الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مؤتمر عالمى لمواجهة فوضى الفتاوى

مؤتمر عالمى لمواجهة فوضى الفتاوى
مؤتمر عالمى لمواجهة فوضى الفتاوى




للعام الثالث على التوالي، وحرصًا منها على التفاعل مع قضايا الأمة محليا وعالميا، تعقد دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم مؤتمرها العالمى الثالث، فى الفترة ما بين 17- 19 من شهر أكتوبر المقبل فى القاهرة، الذى يأتى هذا العام تحت عنوان «دور الفتوى فى استقرار المجتمعات»، وبمشاركة وفود من أكثر من خمسين دولة من مختلف قارات العالم.
وأوضح د. إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية أن المؤتمر يأتى كخطوة عملية للرد على الفتاوى الشاذة، حيث يتزامن إطلاق المؤتمر مع ظهور بعض الفتاوى الشاذة على السطح مؤخرًا، حيث يقوم المؤتمر بتشريح هذه الظاهرة وتقديم حلول عملية للحدِّ منها.
ولفت إلى أنه ستتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من القضايا المهمة التى تتعلق بدور الفتوى وأثرها فى استقرار المجتمعات، وكذا دراسة الفتاوى التى تقوض أركان المجتمعات وتحث على العنف والقتل وإحداث الاضطراب والتخريب وتُتَّخَذُ ذريعةً لتبرير أعمال العنف والإرهاب. كما يبحث المؤتمرُ الفتوى باعتبارها سلاحًا يُستخدم فى الخصومات السياسية والفكرية، هذا بجانب دراسة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفتاوى الشاذة، على الجانب المجتمعى والتشريعى والردود والتصحيحات.
ويأتى المؤتمر فى وقت أثارت فيه الفتاوى الشاذة خلال السنوات الماضية اضطرابات فى المجتمعات، وبينت مدى ما يعانيه مطلقوها من سطحية وبُعد عن الواقع، فى محاولة جادة علمية وعملية فى آنٍ واحد لتشخيص هذه الظاهرة ودراسة أسبابها، ومن ثَمَّ وضع مقترحات لتشريعات وأطر ضابطة لهذه الظاهرة.
من جانبه صرح فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، أن المؤتمر يعتبر ردًا علميًا على الفتاوى الشاذة، وبيانًا عمليا لأهمية دور الفتوى فى استقرار المجتمعات.
جدير بالذكر أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم -ومقرها دار الإفتاء المصرية- هى أول هيئة علمية متخصصة تضم 35 مُفْتيًا وعالمًا من مختلف دول العالم وقارَّاته يحملون المنهج الوسطي، وتم الإعلان عنها فى 15 من ديسمبر 2015، وعضوية الأمانة متاحة لكل الدول الإسلامية حول العالم طبقًا للائحة الأمانة.
وتهدف «الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم - التى يرأس فضيلة مفتى الجمهورية مجلسها الأعلى - إلى ترسيخ منهج الوسطية فى الفتوى، وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وتقديم الاستشارات العلمية والعملية لدُور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائي، وتقليل فجوة الاختلاف بين جهات الإفتاء من خلال التشاور العلمى بصوره المختلفة، والتصدى لظاهرة الفوضى والتطرف فى الفتوى.