الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسرار البطاركة الأشرار

أسرار البطاركة الأشرار
أسرار البطاركة الأشرار




كتب - هانى إسحاق

يهوذا «أيضا» كان اختيار المسيح؟!
يهوذا... أحد تلاميذ المسيح، اختاره السيد مع 11 آخرين ليكونوا شهودا ومعاونين وبداية لمفهوم الكرازة.
يهوذا... عاش معه،  أكل معه،  رأى معجزاته... ولكن حسب التاريخ كان يهوذا ينتمى لجماعة ما ضد الرومان وكان له توجهه الخاص ولم يشفع أى مما رآه يهوذا كى لا يسلم سيده، فالله أعطى له الفرصة ليكون مبشرا وكارزا لكنه أراد أن يكون له «تمتع وقتي» حسب أهوائه.
فى يوم «خميس العهد» بدأ يهوذا «المختار» خيانة «العهد» وسلم المسيح بقبلة، فغاشةٌ
هى قبلات العدو،  لذا فحفظت الكنيسة الأرثوذكسية هذا الحدث فى ذاكرتها الطقسية فتقوم بـ«تجريس» يهوذا على فعلته يوم خيانته وتآمره عل تسليم المسيح بفضته الثلاثين وتصلى لحن «يهوذا المخالف» وهى تدور عكس دورة البخور المعتادة إشارة إلى المخالفة.
السؤال: هل يهوذا كان اختيار المسيح؟
الإجابة: نعم، كان كذلك
لذا فلنضع هذه الجملة أمامنا ونحفظها: «اختيار الله لا يهب معه العصمة»
قد اختار الله يهوذا وكانت له كل الحقوق والمقومات أن يكون كارزا وتلميذًا ورسولًا «بطريركا» وله «كرسى» كرازى باسمه كالقديس مارمرقس، لكن يهوذا رفض النعمة.
وكما أن المسيح له المجد «بكرًا بين أخوة كثيرين» واهبًا لنا نعمة القيامة، كذلك يهوذا كان «بكرًا بين أخوة كثيرين» إذ لم ينقطع سلسال المخالفين من الكنيسة حتى يومنا هذا، فيهوذا للآن له أتباعه ومريدوه ولسان حالهم يقول: «نسعى جاهدين» لشق الكنيسة.
إن التاريخ الشريف لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية لم يجامل أو يحابى مسترشدا بدستوره الإلهى الكتاب المقدس، فيذكر الكتاب ضعفات رجالات الله والتلاميذ بكل أمانة فيذكر أحد ملوك اسرائيل وهو «يرعام بن ناباط» الذى أخطأ وجعل اسرائيل يخطئ.
كذا تاريخ الكنيسة حفظ لنا تاريخا «غير مشرف» لبعض «بطاركة الكنيسة» احفاد يهوذا الذين «لم يحفظوا الأمانة الأرثوذكسية التى لآبائنا القديسين»:
.«البطرك» شنودة الثانى الـ 65:
يذكره التاريخ أنه كان حاد الطباع،  يسئ معاملة الناس، محبا للمال ومجد العالم، يرسم الأساقفة بالمال «السيمونية»، كان كاذبا خدع الجميع أنه «رأى رؤيا» انه «البطرك» المنتظر
فهل كان «شنودة الثاني» اختيار الله؟
نعم ولكن لم يهب الله العصمة مع السماح بالاختيار.
«البطرك» ثاؤفانيوس الـ 60:
بقول التاريخ: كانت رسامته محنة على الكنيسة إذ ان هذا «البطرك» خلع ملابسه واسكيمه عندما اختلف مع بعض الكهنة وأصيب بخبل.
فهل كان «ثاؤفانيوس» اختيار الله؟
نعم ولكن لم يهب الله العصمة مع السماح بالاختيار
«البطرك» نسطور:
قال عنه أحد المؤرخين:«إن نسطور حارب جميع الهرطقات ليمهد السبيل لهرطقته»
ما هذا؟ هل هناك «بطرك» مهرطق؟ّ!
نعم هناك بطاركة وأساقفة وكهنة مهرطقون مثل أريوس الهرطوقى الذى خدع «البطرك الـ18» أرشيلاوس وجعله يعطيه حلا من حرمانه.
فهل كان «نسطوريوس المهرطق» اختيار الله؟
نعم ولكن لم يهب الله العصمة مع السماح بالاختيار
سأكتبها هكذا
فهل «...» اختيار الله؟
فليس معنى أن يصل أحد لرتبة بطرك أو أسقف أو كاهن أنه معصوم من الخطأ
فالعقيدة والإيمان هو أمر «مُسلّم مرة للقديسين» ويخبرنا الكتاب بأن «لا تنقل التخم القديم» وللعابثين بالعقيدة، يرد عليهم البطرك الأمين «لاون الكبير» قبل الانشقاق الخلقدونى عندما حاول البعض أن «يتنوع جميلًا» قال: «لئلا نفسد نحن ما هو حسنٌ فى ذاته».