عقول مصر الشابة

كتب - أحمد إمبابى


تظل الدولة المصرية عازمة على تطوير قدرات الشباب، وتوظيف مهاراتهم، واستغلال قواهم، وتأتى منصة «رواد تكنولوجيا المستقبل»، التى تم إطلاقها للتعليم التفاعلى، بهدف تأهيل الشباب وتدريبهم على أحدث التقنيات فى التخصصات التكنولوجية الحديثة، هى إحدى هذه الخطوات التى تتخذها الدولة تجاه الشباب، وتنضوى تحت المبادرات الرئاسية التى تركز على تأهيل الشباب للدفع بهم للمناصب القيادية.
الرئيس عبد الفتاح السيسى، حضر أمس حفل خريجى المبادرة الرئاسية «رواد تكنولوجيا المستقبل»، وقال خلال كلمة ألقاها فى الحفل، إن مصر زاخرة بالكفاءات، ولكن هناك مشكلة فى عدم القدرة على الوصول إليها والاستفادة منها».
مشيرا إلى أنه من الضرورى توفير آليات الانتقاء التى تساعد على اكتشاف الكفاءات وتوفير برامج التدريب والتأهيل لها، بما يساهم فى دفعها إلى المناصب القيادية بالدولة. وأشار «السيسى» إلى أنه «كان هناك تردد فى إنشاء مناطق تكنولوجية فى مختلف أنحاء الجمهورية فى ظل التخوف من عدم الإقبال عليها، خاصة فى منطقة الصعيد، ولكن الإقبال غير المسبوق فى الصعيد شجع الدولة على الاستمرار فى إنشاء تلك المناطق، حيث تم بالفعل الانتهاء من 4 مناطق، وجار العمل على الانتهاء من 3 مناطق أخرى سيتم افتتاحها قريباً».
وأكد الرئيس أن الفرص الكبيرة التى أتاحتها البرامج ـ التى تتبناها وزارة الاتصالات والقوات المسلحة ـ تدفع بتقديم المزيد من التمويل لتلك البرامج، ووافق «السيسى» على مضاعفة التمويل المقدم لها ليصل إلى 400 مليون جنيه.
الرئيس فى ختام اللقاء وجه رسالة إلى الإعلام، يوصيه بضرورة «تسليط الضوء على قصص النجاح التى تعطى الأمل والثقة وتساعد على تخطى الظروف التى تمر بها مصر» مشيراً إلى أهمية التركيز على نماذج الشباب، خصوصا من يمتلك إرادة قوية لتغيير واقعه إلى الأفضل، ويتمسك بالأمل سعياً للبناء والتعمير، بمن فيهم الشباب من متحدى الإعاقة الذين يعدون نموذجاً للإرادة والتحدى.. وفى كلمة ألقاها أشار ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن مصر حصلت على المرتبة الأولى فى تقرير مؤسسة «أيه تى كيرنى» العالمية لعام 2017 فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمرتبة الـ14 على دول العالم كمقصد لصناعة التعهيد، كما تم إدراج مصر فى التقرير الخاص بشركة الاستشارات العالمية «جارتنر» لعامى 2016 - 2017 ضمن أفضل مقاصد هذه الصناعة فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.