الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ديوث عايش على عرق مراته

ديوث عايش على عرق مراته
ديوث عايش على عرق مراته




كتبت - سمر حسن

تعاطى المخدرات وإدمانها الباب الرئيسى لكل جرائم المجتمع، ومنفذ دخول الشيطان لقلب وعقل الإنسان، وبداية ترويضه ودفعه للجريمة، سواء السرقة، القتل، والزنى.
لا يفكر مدمنو المواد المخدرة سوى فى كيفية توفير نفقات الكيف ولو على حساب أبنائهم، فقد أذهبت عقولهم، ودمروا بأيديهم حياتهم.
تقف «زينب.ح» أمام محكمة الأسرة تستغيث برجال القضاء لإنقاذها من بطش زوجها «طارق.ش» المدمن، الذى استحل التجارة فى عرضها لتلبية احتياجات مزاجه.
روت لـ«روزاليوسف» النكبة التى حلت عليها بعد عامين من زواجها، وقالت: كنت أعمل بمكتب إلحاق عمالة للخارج، وفى يوم أتى زوجى لتخليص بعض الاوراق، تعرفت عليه وتواصلنا بسبب ظروف العمل، وفى أثناء هذه المدة كان بيننا إعجاب متبادل، وبالفعل تمت خطبتنا، وسافر هو إلى الخارج، وتحدد موعد الزواج عقب عودته من الخارج «فى أول إجازة له» وعقبها تم الزواج، وبعد انقضاء ٣ أشهر عاود السفر من جديد، وعدت أنا إلى عملى.
وتابعت: لم يمر سوى أربعة أشهر، واختلف مع صاحب العمل وعاود مرة أخرى إلى مصر، وحاول البحث عن فرصة سفر ولكنها لم تكتمل، وكانت الصدمة أنه يتعاطى المكيفات، لم أستطع فعل شىء سوى محاولة إقناعه بالابتعاد عنها، خاصة إنناً فى انتظار مولود ونحتاج إلى كثير من النفقات، وبعدها وعدنى بتركها، وبدأ يبحث عن عمل إلى أن حصل على فرصة فى شركة حجز طيران.
وواصلت: كان يتعاطى المخدرات دون علمي، إلى أن هزل جسده، وأصبح لا يقوى على العمل فتركه، وكان ينفق من المبلغ الذي ادخره أثناء فترة عمله فى الخارج، إلى أن رزقنا الله بمولودة «من ذوى الاحتياجات الخاصة» وكانت تحتاج لمتابعة مع الأطباء، ورغم التكلفة والعبء الذى فرض علينا لعلاجها امتنع عن الإنفاق على مرضها، وخصص كل أمواله للكيف.
وأضافت: أنفقت عليها كل ما لدى حتى نفدت كل أموالى فى علاجها، ونفدت أمواله هو الآخر فى تعاطى المخدرات، وبدأ يطلب منى الأموال، ليس فقط بل كان يأخذ راتبى عنوة، واضطررت للتوقف عن علاج طفلتى المسكينة، ولم يقتصر على هذا الحد بل بدأ يتسول من الجيران والأقارب لشراء المكيفات مدعياً أنه بحاجة لهذه الأموال لعلاج ابنتنا.
واستكملت: انتقلت إلى عمل جديد براتب أعلى، ولكن فوجئت بأن صاحب العمل متحرش، فتركت العمل وذهبت إلى زوجى «معدوم النخوة والرجولة» على حد قولها اشتكى له، فطلمنى ونهرنى على تركى العمل، قائلاً: «إيه يعنى لما تتنازلى شوية عشان نعيش»، وطلب منى مجاراة صاحب العمل من أجل المال.
واسترسلت: لم يقف مسلسل الذل والعذاب إلى هذا الحد بل طلب منى اللجوء إلى الجمعيات الخيرية والمساجد، وطلب أموال من مسئولى التبرعات بها بحجة علاج ابنتى المريضة «اشحت على بنتى الغلبانة»، مضيفة: «صحيح الكيف بيذل بس المرة دى ذلنى أنا وليس زوجى المدمن».
وواصلت: رفضت الانصياع لطلبه حتى بعدما انهال علىّ بالضرب، ولكنه لم يكتف بل نهر وضرب الصغيرة، فوافقته ظاهرياً، ولكن بداخلى أخذت قرار الخلع.