الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الزيادة السكانية.. تأكل الأخضر واليابس

الزيادة السكانية.. تأكل الأخضر واليابس
الزيادة السكانية.. تأكل الأخضر واليابس




تحقيق - رانيا رضا

لا شك أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الزيادة السكانية والإرهاب بل إن الزيادة السكانية هى وقود الإرهاب، إذ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الزيادة السكانية تقلل فرص مصر فى أن تتقدم للأمام، قائلاً: «حينما أرى مواطناً لديه عدة أطفال ولا يستطيع أن يعولهم أقول له انتبه لأنك مسئول أمام الله تعالى قبل أن تكون مسئولا أمام وطنك عن هؤلاء الأطفال»، وتساءل الرئيس: «هل لديك القدرات المالية التى تتيح لك أن تنفق عليهم إنفاقا مناسبا وفى حال عدم استطاعتك فإنك بذلك تظلم هؤلاء الأطفال وأنت بذلك تضيع أولادك لأنك لست قادراً على الإنفاق عليهم وبالتالى فمن الضرورى أن يكون تنظيم الانجاب مما يتناسب مع إمكانياتنا».
 وأضاف الرئيس: إذا لم نضبط هذه المعدلات المرتفعة فلن نرى الآثار الإيجابية لكل ما ننجز، مؤكداً أن التحدى السكانى هو تحدٍ عظيم جدا ويتطلب تضافر كل الجهود بين الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والأهالى لنحقق نتيجة جيدة، فالزيادة السكانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإرهاب وعلينا التصدى بقوة للنهوض بالدولة وبتلك التوجهات تنهض الدولة متصدية لزيادة سكانية تمد الإرهاب بوقود يلتهم خيرها ونهضتها.
من جانبه، أشار الدكتور عمار على، أستاذ علم الاجتماع السياسى، إلى أن مصر تواجه مشكلة فى الزيادة السكانية نشأت كنتيجة طبيعية للتزايد السكانى الكبير تبعاً لارتفاع معدل مواليد وقلة معدل وفيات حيث بلغ عدد السكان بمصر 94 مليون نسمة لعام 2017.
وهذا التزايد السكانى السريع يفوق كل معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو بهذا يهدد خطط التنمية المستقبلية وبالتالى يؤثر على وجود ورفاهية واستقرار حياة المواطن المصرى اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً وثقافياً وأمنياً ونؤثر فيها تأثيراً مباشراً وخصوصاً أن زيادة السكان عن الحجم الأمثل من شأنه أن يؤثر فى النهاية على مقدرات المجتمع وموارده وعدم القدرة على رفع مستوى المعيشة وتوفير الحياة المستقرة المزدهرة للمواطنين بإلاضافة إلى ضعف معدلات الإنتاج.
وأكد أن الزيادة السكانية توثر على عجز  الموارد الغذائية ونرى ذلك فى  طوابير العيش والصراع للحصول على رغيف العيش وهناك أيضا عجز فى فرص التعليم المتاحة وتزايد أعداد التلاميذ بالفصل الواحد ليصل إلى ستين طالباً وأكثر، كما أن هناك عجزًا فى الخدمات الصحية «وهذا ما نلاحظه بوضوح فى المستشفيات المكتظة بالمرضى وضرورة الاتفاق المسبق لحجز سرير قبل الشروع فى إجراء عملية جراحية وأيضا قلة فرص العمل وانتشار البطالة وأيضا انتشار الفقر يدفع الكثير من الشباب للسفر باحثا عن لقمة العيش ويتم استغلالهم لبيع ضمائرهم واستهداف عقولهم للمساهمة فى الإرهاب باسم الدين وهذا ما حدث بعد الثورة وكمية التفجيرات لشباب صغير السن يتم تضليلهم باسم الدين واستغلالهم مقابل حفنة من الأموال.. فيما يرى الدكتور طه أبوالحسين، أستاذ الصحة النفسية، أن الزيادة السكانية قيمة يجب أن نستغلها ونحسن إدارتها، والدول الفقيرة أحوج لأيادى أبنائها لبناء مستقبل أفضل، عكس دول غير منجبة تقترب من الانقراض، وعلينا الفخر بمدى خصوبتنا، وأضاف: أنه يجب على أصحاب العقول نقل خبرات دول نجحت بسكانها كالصين والهند.
ولمواجهة الزيادة السكانية أكدت سعاد عبدالمجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، أن هناك استمرار تفعيل لخدمة الخط الساخن المجانى لمشورة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية «احنا معاكى» 08008880800 للرد على استفسارات السيدات عن وسائل وخدمات تنظيم الأسرة والرد على الشائعات وتوجيه السيدات لأماكن تقديم الخدمة المناسبة.. وأكدت الدكتورة عزة حجازى عضو المجلس القومى للمرأة أن هناك مشاركة بين وزارة التضامن الاجتماعى ووزارتى الصحة والشباب، وتم إطلاق مبادرة تحت شعار «2 كفاية» تهدف إلى اكتفاء الاسرة بطفلين فقط لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية وتم تخصيص 100مليون جنيه إعانة لنشر المبادرة، وهناك العديد من حملات التوعية تهدف إلى ضرورة تطوير الحضانات كبداية لنواة تعليم جيد،  وندرس الآن نظاماً للاستضافة فى إحدى شقق العقار الواحد من قبل سيدة تكون لا تعمل ويتم الترخيص لها للسماح باستضافة أكثر من طفل من المقيمين فى العقار وهذا كله يساعد على الحفاظ على أطفالنا من براثن الإرهاب ويضمن لهم حياة كريمة.. فيما أكد دكتور عمرو حسن، استشارى أمراض النساء والولادة بقصر العيني، أنه لا يوجد بلد فى الدنيا يستطيع أن يصرف على ناس تلد 7 أبناء، نحن نزيد فى العام 2 مليون نسمة وهذا عدد سكان قطر، أى أن كل سنة نخلف قطر دون الغاز الذى تملكه، لافتاً إلى أن الولاد الذين تسربوا من التعليم يعدون قنبلة موقوتة، لأننا بذلك نخلق جيلا حاقدا وناقما على البلد، فالشخص الذى جيبه فاضى وعقله فاضى سهل إقناعه بأن قتل شركاء الوطن هو الدين، والحل أنك تجفف تربة التطرف والإرهاب بتبنى قضية تنظيم الأسرة وتحسين الخصائص السكانية بالتعليم والتربية والقضاء على الفقر والفهم الصحيح للدين.