عاصفة بعد مقترح اعتبار الأعياد الإسلامية «عطلات رسمية»

كتب – إسلام عبد الكريم


ما تلبث الأجواء والتوترات السياسية التى يقودها اليمين المتطرف فى ألمانيا أن تهدأ إلا لتعود من جديد وبشكل سريع، هذه المرة بدأت العاصفة من داخل الحكومة من معسكر المحافظين مع تصريحات وزير الداخلية الألمانى، توماس دى ميزيير، والذى يُعد أحد القيادات البارزة فى حزب المستشارة أنجيلا ميركل، والتى أعلن خلالها أن بلاده يمكن أن تجعل العطلات الإسلامية عطلات رسمية للدولة، وهو الأمر الذى أثار عاصفة شديدة ونال فى أعقابها على انتقادات شديدة من حلفائه السياسيين.
وقال ألكسندر دوبريندت أحد أبرز شخصيات حزب «الاتحاد المسيحى الاجتماعى» لصحيفة «بيلد» الألمانية: «تراثنا المسيحى ليس خاضعًا للنقاش»، مضيفًا: «من غير الوارد إضافة يوم عطلة إسلامية فى ألمانيا».
وقال أحد أعضاء حزب الاتحاد المسيحى الديموقراطى: «لا أرى سببًا مقنعًا» لإضافة يوم عطلة كهذا بالنظر إلى أن التقاليد الدينية المتبعة فى ألمانيا مسيحية ويهودية وليست مسلمة.
وأشارت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إلى أن تلك التصريحات جاءت خلال اجتماع «الحزب المسيحى الديمقراطى»، الذى ترأسه ميركل، وقال الوزير الألمانى إنه يرغب فى بحث إمكانية جعل عطلات الأعياد الإسلامية كعطلات رسمية فى الدولة، خاصة أن هناك جالية إسلامية كبيرة تحيى بها، ويبلغ قوامها نحو 4.7 مليون مسلم، غالبيتهم من المهاجرين ومن تركيا.
إلا أن تلك التصريحات لاقت استياء ونقدًا لاذعًا من داخل الائتلاف الحكومى.