السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نوبل فى الآداب لـ«إيشيجورو» وأربعة من كتبه عن «القومى للترجمة»

نوبل فى الآداب لـ«إيشيجورو» وأربعة من كتبه عن «القومى للترجمة»
نوبل فى الآداب لـ«إيشيجورو» وأربعة من كتبه عن «القومى للترجمة»




إعداد - رانيا هلال

لعلها من قبيل المصادفة قيام الأكاديمية السويدية للعلوم مؤخرا بإعلان فوز الكاتب البريطانى المعاصر كازو إيشيجورو بجائزة نوبل فى الآداب قبل شهر تقريبا من احتفاله بعيد ميلاده الثالث والستين فى 8 نوفمبر المقبل، وكان فوزه بالجائزة قد تسبب فى إثارة الكثير من الجدل بسبب عدم شهرته سواء فى مسقط رأسه باليابان أو حتى فى منشأه حيث تربى فى انجلترا رغم قيام المركز القومى للترجمة فى مصر بطباعة أربع روايات للكاتب العالمى «كازو إيشيجورو» قام بالتعاقد عليها وترجمتها ونشرها سابقا ضمن مشروعه للترجمة.
ولد إيشجورو فى نجازاكى فى 8 نوفمبر 1954، وهو ابن شيزو إيشيجورو وزوجته شيزوجو. وفى عام عام 1960 انتقلت أسرته بما فيها أختاه إلى جيلفورد سوراى حتى يعمل والده فى البترول فى البحر الشمالى. وذهب لمدرسة ستوتون الابتدائية ثم مدرسة النحو لمقاطعة ووكنج فى سوراي. بعد الانتهاء من الدراسة قام بالسفر فى أمريكا وكندا وهو يكتب مذكرات ويرسل للشركات التسجيلات. عام 1974 بدأ الدراسة فى جامعة كنت وتخرج عام 1978 بعد الحصول على الليسانس فى اللغة الإنجليزية والفلسفة. بعد قضاء عام فى كتابة الأدب أكمل دراسته فى جامعة إيست أنجليا حيث حصل على درجة الماجستير فى الفنون فى الكتابة الإبداعية عام 1980. وحصل على الجنسية البريطانية عام عندما أتم عامه الثامن والعشرين 1982.
عدد من رواياته كتب فى الماضي. وأحدث أعماله «لا تدعنى أرحل» لها صفات الخيال العلمى ونغمة مستقبلية لكن أحداثها تدور فى الثمانينيات والتسعينيات. روايته الرابعة «من لا عزاء لهم» تدور أحداثها فى مدينة لم يذكر اسمها. و«بقايا النهار» تدور فى منزل كبير فى القرية ملك للورد إنجليزى فى الفترة المحيطة بالحرب العالمية الثانية.
معظم رواياته كتبت فى ضمير المتكلم ليعبر الراوى أحيانا كثيرة عن فشله. واعتمد إيشيجورو تقنيات تسمح للشخصيات بالكشف عن فشلها ضمنا خلال السرد. والقارئ يتعاطف مع الراوى مع معرفة أخطائه.
دائما تنتهى رويات إيشيجورو دون حل الصراع. والقضايا التى يواجهها شخصياته تدفن فى الماضى وتظل بلا حل. بالتالى دائما تنتهى الروايات بنبرة من الإذعان الحزين. وتقبل شخصياته الماضى وكيف صاروا ويكتشفون أن هذا الإدراك يسبب الراحة ونهاية العذاب النفسي.
حصل إيشيجورو على الليسانس فى اللغة والفلسفة من جامعة كنت بـ«كإنتربرى» البريطانية فى 1978، ثم على الماجستير فى فنون الكتابة الإبداعية من جامعة إيست أنجلينا فى 1980، وأصدر عددا من الروايات، أبرزها: منظر شاحب من التلال 1982، فنان من العالم الطافى 1986، بقايا النهار 1989 وحصل عنها على جائزة «مان بوكر» فى العام نفسه، ومن لا عزاء لهم 1995، بينما كنا يتامى 2000، و«لا تدعنى أرحل» 2005، كما أصدر عددا من المجموعات القصصية، منها عشاء عائلى، وقرية بعد الظلام، وآخرها «مقطوعات موسيقية.. 5 قصص عن الموسيقى والليل» الصادرة فى 2009.
حصل إيشيجورو على جائزة جراناتا عن أفضل مؤلفين شباب بريطانيين عام 1983 وعام 1993. كما حصل على جائزة وايتبريد عام 1986 عن روايته الثانية «فنان من العالم العائم» وجائزة البوكر عن روايته الثالثة «بقايا النهار» عام 1989.