الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء بشارة: سليمان ضيف الله استشهد لإنقاذ ثلاثة من زملائه وأخذت 2000 جنيه مكافأة لإسقاط الفانتوم

اللواء بشارة: سليمان ضيف الله استشهد لإنقاذ ثلاثة من زملائه وأخذت 2000 جنيه مكافأة لإسقاط الفانتوم
اللواء بشارة: سليمان ضيف الله استشهد لإنقاذ ثلاثة من زملائه وأخذت 2000 جنيه مكافأة لإسقاط الفانتوم




فى سجل الشرف سطر أبطال أكتوبر أسماءهم بسطور من ذهب وكانت الحروف الاولى لكلمات الانتصار بيد نسور الجو ومن هؤلاء الابطال اللواء طيار وصفى بشارة الذى كان دوره فى حرب أكتوبر المشاركة فى حماية القوة الضاربة، والقوات البرية خلال الهجوم، ومواقع الدفاع الجوى، والمواقع الأساسية للقيادة والجيوش، قائلا: إنه كان يعمل على تأمين عودة الطيران المصرى من تنفيذ الهجوم فضلا عن تنفيذ عمليات إبرار قوات الصاعقة، بالطائرات الهيلكوبتر.
وطالب البطل المصرى بعدم اختزال حرب أكتوبر فى أيام الحرب قائلا: سبقها حجم كبير من التجهيزات جاءت عقب انتهاء حرب 1967، مضيفا أن القوات الجوية قد خسرت ما يقرب من 90% من مقاتلاتنا قبل أكتوبر، مما جعل المسئولية كبيرة من أجل سرعة استعادة القدرات القتالية للقوات المسلحة المصرية، وأضاف أنه فى سبتمبر عام 1969 نجح فى اسقاط طائرة «فانتوم» تابعة للجيش الإسرائيلي. وكانت أول مقاتلة من هذا النوع تسقطها القوات المصرية وحصل على مكافأة قدرها 2000 جنيه وهى مكافأة مرتفعة مقارنة بقيمة المكافآت وقتها حيث إن المكافأة المعتادة فى ذلك الوقت كانت 500 جنيه فقط، مشيرا إلى أنه قام بتوزيع المكافأة مع زملائه.
ومن المواقف التى لاتنسى من البطولات قال اللواء بشارة أن السرب الذى أعمل به اسقط 12 طائرة ولكن بعد الثغرة اشتبكنا 4 طائرات مصرية بقيادتى مع سرب إسرائيلى وكان الوقود أوشك على الانتهاء فتحرك قائد الطائرة الرابعة معى الشهيد سليما ضيف الله بالاشتباك مع طائرات العدو منفردا لتعطيلها حتى يستطيع زملاؤه العودة بالطائرات قبل نفاذ الوقود وعدم اضطرارهم إلى القفز وترك الطائرات واستشهد البطل ضيف الله .
ويستكمل الطيار البطل كان من اصعب المواقف عندما نتحدث مع أهل زميل قد استشهد ولا ندرى ماذا نقول ولكن الروح المعنوية كانت مرتفعة جدا.
وعن ذكرياته فى حرب اكتوبر قال انه تم وضع خطة الحرب، وتوزيع المهام، وأنه كان فى سرب حماية الطائرات المقاتلة، والقوات البرية خلال العبور، مشيرا إلى أنه كانت هناك أعمال تدريب شبيهة لما سيتم تنفيذ خلال الحرب، وذلك قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب. وأضاف: أنه يجب الإشادة بالأطقم الفنية الأرضية فهى كانت بمثابة الجندى المجهول فى المعركة، نظرا للدور الذى قامت به فى سرعة تجهيز الطائرات وتسليحها.
وأشار إلى أنه نجح مع زملائه فى أسر العديد من الطيارين الإسرائيليين خلال حرب أكتوبر.
واستكمل البطل: أن أعمال التجهيز والتحديث التى يشهدها الجيش المصرى فى الوقت الراهن من أفضل الأشياء التى حدثت منذ سنوات، فالدولة لن تصبح قوية ولها كلمة إلا اذا كان لديها جيش قوى.