أمريكا تزيل العلم الروسى من فوق مبنى البعثة التجارية بواشنطن

وكالات

فى تأزم جديد فى العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو، أكد المتحدث الصحفى فى السفارة الروسية بواشنطن، نيكولاى لاخونين، قيام الخارجية الأمريكية بإزالة الأعلام الروسية من فوق مبانى البعثة التجارية الروسية فى واشنطن، أمس الخميس، وقالت السفارة الروسية فى الولايات المتحدة على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعى إن علم بلادهم أُزيل من أعلى مبنى البعثة التجارية، والذى تم الإستيلاء عليه فى وقت سابق من قبل السلطات الأمريكية بواشنطن، مطالبة بوقف الأعمال الاستفزازية المناهضة لروسيا فى الولايات المتحدة. وأعربت الخارجية الروسية عن احتجاجها للولايات المتحدة على إزالة العلم من على الممتلكات الدبلوماسية الروسية، وقالت المتحدثة الرسمية للخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الأمر هو «فعالية معادية» جديدة للسلطات الأمريكية ضد ممثلياتات الدبلوماسية الروسية، إذ تمت إزالة الأعلام الروسية عن مبنى الممثلية التجارية الروسية فى واشنطن والقنصلية العامة فى سان فرانسيسكو، مضيفة أن موسكو تقيّم ذلك «كإساءة لرموز الدولة الروسية»، مؤكدة أن بلادها ستدرس كيفية الرد على أعمال واشنطن بحق أملاكها الدبلوماسية. وأضافت أن الجانب الروسى سيحدد ما وصفته بـ «التدابير الردية»، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على تخريب العلاقات مع موسكو بشكل متعمد، وأن هناك انطباعًا بأن القوى السياسية الأمريكية تعج بكراهية الروس وتعمل بجد ودأب مع الأجهزة الأمنية وتخرب العلاقات بين الدولتين، موضحة أن بلادها أعربت رسميًا عن احتجاجها لواشنطن، وأن موسكو لم تقدم أى موافقة على تلك الخطوات الأمريكية. فيما أعلن الممثل التجارى الروسى لدى الولايات المتحدة، ألكسندر ستادنيك، أن إزالة السلطات الأمريكية لعلم بلاده من فوق من مبنى البعثة التجارية هو بمثابة «استفزاز صارخ ووقح»، ورأى أنه استفزاز غير مبرر ولا ينسجم مع أى إطار، ولا فى أى معايير دولية. وطالب السفير الروسى فى واشنطن، أناتولى أنطونوف، السلطات الأمريكية بوقف عملية الاستيلاء على الممتلكات الدبلوماسية الروسية فى البلاد، والتى تصاحبها «تصرفات مهينة»، واصفاً تلك الخطوات الأمريكية بـ«غير الودية» وتتعارض مع تأكيدات صدرت عن واشنطن فى وقت سابق، بشأن رغبتها فى تحسين العلاقات الثنائية، مؤكداً أن تلك الخطوات لن تتسبب إلا فى تعقيد الحوار «الروسى الأمريكي»، وأن واشنطن تتحمل كامل المسئولية عن هذا الانتهاك لأحكام العلاقات بين الدول.  ودعا أنطونوف السلطات الأمريكية إلى «الوقف الفورى لعملية الاستيلاء الممنهجة على الممتلكات الروسية فى الأراضى الأمريكية، والتى تصاحبها تصرفات مهينة»، مطالباً بإعادة الأعلام الروسية على المبانى التى تعود ملكيتها إلى بلاده، ومنع تكرار حوادث كهذه مستقبلا التى تُعد خرقاً لأحكام القانون الدولى والاتفاقات الثنائية.