الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تركيا تسقط على «دماغ الاغا»

تركيا تسقط على «دماغ الاغا»
تركيا تسقط على «دماغ الاغا»




كتبت - خلود عدنان


ما بين انقسامات ومعارضات وضغوط دولية كبيرة يعيش الرئيس التركى رجب طيب اردوغان اسوأ فتراته منذ توليه رئاسة البلاد لاسيما بعد الازمة الكبرى داخل حزب العدالة والتنمية فى اعقاب قرار «الاغا» بإقصاء القيادات المؤسسة للحزب والتى ساهمت بشكل كبير فى دعم أردوغان للوصول للحكم، مما تسبب فى تفكك الحزب الى عدد من الاحزاب.
كل هذا بالتزامن مع تحديات كبيرة تواجهها تركيا تتمثل فى عودة الحرب مع حزب العمال الكردستانى وتنامى قوة المتطرفين الإسلاميين والقوميين، وغضب الاتحاد الأوروبى من سياسات القمع والتحالف مع إيران.
هذا واعلن قيادات حزب العدالة والتنمية رفضهم أوامر الاغا بإستبعاد 123 نائبًا عن الحزب الذى يترأسه ومطالبتهم بتقديم استقالتهم بحجة استخدامهم “تطبيق بايلوك” الذى يُزعم أن الانقلابيين استخدموه للتواصل فيما بينهم.
وذكرت صحيفة «ملييت» التركية أن أردوغان يصر على تنفيذ عملية تطهير الحزب مفيدة تصاعد الخلافات بين أردوغان وأعضاء حزبه بسبب هيمنته على قرارات الحزب ونيته فى إجراء إنتخابات مبكرة فى 15 يوليو العام المقبل.
وكشفت صحيفة «أيضنلك» أن أردوغان أمر بالتحقيق مع 125 من نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وإيقافهم عن العمل, مدعيا استخدامهم لتطبيق بيلوك والتواصل مع حركة الخدمة.
وعقب حديث أردوغان أن هناك تآكل فى هيكل حزبه تقدم العديد من رؤساء البلديات باستقالتهم وأبزر هذه الاستقالات كانت استقالة رئيس بلدية إسطنبول قدير توباش.
وأضافت «ايضنلك» أن أردوغان سيسعى إلى تعيين أشخاص اكثر ولاء له، مما يعكس تزايد مخاوفه حيال عدم الإستقرار فى تركيا، التى تواجه صراعا متصاعدا مع إقليم كردستان وتصاعد العداء مع دول الإتحاد الاوروبي، وأفواجا من اللاجئين المنتمين لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرة إلى رفض أعضاء حزب العدالة والتنمية التحالف التركى الإيرانى والمخاطرة بالعلاقات الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة ان تردى العلاقات بين اردوغان وحزبه، مهد الطريق لأردوغان للتخلص من منافسيه بالحزب وهو التحرك الذى وصفه النقاد والساسة المعارضين بأنه «انقلاب قصر».
وعلى صعيد العلاقات الخارجية تشهد تركيا تفكك جبهتها الخارجية، حيث تزايد غضب منظمات المجتمع المدنى إزاء ماتقوم به تركيا من جرائم شنيعة داخل وخارج أراضيها.
وذكرت صحيفة (جمهورييت) أنه عقب العمليات العسكرية التى أسفرت عن استشهاد نحو 400 جندى تركى وتحييد حوالى 4 آلاف من عناصر العمال تبين أن العديد من الضحايا كانوا يحملون جنسيات اوروبية، وقررت السلطات التركية تسليم جثامينهم إلى سفارات الدول التى ينتمون إليها “داخل أكياس القمامة السوداء” لعدم لفت الأنظار، وفقا لمصادر إستخباراتية.