«كارنيجى» يخترق الجامعات

كتبت - داليا طه

 

تحت ستار دعم وحل المشاكل فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلنت مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى بنيويورك، عن 8 منح جديدة لتمويل 12 مشروعا بقيمة 4.15 مليون دولار.
المؤسسة الامريكية تحاول بشتى الطرق الوصول إلى المنطقة والتعمق فى مشكلاتها، من خلال أساليب غير تقليدية لتنفيذ سياسات دول بعينها، وخاصة قطر؛ التى تمول غالبية الدراسات التى يقوم بها المركز. حيث وصل عدد المراكز البحثية التى تتلقى دعما وتمويلا ماليا من «كارنيجى» إلى 463 مركزاً، بعد أن كان عددهم 43 مركزا فى عام 1980، وذلك وفقا لدراسة أجرها «المجلس العربى للدراسات الاجتماعية» العام الماضى.
فمن أبرز الجامعات التى تتلقى منحا وتمويل من المؤسسة المشبوهة، نذكر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة الأمريكية فى بيروت، والجامعة اللبنانية ـ الأمريكية، وجامعة مينيسوتا، وأصدقاء المجلس الثقافى البريطاني، وجامعة نورث كارولينا فى تشابل هيل.
فمثلا مركز «لبنان اللبنانى»، من المقرر أن تمنحه «كارنيجى» 500 ألف دولار لإجراء دراسات على مجالات التعليم ونمط الحياة الصحية ومكافحة الفساد وسيادة القانون وتحسين الدعم الانسانى. وسوف يوجه المركز المشبوه 400 ألف دولار إلى المعهد الأمريكى للبحوث الأكاديمية فى العراق، تحت ستار تحسين أساليب العلوم الاجتماعية فى الجامعات، وإنشاء شبكة بين المؤسسات، وتقييم التعليم بخمس جامعات، بما فى ذلك جامعة الموصل.
المؤسسة تزعم أن المنح، التى يتنافس عليها 40 طالبا، تهدف إلى دعم وتسريع إيجاد حلول للتحديات الأولية التى تواجه المجتمعات النامية، بجانب تعزيز تعليم العلوم الاجتماعية ومواردها.
«كارنيجي» ترى أن ارتفاع مستويات البيروقراطية، والقيود السياسية، من أبرز الأزمات التى تواجه المراكز التى تدعمها.
وتقول مدير برنامج نيويورك للحركات العربية بكارنيجى، هيلارى ويسنر: «ننظر إلى قضايا المنطقة الاقتصادية، والدمج السياسي، والحقوق، وتوفير الخدمات والمشكلات التى تعانى منها المنطقة فى الوقت الراهن».