اليونسكو تخسر مصر

كتب - رشدى الدقن

فيما عادت السفيرة مشيرة خطاب، إلى أرض الوطن أمس مرفوعة الرأس بعد خوض انتخابات اليونسكو بشرف ونزاهة، تتفق وأخلاقيات وتاريخ المصريين. وخسرت المنظمة شخصية فى قامتها وقيمتها، لتكون خير ممثل لدولة بثقل وعراقة مصر قادرة على  تقديم رؤية  ثاقبة فى كيفية النهوض بالمنظمة والارتقاء بمختلف مجالات عملها.
واصلت دويلة قطر الإرهابية التدليس والفبركة عبر قناتها الجزيرة وأذاعت فيديو لشخص زعمت أنه دبلوماسى مصرى هتف تحيا فرنسا وتسقط قطر.
الخارجية المصرية من جانبها على لسان المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قالت إن قناة «الجزيرة» القطرية لا تزال تتفنن فى التضليل ونشر الأكاذيب.
وأكد «أبوزيد» - عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» صباح السبت - أن الفيديو الذى أذاعته «الجزيرة» ليس لدبلوماسى مصرى، أو أى عضو فى بعثة مصر بمنظمة «اليونسكو». وتوجهت وزارة الخارجية بالشكر والتقدير للوزيرة مشيرة خطاب، التى خاضت معركة انتخابية شرسة على منصب مدير عام اليونسكو، واصفة ذلك بـشجاعة نادرة وروح محارب فى مواجهة أمواج عاتية ومعوقات صعبة خلال مختلف جولات التصويت التى جرت على مدار الأسبوع الماضى.  وأضافت الخارجية، لقد أظهرت الوزيرة مشيرة خطاب منذ إعلان ترشحها رسميا لهذا المنصب فى يوليو ٢٠١٦ قدرات ومهارات رفيعة، عكست ما تتمتع به من خبرات سياسية ودبلوماسية متراكمة، لتكون خير ممثل لدولة بثقل وعراقة مصر خلال العملية الانتخابية، وهو ما ظهر جليا خلال جلسة الاستماع التى عقدها المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو مع الوزيرة خطاب فى إبريل الماضى، حيث أظهرت المرشحة المصرية تفوقا ملموسا ورؤية ثاقبة فى كيفية النهوض بالمنظمة والارتقاء بمختلف مجالات عملها، الأمر الذى حظى بإعجاب وتقدير واسع لدى مختلف الدوائر السياسية والثقافية على مستوى العالم.
يذكر أن المرشحة الفرنسية «أودريه أزولاى»، فازت بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وحصلت «أزولاى» على 30 صوتاً فيما حصل خصمها القطرى على 28 بين الأعضاء الـ58 للمجلس التنفيذى.. ويصادق المؤتمر العام للدول الأعضاء فى المنظمة على هذه النتيجة فى العاشر من نوفمبر وستصبح «أزولاى» مديراً عاماً (جديداً) للمنظمة الدولية بصورة رسمية بعد موافقة أعضاء الجمعية العامة 195 دولة، خلال جلسة علنية فى «باريس» تعقد يومى 14 و15 نوفمبر المقبل.
اقرأ بروفايل «مشيرة خطاب» ص4