الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء زكى: الشافعى دمر 16 دبابة وأسر 10 جنود

اللواء زكى: الشافعى دمر 16 دبابة وأسر 10 جنود
اللواء زكى: الشافعى دمر 16 دبابة وأسر 10 جنود




كتب - عمر علم الدين


الأحلام العظيمة لاتتفحم حتى فى قلب اللهيب ولا تتحول الى رماد وإنما تنهض بمعجزة مجددة حياتها وشبابها ناشرة ضياءها والهامها فاتحة اجنحتها القوية ومحلقة فى اعناق السماء هكذا كان اكتوبر وهكذا كان ابطالنا المخلصون لوطن لم يضمد جراحه وحلم لا يغيب عن العيون.

يقول اللواء أركان حرب محمد زكى الالفى –إن دور القوات المسلحة فى البطولات ليس وليد اليوم وما تم من أعمال وبطولات فى السابق والحاضر هو حضارة عميقة تمتد جذورها إلى 7 آلاف عام وان التاريخ هو من يشهد للجندى المصرى. وبجسارة يحكى البطل شاركت فى بطولات الكتيبة 18 التى كانت الحد الأيمن للجيش الثانى الميدانى وكانت تقع فى مكان حساس جدا وهى منطقة الدفرسوار.كنت برتبة ملازم أول فى محطة الركاب فى الدفرسوار التى كانت توجد على البحيرات، وكانت الفاصل بين الجيش الثانى الميدانى والثالث الميدانى وكان هذا الموقع خطيرا لدرجة أن الرئيس الراحل أنور السادات والفريق محمد صادق وزير الحربية قاما بأكثر من زيارة للمكان لإعطاء الاحساس بأهمية المكان للجنود.
ويستكمل البطل: أهمية المكان فى ذلك الوقت لقربه من القاهرة ويمكن الانطلاق منه إلى مدن القناة وكان يخصص له قوة فرقة كاملة حوالي300 دبابة لمواجهة اى اعتداء من جهتها. وبقوة يقول البطل: كنا فى مواجهة مباشرة مع مدرعة من مدرعات العدو وحاول اقتحام الحد الامامى للدفاعات فى مواجهة مباشرة بغرض بث الرعب وحاولوا القضاء علينا ولكن نظرا لارتكاز موقعنا الدفاعى على ترعة جافة كانت تشكيلنا مانعا لتلك المدرعة التى كانت تحمل10 جنود من جنود المظلات الاسرائيلى. ويؤكد اللواء زكى أنه من الصعب جدا فى الحرب الفعلية أن يقوم الجنود بعملية التنشين نحو الهدف لإصابته ووقتها قاموا بإمطار العدو بوابل من الطلقات، قائلا «اتذكر وقتها الرقيب صلاح الدين الذى فتح الرصاص على المدرعة بشكل متواصل مما اضطرها إلى النزول فى الترعة الجافة مما مكننا من اقتحامها وتم اسر من فيها وتسليمهم للقيادة.
ويقول اللواء زكى، إن الكتيبة 18 استطاعت أن تقوم بصد العدو فى الدفرسوار عند قرية الجلاء وأدارت معركة دفاعية قوية وتم تدمير العشرات من الدبابات واخص الرائد نوارين الباسل الذى استطاع وحده تدمير أكثر من20 دبابة والرائد محمد الشافعى عطية الذى قاتل فى نفس المعركة يومي15 و16 أكتوبر ودمر16 دبابة وأسر10 جنود والرائد أحمد إبراهيم كحيل قائد السرية الثانية الذى دمر4 دبابات وأصيب فى اذنه ، ولم يترك موقعه رغم الإصابة الشديدة التى تركت أثرا عليه وأثبت الجندى المصرى فى المعركة أنه نموذج لبسالة الفرد المقاتل فى مواجهة الدبابة.
ويرى ان ما يحدث اليوم من حرب على الارهاب اصعب من حرب اكتوبر قائلا فى 1973 كنا نحارب عدوا نعرفه ونعرف روحه المعنوية ومستوى تسليحه وخططه وتفكيره وغيره اما الآن العدو خفى يعيش ومتعايش معى ويستفيد منى من البنية الاساسية وغيره.