روسيا تسحب رعاياها من سوريا..والمانيا تنشر صواريخ «باترويت» لحماية تركيا

دمشق - وكالات الأنباء
 
سقط ما لا يقل عن 128 شهيدا جديدا امس الاول على يد قوات الرئيس السورى بشار الاسد وذكرت لجان التنسيق المحلية السورية أمس أن حصيلة الشهداء على يد القوات النظامية معظمهم بدمشق وريفها ودرعا. 
 
ومن جانبه اعلن الجيش السورى الحر أنه سيطر على حى الحجر الأسود بجنوب دمشق وبات على مشارف مركز مدينة حماة بعد سيطرته على عدة بلدات وقرى بريف المدينة.
 
وفى الوقت نفسه ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس أن عملية الهجوم الجوى والبرى للنظام السورى على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تمثل لحظة تاريخية كاشفة حطمت مزاعم الأسد بأنه راعى حركات المقاومة ضد إسرائيل.
 
وأوضحت الصحيفة ان الهجوم على المخيم والذى يعد أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين فى دمشق، أجبر آلاف اللاجئين على اللجوء الى مخيمى صبرا وشاتيلا الآمنين نسبيا فى لبنان خوفا من قصف الطائرات السورية، مشيرة إلى أن تبعات وتداعيات قصف اليرموك قد تخطت حدود سوريا إلى لبنان والأردن حيث يتوقعان أزمة لاجئين جديدة.
 
هذا ويشهد معبر المصنع الحدودى مع سوريا فى شرق لبنان حركة كثيفة للنازحين الفلسطينيين. واعتصم المئات من النازحين الفلسطينيين بلبنان أمام مكتب الأونروا فى مدينة صيدا اللبنانية، للمطالبة بتوفير المسكن والرعاية. وحمَّل المعتصمون الأونروا مسئولية تقديم الإغاثة.
 
من ناحية اخرى وصل جنود ألمان الى تركيا فى إطار بعثة للحلف الأطلسى استعداداً لنصب صواريخ باتريوت ألمانية لحماية الأراضى التركية من أى تهديدات سورية.
 
وتم البدء بنصب منصات الصواريخ على بعد 100 كم من الحدود السورية التركية شمالاً وفق أحد المسئولين العسكريين الألمان المكلفين بنصب الصواريخ وذلك لأسباب تقنية وعسكرية تتلائم مع طبيعة التهديدات. وكان الجنود الألمان وصلوا الى مطار أضنة فى جنوب تركيا قبل أن ينتقلوا الى القاعدة الجوية الأمريكية فى «انجرليك» ومنها الى «كهرمانمراس» حيث يتم نصب صواريخ باتريوت أرض جو. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الوفد يضم أيضاً عسكريين هولنديين.
 
وفى تطور لاحق ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أمس الأول أن موسكو أرسلت سفنا حربية إلى مياه البحر المتوسط استعدادا لاحتمال إجلاء رعاياها من سوريا.
 
وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر بحرية روسية لم تسمها أن مجموعة مؤلفة من سفينتى إنزال مسلحتين وسفينة صهريج وسفينة حراسة من ميناء على بحر البلطيق فى طريقها إلى البحر المتوسط.