود عند القائم لكن المنطقة الخاضعة لسيطرتهم تتضاءل فى ظل انسحابهم فى مواجهة حملتين منفصلتين إحداهما يشنها تحالف يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة والأخرى تنفذها القوات الحكومية السورية ومقاتلون شيعة أجانب بدعم من إيران وروسيا.