الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تدخل عصر المدن الذكية

مصر تدخل عصر المدن الذكية
مصر تدخل عصر المدن الذكية




كتب -  أحمد إمبابى

على غرار العواصم العالمية الكبرى، «برازيليا، دلهى، آستانا»، دشن الرئيس عبد الفتاح السيسى العاصمة الإدارية الجديدة، لتدخل مصر عصرا جديدا من التنمية الشاملة، بعد إنجاز المشروعات الخاصة بالمرحلة الأولى.
 وأكد الرئيس أن الحكومة تخطط مدنا تليق بمصر، وأهلها خاصة الذين يقطنون فى أماكن صعبة، مشيراً إلى أن ما تم تنفيذه سيتوقف أمامه التاريخ كثيراً، ليس فى القاهرة فقط ولكن فى مناطق مختلفة.
وأوضح خلال افتتاح المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، أن الهدف من العمل هو استدامة النمو، وخاصة أن عدد سكان مصر تخطى 100 مليون مواطن، مضيفا: «لو وقفت عن النمو، فالنمو العشوائى هيسبق الدولة، ويعمل مشاكل ضخمة فى البنية الأساسية، الخاصة بالصرف والطرق ومياه الشرب والكهرباء».
وأشار إلى أن الحكومة فى حال توقف استدامة النمو ستعكف فقط على حل المشاكل، مؤكدا أن الجيل الجديد من المدن يسعى لاستدامة النمو الذى يتناسب مع حجم نمو مصر السكانى، لافتا إلى أن أولويات الحكومة تشمل كل شىء، و«البلد ينبض بالحياة، ولازم أولوياتنا كلها تنبض بالحياة، وتتحرك بمعدلات جيدة».
وتعقيبا على ما يردده البعض بضرورة ترتيب أولويات عمل الحكومة قال الرئيس إن الأولويات مطلوبة «ولا يستطيع أن يترك شىء ويعمل فى حاجة تانية» وأنه من حقنا أن نحلم ومن حقنا أن تكون هناك 13 مدينة مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
وتحدث الرئيس عن رؤية الدولة فى المشروع وباقى المشروعات التنموية الكبرى.. حيث قال إن استدامة معدل النمو الاقتصادى تعنى عدم التأخر فى هذه الاستدامة، وأن أى تأخر سيسبب مشكلة، وأضاف: «بقالنا 7 سنين ما كناش بنتحرك بالشكل المناسب، علاوة على إن كان عندنا تأخير فى السنين اللى فاتت».
ونفى الرئيس أن يكون ما ينفذ بالعاصمة الادارية يأتى الإنفاق عليه على حساب حركة الحكومة فى كل الأولويات والمشروعات الأخرى، مشيرا إلى أن الانتقادات التى توجه للمشروعات القومية التى تنفذ تؤثر سلبيا، لأنها تقلل من الجهد الذى يبذل وتعطى انطباعاً غير جيد، و«كأن الدولة مش عارفة بتعمل إيه، ومستنيين حد يقول لنا خلّوا بالكم من الموضوع ده».
وأكد الرئيس أنه مستعد للاستماع لأى نقد ولكن من يتكلم «يبقى فاهم وعارف كويس، وارتباط الموضوع اللى بيتكلم فيه والموضوعات الأخرى، لأنها شبكة مترابطة مع بعضها وكل موضوع يؤثر فى الآخر». واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثه فى هذه النقطة قائلا: «بفضل الله بنعمل دولة ذات شأن، وهتشوفوا، وبعد سنين مش كتير ناس هتوقف وتفاجأ بحجم ما يتم تخطيطه وتنفيذه».
 وأوضح الرئيس أن المساحات الخضراء التى يجرى تدشينها بالمدن الجديدة تأتى فى إطار حرص الدولة على الاستفادة من مياه الصرف الصحى بعد معالجتها، وعدم هدرها فى أى مكان دون فائدة، مضيفاً : «إحنا بنستفيد من مياه الصرف الصحى وعاملين برنامج ضخم عشان نوصل لمليارات الأمتار من المياه لمعالجتها واستخدامها، ومن ضمن الاستخدامات المناطق الخضراء».
وأكد الرئيس أن التخطيط المميز يشمل المدن الجديدة كلها، وليس العاصمة الإدارية فقط، مضيفا : «كل المدن الجديدة جيل جديد من المدن، تتحقق فيها كل المطالب بحجم أقل، ولكن المستوى واحد».
وفيما يتعلق بالمؤشرات الإيجابية للاقتصاد قال الرئيس «الوقت سابق لأوانه لأننا فى أول خطوة لبناء دولة حديثة تقدر وتحترم ما تقوم به وأن ما يتحقق يتم بالجهد والعمل والتخطيط وتنفيذ الخطط».
 وأكد الرئيس أن الحوادث الإرهابية التى تقع فى سيناء ومع تصدى الدولة للإرهاب لم يمنع ولن يمنع من عمل تنمية حقيقية فى سيناء، قائلا: «إذا كنا بنتكلم عن مواجهة التطرف والإرهاب يبقى لازم كل الأطراف زى المنطقة الغربية والجنوبية فى شلاتين وشرق العوينات وسيناء تتعمر».
وأوضح الرئيس أن جهد التعمير فى المناطق المذكورة قد يكون زائدًا عن باقى المناطق ولكن يعود هذا الأمر إلى أهميتها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن البعض لا يعلم حجم الجهد والتنمية الواقعة وحجم التكلفة المادية المرصودة للتنفيذ فى 5 محافظات هى شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس وبورسعيد، وقال إن الدولة رصدت 150 مليار جنيه للتنمية فى هذه المناطق.
ووجه الرئيس رسالة للمصريين قائلاً: «إحنا بنخلى بالنا من بلدنا ونحافظ عليها ومحدش هيقدر ياخدها مننا».
 وفيما يتعلق بنقل مقار الوزارات والهيئات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة، قال الرئيس، ليس المقصود إننا هنعزل، من القاهرة، ولكن المقصود أنه يتم عملية نقل العمل الحكومى بقدرات جيدة، وعمل جيد، ونظام مختلف فى المناطق المحددة بالعاصمة. وقال إنه جار تجهيز الحى الحكومى بخدماته بما يساعد فى حل المشاكل والعقبات التى نواجهها والتغلب عليها ورفع الضغط الواقع على القاهرة، وأوضح الرئيس لو تابعنا حجم الإنفاق على المرافق والخدمات بالقاهرة من صرف صحى ومياه وغيره بسبب الكثافة الموجودة بها فى مقابل مشروع نقل الوزارات من العاصمة لكانت التكلفة متقاربة.
وضرب الرئيس مثالاً بمشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق الذى يحتاج 50 مليار جنيه لتسهيل الحركة داخل القاهرة، مشيرا لو كنا نقلنا الوزارات خارج القاهرة من سنوات لما تكلفنا هذه التكلفة.
التفاصيل صـ 2