الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

غرام «ليلى والمجنون» و«خسرو وشيرين» على باب «جهل ستون» بالمتحف الإسلامى

غرام «ليلى والمجنون» و«خسرو وشيرين» على باب «جهل ستون» بالمتحف الإسلامى
غرام «ليلى والمجنون» و«خسرو وشيرين» على باب «جهل ستون» بالمتحف الإسلامى




كتب - علاء الدين ظاهر

 

باب من الخشب مطعم بالعاج والصدف ومزخرف باللاكيه..قد يبدو مجرد قطعة أثرية ضمن آلاف الكنوز المعروضة فى المتحف الإسلامي، إلا أنه يحمل خصوصية تميزه عن غيره من الكنوز المماثلة بالمتحف، حيث كشف د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف الإسلامى أن الباب من «إيران- العصر الصفوى القرن 11هـ/17 م»، وقد نقل من قصر جهل ستون أى قصر الأربعين عمودا.. وتابع قائلا: الباب ينسب إلى الشاه عباس الأول الصفوي، وقد زخرف برسوم آدمية وزخارف نباتية ورسوم أبراج فلكية ومناظر تصويرية، وقد أبدع الفنان فى توزيع المناظر التصويرية عليه وكأن الباب صفحة من مخطوط صفوى مزين بأروع التصاوير، والتى أخذت من التراث الفارسى القديم مثل قصة ليلى والمجنون، فضلا عن المناظر التصويرية التى تعكس حياة البلاط الصفوي.. مزيد من قصة هذا الباب تكشفه شيماء محمود الباحثة المتخصصة فى الآثار الإسلامية، والتى قالت إن قصر جهل ستون موجود فى أصفهان «إيران»، وتبلغ مساحته 67000 متر مربع وتم تشييده عام 1057 هجريًا فى زمن الشاه عباس الثانى، ويحتوى القصر على إيوان رفيع قائم على 20 عموداً، وتقع على جانبيه قاعة ومجموعة من الغرف المصممة بأيدى أشهر الفنانين، وبالقصر رسومات قديمة وقيمة.
وقالت إن الإيوان به بركة ممتلئة بالماء تنعكس فيها صورة الـ20 عمودا، لذلك سمى القصر «جهل ستون» أى الأربعين عمودًا وذلك لانعكاس الأعمدة بالماء، والباب الذى نتحدث عنه من الخشب ومطعم بالعاج والصدف، والزخارف الموجودة عليه قد تبدو للوهلة الأولى مجرد رسومات فنية، إلا أنها وبتدقيق النظر يتضح أنها عبارة عن قصص وأساطير جعلت الباب قطعة فنية وأثرية لا مثيل لها ولا تقدر قيمتها بمال.
وعن أبرز تلك القصص والأساطير الموجودة على الباب، قالت إن منها «ليلى والمجنون» و«خسرو وشيرين» وهى من القصص المشهورة فى الأدب الفارسي، وتتحدث عن مغامرات الملك الساسانى خسرو برویز بن هرمز وغرامه مع معشوقته الجميلة شیرین.
وأشارت إلى أنه على الباب أيضا تصاوير أخرى كثيرة من البلاط الصفوى والحياة اليومية فيه، وتصاوير لفلاحين بالأرض وملوك بحدائق متكئين، وصور للخدم يسكبون الشراب للملوك، وبعض التصاوير المشخصة التى لم يعرف منها ما إذا كان صاحبها رجلا أو امرأة أى «المخنثين»، كذلك تصاوير للأبراج مثل الأسد والحوت والميزان وغيرها.