كركوك فى قبضة القوات العراقية

كتبت ـ أمنية الصناديلى ووكالات الأنباء

 

أعلنت القوات العراقية، أنها أكملت إعادة الانتشار فى قاعدة كيه 1 بشكل كامل» شمال غرب مدينة كركوك، كما أعلنت السيطرة على حقل بابا كركر النفطى فى المدينة، وذلك بالتزامن مع أنباء عن انسحاب البشمركة الكردية من قضاء داقوق جنوب المحافظة.
كما أعلنت القوات العراقية رسمياً أمس سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية وطرق قرب كركوك، مؤكدةً فى بيان، السيطرة على محطة الغاز والمنطقة الصناعية ومصفاة النفط، ومعبر خالد بكركوك، مضيفة «إحراز تقدم كبير» ضمن عمليات «فرض الأمن» فى مدينة كركوك المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان الشمالي.
وأكدت القيادة، سيطرة القوات العراقية على محطة الغاز والمنطقة الصناعية ومصفاة النفط، ومعبر خالد بكركوك، فيما أكد مصادر أمنية كردية، أن إقليم كردستان أرسل تعزيزات عسكرية إلى 4 مناطق فى كركوك، شمال بغداد.
وفى غضون ذلك، دعت قيادة العمليات المشتركة موظفى الدولة وقوات الشرطة والأمن الداخلى إلى الانتظام فى أماكن عملهم فى كركوك، وأكدت الحرص «على تطبيق النظام والمحافظة على أرواح ومصالح أهل كركوك بعربهم وكردهم وتركمانهم ومسيحييهم».
وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى،  قد وجه أمس أوامره للقوات المسلحة لفرض الأمن فى كركوك التى استولى عليها الأكراد خلال الفوضى التى عمت البلاد بعيد سقوط مناطق عراقية بأيدى تنظيم داعش عام 2014 .. وكانت القوات العراقية قد تبادلت إطلاق نيران المدفعية مع قوات البيشمركة الكردية جنوبى مدينة كركوك.
ويأتى ذلك بعدما ذكرت قناة «العراقية» أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وقوات الفرقة التاسعة سيطرت على مساحات واسعة من مدينة كركوك المتنازع عليها والتى تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية. وقالت أيضًا: إن الحشد الشعبى موجود خارج مدينة كركوك ويقدم الإسناد للقوات المتقدمة.. وكانت قوات الجيش العراقى، قد تحركت بعد منتصف ليل الأحد تجاه قاعدة كى وان K 1 الجوية العسكرية قرب المدينة الغنية بالنفط.
ووجه رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أوامره بفرض الأمن فى كركوك بالتعاون مع أبناء المحافظة وقوات البيشمركة.
وذكر التليفزيون الكردى «روداو» أن قوات البيشمركة الكردية، قد وُضعت فى حالة تأهب قصوى مع بداية تحرك القوات العراقية باتجاه كركوك، فيما دعا محافظ المدينة نجم الدين كريم أهالى كركوك إلى الخروج للشوارع لحماية أنفسهم من قوات الحشد الشعبى.. وقال مسئول بحكومة كردستان العراق: إن أخطر اشتباك وقع جنوبى كركوك عندما تبادلت قوات البشمركة والحشد الشعبى القصف المدفعية، والحشد الشعبى قوة شبه عسكرية عراقية شيعية بشكل أساسى تدربها وتسلحها إيران التى تقدم الدعم للعملية العراقية فى كركوك وفقًا لما ذكر التليفزيون الرسمى.
أما وزارة الدفاع الأمريكية فحثت القوات العراقية والكردية على تجنب القيام بمزيد من الأعمال التصعيدية، وقالت إنها تعارض أى تحرك يؤدى إلى زعزعة الاستقرار وصرف الانتباه عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.. وأكد البنتاجون أن واشنطن تواصل دعمها لعراق موحد، وللحوار كأفضل سبيل لتبديد التوتر الحالى بين بغداد وأربيل.