«أردوغان».. زعيم من ورق

كتبت – داليا طه


يحلم الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أن يدعمه شعبه، بعد إعلان الدولة التركية عن خطة لبناء قناة بحرية عبر اسطنبول، تهدف إلى ربط البحر الأسود وبحر مرمرة.
الفكرة لم تلق قبولا من الشعب، ووصفها عدد كبير من الاتراك بأنها «ستهدر المال وستدمر البيئة» ويراها آخرون أنها نوع من «الوجاهة السياسية»، وفى المقابل يسابق «أردوغان» الزمن لاستكمال المشروع معتبرة الورقة الأخيرة لتثبيت شرعيته، وبقائه فى الحياة السياسية، فالمشروع المزمع تنفيذه من بين الوعود التى أطلقها فى حملته الانتخابية.
لم يلق المشروع اهتمامًا يذكر بعد الإعلان عنه أول مرة فى أبريل 2011، وقالت صحيفة «حرييت»: «إن السلطات التركية تعمل على تحديد موقع القناة، وأن التكلفة التقديرية لها تجاوزت 100 مليار دولار».
«إن قناة اسطنبول مشروع مهم بالنسبة لى» هذا ما قاله «أردوغان» عن المشروع فى تصريحات لقناة TRT»، زاعما أنه سيكسب أهمية كبرى فى العالم.
نائبة حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، جولاى يدكشى، أكدت أن تنفيذ قناة اسطنبول سيرفع عدد سكان اسطنبول إلى 50 مليون نسمة، مضيفة أن المشروع سيزيد من مخاطر الزلازل، وسيؤدى إلى مشاكل جديدة فى البنية التحتية للمدينة.
النائبة أشارت إلى: «أن إنشاء القناة سيغلق «البسفور» تماما أمام ناقلات البترول، وستتكون جزيرة وشبه جزيرتين جدد فى اسطنبول، وستشغل القناة مساحة 30 مليون متر مربع من المدينة الجديدة التى يخطط لإنشائها على مساحة 453 مليون متر مربع، على أن تقسم المساحة المتبقية إلى مطار على مساحة 78 مليون متر مربع، وطرق على مساحة 108 ملايين متر مربع، ومناطق سكنية على مساحة 167 مليون متر مربع، على أن تخصص مساحة 37 مليون متر مربع للساحات الخضراء المشتركة».
ومن المتوقع أن يصل إجمالى تكلفة المشروع إلى 20 مليار دولار، وبضم الاستثمارات من جسور ومطارات سترتفع لـ100 مليار دولار.