الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مشيرة» الأوفر حظًا رغم المنافسة الشرسة من فرنسا والصين باليونسكو

«مشيرة» الأوفر حظًا رغم المنافسة الشرسة من فرنسا والصين باليونسكو
«مشيرة» الأوفر حظًا رغم المنافسة الشرسة من فرنسا والصين باليونسكو




ترجمة - ابتهال مخلوف

 

انطلقت أمس أشرس معركة ثقافية فى ساحة فونتنوا بالعاصمة الفرنسية باريس مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»  للتنافس على منصب المدير العام للمنظمة بين مرشحى 7 دول منهم ثلاث دول عربية هى مصر ولبنان وقطر بالإضافة لفرنسا والصين وأذربيجان وفيتنام.
والمرشحون هم السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر والقارة الأفريقية، وفولاد بلبل أوجلو من أذربيجان، وفام سان شاو من فيتنام، وحمد بن عبدالعزيز الكوارى من قطر، وكيان تانج من الصين، وفيرا خورى لاكويه من لبنان، وأودريه أزولاى من فرنسا.
وتعتبر الأوساط الثقافية والصحفية فى العالم أن مرشحة مصر ومرشح الصين ومرشحة فرنسا هم الأوفر حظًا للفوز بالمنصب.
بدأ التصويت السرى بالترتيب الأبجدى للدول الأعضاء وفقا للغة الفرنسية وسيتم على خمس جولات كحد أقصى حتى  يوم الجمعة القادم إذا لم يحصل أى مرشح على الأغلبية المطلقة وهى 30 صوتًا على الأقل من 58 صوتًا وهو أمر مستبعد فى الجولة الأولى.
ثم يصدق المؤتمر العام على اختيار المرشح  الفائز فى 10 نوفمبر ليتسلم المنصب من البلغارية إيرينا بوكوفا يوم 15 نوفمبر حيث تنتهى فترة ولايتها الثانية.
وتعتبر السفيرة مشيرة خطاب المرشح الأوفر حظا لأن المجموعة العربية هى الأحق بالمنصب، فلم يشغل أى عربى هذا المنصب منذ إنشاء المنظمة عام  1946.
وترى صحيفة «لاكروا» الفرنسية أن مشيرة خطاب تتمتع بصورة ذهنية قوامها أنها ناشطة فى مجال حقوق الإنسان ومثال على تحرير المرأة العربية.
وأضافت أنها تحظى بدعم رسمى من الاتحاد الأفريقى وهو ما يضمن لها نسبة كبيرة من الأصوات إذ أن أفريقيا تتمتع بأكبر كتلة داخل المجلس التنفيذى للمنظمة بـ  17 صوتًا المكون من 58 عضوًا، كما تمثل ثلاث كتل مؤثرة هى الدول العربية والإسلامية علاوة على دول البحر المتوسط.
وهنا اعتبر موقع «أفريكا نيوز» أن القارة السوداء على بعد خطوة من أن تتولى قيادة اليونسكو بفوز المرشحة المصرية، وأشارت إلى أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فكى  وصل إلى باريس لدعمها
ووصفت مجلة «لوبوان» الفرنسية مشيرة خطاب فى حوار معها بأنها من المرشحين الأوفر حظا فى السباق لمنصب مدير عام اليونسكو وبأنها سيدة نشيطة ومتفائلة، كما أبرزت المناصب الرفيعة التى شغلتها كوزيرة للأسرة ورئيسة للجنة الأمم المتحدة لحقوق الأطفال وإطلاقها حملة فى 1999 ضد ختان الإناث وذلك بالإضافة لمسيرتها كدبلوماسية.
وركزت صحيفة «لاتمب» السويسرية على المنافسة الشرسة التى وضعت فرنسا فيها نفسها أمام  العالم العربى عبر دخولها على خط المنافسة فى اللحظات الأخيرة ودفعت بوزيرة الثقافة السابقة «أودرى أزولاى» فى عهد فرانسوا هولاند «كمرشحة لها، رغم أن تقاليد المنظمات الدولية تفرض على الدول المستضيفة ألا تحاول تولى المناصب القيادية فيها مثل عدم تولى أمريكا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.
وألمحت الصحيفة إلى أن ترشيح فرنسا أدى لتفتتيت الأصوات العربية بسبب أصول الوزيرة المغربية.