الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سحر السعيد» تستلهم التراث فى معرضها بكلية التربية الفنية

«سحر السعيد» تستلهم التراث فى معرضها بكلية التربية الفنية
«سحر السعيد» تستلهم التراث فى معرضها بكلية التربية الفنية




أقيم مؤخرا ‏‏‏ بقاعة الشهيد أحمد بسيونى بكلية التربية الفنية، معرض فنى بعنوان «الاستلهام من التراث» للفنانة د.سحر السعيد أستاذ الرسم والتصوير المساعد بكلية التربية الفنية جامعة حلوان افتتحته د.عصمت أباظة  وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
المعرض قائم على التجريب فى الوسائط الفنية غير التقليدية واستلهام موتيفات متعددة مستعملة بقايا الأقمشة.
واستلهمت الفنانة من التراث القبطى موتيفات لوحاتها عبر مشوارها الفنى وحرصها الدائم فى أن تبعث فى تلك الفنون روحا معاصرة، وكذلك استمرارها على التجريب فى الوسائط الفنية غير التقليدية وخاصة بقايا الأقمشة كخامة بكل ما تحتويه من إمكانات فنية رائعة من الناحيه اللونية ومن حيث الملمس والشكل. والمعرض هو رؤية مبنية على الاستلهام من روائع النسيج القبطي، اعتمدت على إعادة إحيائه وصياغته وصهره فى بوتقة الفنون من خلال خامة غير تقليدية فى التصوير المعاصر، بصبغة جمالية معاصرة ومجموعات لونية متعددة وتقنيات جمعت صياغة الأقمشة لتحويلها الى عمل فنى معاصر يجسد روح الماضى ويعكس فى النفس حاله تستعيد ذكريات عن إبداعات من عصور سابقة، وكأنها استحضار للماضى فى زمان ومكان آخر، لكنه يأتى مصطحبا معه كل القيم والمأثورات التى أتى من زمانها.
يذكر الفنانة استلهمت فى هذا المعرض من 15 قطعة رائعة من أيقونات النسيج القبطى التراثى، والتى ترجع للقرن الرابع الميلادى وحتى القرن التاسع الميلادى ما بين القلائد المنسوجة، الستائر، العباءات، اللوحات الحائطية، السجاد والأغطية وغيرها مستلهمة ما تحتويه تلك القطع المنسوجة من موضوعات تراثية مختلفة كالقصص الدينى والبورتريه  والرموز والكتابات .مستخدمة أسلوب الكولاج والتجريب فى خامة بقايا الأقمشه بشكل أساسى فى بناء ومعالجة  تلك التكوينات المستوحاة من ذلك التراث الرائع، وأنتجت 17 عملا تصويريا مبتكرا مما ساهم فى إظهار العديد من القيم الفنية والجمالية والفلسفية لتلك النماذج التراثية الفريدة وكذلك إبراز الإمكانات التشكيلية غير المحدودة لخامة بقايا الأقمشة فى معالجة تلك التكوينات كبديل غير تقليدى فى مجال التصوير، بعيدا عن الخامات التقليدية غالية الثمن الأن، مما أعطى كل قطعه فنية مبتكرة قيمتها ومذاقها الخاص كعمل فنى متكامل بوعى بأصول وجماليات الفن فى صياغة مستحدثة أعطت الإحساس بالفن.