الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حقيقة «حقن» السعيد بـ«البلازما» أو «الكورتيزون» والخطر القادم الذى ينتظره مستقبلًا

حقيقة «حقن» السعيد بـ«البلازما» أو «الكورتيزون» والخطر القادم الذى ينتظره مستقبلًا
حقيقة «حقن» السعيد بـ«البلازما» أو «الكورتيزون» والخطر القادم الذى ينتظره مستقبلًا




كتب  - ماجد غراب


حالة من الجدل  انتابت  جماهير الكرة المصرية  بصفة عامة  والأهلاوية  بوجه  خاص عقب الإعلان عن إصابة  عبد الله السعيد  نجم  النادى الأهلى  والمنتخب الوطنى بعد مشاركته مع فريقه خلال لقاء  النجم الساحلى بذهاب الدور قبل النهائى لبطولة دورى الأبطال الأفريقى، والذى شهد مع نهايته سقوطًا مفاجئًا للاعب  والإعلان  عن إصابته بمزق فى العضلة الخلفية وغيابه عن المباريات لفترة قد تصل لستة أسابيع.
وما ترتب على ذلك  من تسابق  جميع وسائل  الإعلام   فى الإعلان عن خروج اللاعب من حسابات هيكتور  كوبر المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى وإستبعاده من القائمة  التى ستخوض المباراة المهمة القادمة أمام منتخب الكونغو.
وما تبع ذلك من انتقادات لاذعة  وجهت إلى حسام البدرى  المدير الفنى للنادى  الأهلى  وتحمله   مسئولية  إصابة اللاعب الذى يعانى من إجهاد شديد بسبب  مشاركته  المستمرة فى المباريات دون الحصول على  راحة كافية.
ورغم  واقعية  هذه الانتقادات إلا أن القدر أراد أن يعطى الجميع  فرصة جديدة  للحفاظ على موهبة اللاعب صاحب الـ32 عامًا والإبقاء عليها والاستفادة منها  لأطول  فترة  ممكنة  فى ظل ما يمثله  السعيد وهو فى كامل جاهزيته الفنية  والبدنية  من قوة  ضاربة  سواء فى صفوف  ناديه أو منتخبنا الوطنى الذى تأكد من شفاء اللاعب  بعدما أظهرت  أشعة الرنين المغناطيسى التى خضع لها عدم وجود أى مزق فى العضلة  وأن  ما يعانى منه فقط  هو إجهاد بسيط  لن يمنعه من المشاركة  فى المباريات القادمة سواء مع المنتخب أو مع ناديه.
  فى درس جديد كشف لنا قصورًا واضحًا  فى التعامل خلال مثل هذه المواقف والتى كانت تتطلب  ضرورة التريث  وعدم الاستعجال فى إطلاق التصريحات سواء من مسئولى الأهلى أو المنتخب  إلا بعد التأكد  من موقف اللاعب  ومعرفة نتيجة  الأشعة  التى  حسمت حالة اللغط  بعدما كثرة  الأقاويل حول موقف اللاعب والتى  استمرت  على مدار  48 ساعة مابين تعرضه لمزق فى العضلة الخلفية ثم الإعلان عن  عدم وجود إصابات من الأساس.
  وما أعقب ذلك من انضمامها مع زملائه  بمعسكر  المنتخب وتواجده فى التدريبات بقيادة هيكتور كوبر  والذى  وضع شرطا رئيسيًا للدفع باللاعب فى التشكيلة الأساسية  لمباراة  الكونغو  وهو التأكد من جاهزيته  الكاملة لخوض اللقاء القادم خلال التدريب الرئيسى  للمنتخب  اليوم  خاصة بعدما طالب الأهلى فى كواليس الغرف المغلقة  من مسئولى  المنتخب ضرورة  عدم المجازفة  بإشراك اللاعب  إلا بعد التأكد  من سلامته تمامًا خوفًا من تعرضه لإصابة   كبيرة  تبعده عن الملاعب لفترة  طويلة.
وهو الأمر الذى لايزال «للأسف» غير مستبعد  حتى الآن  إذا ما شارك السعيد بلقاء الكونغو دون التأكد من جاهزيته وفقا  لمصدر طبى رفض ذكر اسمه.
 والذى أشار إلى أن الضغط المتتالى  للمباريات  وتلاحم المواسم ومشاركة  السعيد بشكل مستمر خلال السنوات الثلاث الأخيرة يجعله  عرضة  بقوة للإصابة  بمزق  حقيقى هذه  المرة  ووقتها سيغيب  اللاعب حتمًا لفترة قد تصل لشهر ونصف الشهر عن الملاعب ولا يوجد أى وسيلة  طبية قادرة  على المساعدة فى شفائه  قبل ثلاثة  أسابيع  على الأقل  وذلك من خلال حقن عضلة اللاعب مرتين  أسبوعيًا بحقنة «بلازما» المسموح بها ومستبعدًا  إمكانية حقنه  بالكورتيزون  لكونه مدرجًا على قائمة  المنشطات  المحظورة  للاعبين  على حد تأكيد المصدر الطبى.
والذى اختتم  تصريحاته مؤكدًا أنه لايمكن أن يكون السعيد قد تعرض لمزق فى مباراة  النجم  ويستطيع  التدريب   واللحاق بمباراة الكونغو حتى لو تم  حقن  اللاعب  بحقنه « بلازما»  التى تعجل من شفائه  لكن ليس قبل 21 يومًا على الأقل. ومن ثم  فإن واقع الأمور  وقيام اللاعب  بالمشاركة  فى تدريبات  المنتخب  يوضح أن ماحدث كان مجرد  تشخيص  خاطئ  لإصابة  اللاعب والذى قد  التبس  عليه الأمر خلال مباراة النجم بعدما  شعر  بتقلص  عضلى  مفاجئ  تسبب فى سقوطه وسرعان ما أكدت الأشعة ذلك على حد وصفهم بعدما كشفت  سلامة اللاعب وعدم معاناته من إصابة  تمنعه من المشاركة  فى المباريات.