الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. قصة قصيرة.. خناقة من أجل طفلة

واحة الإبداع.. قصة قصيرة.. خناقة من أجل طفلة
واحة الإبداع.. قصة قصيرة.. خناقة من أجل طفلة




اللوحات للفنانة هند الفلافلـى

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


قصة قصيرة

خناقة من أجل طفلة

كتبها- صابر سيد أحمد/ الأقصر

بعد هذه الخنافة حامية الوطيس من جانبى مع الخال الأكبر لأولادى الذى كان هادئا متعجبا لا يدرى ما الموضوع وكان يسألنى عن سبب ثورتى وهو غير  مستوعب لدوافعى ولا يدرى ما السبب وراء حالتى الهستيرية تلك.
 حاولت أن اهدئ من روعى فأخذت أسير  فى الطرقات هائما لا ادرى أين اذهب وماذا سأقول لزوجتى عندما تعرف ما حدث.
حتى مللت فعدت إلى المنزل مكفهرا.
لم استطع أن أغير ملامحى المتشنجة. نظرت إلى زوجتى فوجدتها محتقنة تركتها وذهبت إلى البلكونة انظر إلى الشارع أتأمل السيارات والمارة.
بعد قليل جاءتنى زوجتى هادئة مبتسمة حاملة كوبا من الليمون المثلج وضعته على المنضدة و أجلستنى على المقعد ووقفت خلفى بعد أن ناولتنى كوب الليمون ولم تنس أن تأخذ منه رشفة كعادتها.
استندت بكوعيها على كتفى ومالت حتى جعلت خدها يلامس خدى. وهمست: لماذا تشاجرت مع أخى الكبير منذ قليل.
وضعت كوب الليمون على المنضدة ونهضت. استدرت فى مواجهتها. جعلت كفى يحتضنا خديها الأملسين الألمعيين يطوقانهما وهما مستسلمان دون أدنى مقاومة كاد ا  أن يتخذا كفى مهدا مستلذين.
وعندما تسمرت أعيننا ولاحظت مدى شغفها لمعرفة السبب أجبتها: لأنك أخبرتنى صباح اليوم انه أبكاكى عندما كنت طفلة.