الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بارزانى يواجه النفى أو الاستقالة والأكراد يطالبون بمحاكمته عسكريًا

بارزانى يواجه النفى أو الاستقالة  والأكراد يطالبون بمحاكمته عسكريًا
بارزانى يواجه النفى أو الاستقالة والأكراد يطالبون بمحاكمته عسكريًا




كتبت - خلود عدنان


بعد خروج كركوك من تحت سيطرة حكومة كردستان بسبب انسحاب فجائى غير مبرر لقوات البيشمركة اثناء مواجهة قوات الجيش العراقى وميليشيا الحشد الشعبى بأمر شخصى منه بالتفريط بمدينة كركوك وتهجير الاكراد من هذه المدينة وتعريض الامن القومى الكردى للخطر، مما يضع مسعود بارزانى امام خيارين لا ثالث لهما بحسب دستور كردستان وفقًا للمادة 4 قانون جنائى، وهى الاستقالة فورا و سحب جنسيته و نفيه الى بلد آخر.
هذا السيناريو المخزى المذل للبيشمركة أثار غضب الشعب الكردى فى كركوك، وهددوا بعزل بارزانى وتقديمه إلى  المحاكمة العسكرية بتهمة اصدار اوامر عسكرية فى غير محلها و بدون مبرر , و التفريط بارض الشعب الكردى (مدينة كركوك) وتعريض امن المواطنين الى الخطر والتسبب بتعكير صفو الامن الوطنى والتعايش السلمى، وقام النشطاء الأكراد بإذاعة مقطع فيديو على مواقع السوشيال ميديا لـ تصريحات مسعود بارزانى قبيل استفتاء انفصال كردستان عن العراق وهو يقول انه سيتحمل ولوحده مسئولية تبعات الاستفتاء وما ينتج عنه من مخاطر تهدد الأمن القومى والاقتصادى والسياسى فى كردستان حتى لو كان الثمن قطع رقبتي.. إذ أن اقتطاع كركوك من كردستان اداريا و جغرافيا يعد ضربة موجعة للعمق الاستراتيجى للاتحاد الوطنى الكردستانى وهو الغريم الدائم لحزب مسعود بارزانى، حيث ان الاتحاد الوطنى الكردستانى ذو أغلبية ونفوذ واسع فى مدينتى كركوك والسليمانية يقابله أغلبية ونفوذ حزب مسعود فى اربيل ودهوك، والذى يسعى الآن للإطاحة ببارزانى للسيطرة على كردستان..  وفى سياق متصل، أفادت تقارير إخبارية، أن عدداً من عناصر تنظيم داعش الإرهابى تسللوا إلى قضاء وقرى فى كركوك شمالى بغداد، حيث استغلوا الأزمة الحالية بين الحكومة الاتحادية العراقية وقوات البشمركة وسيطروا على هذه المناطق، لكن قوات مكافحة الإرهاب أعلنت اليوم السيطرة على قضاء الدبس شمال غرب كركوك بعد الاشتباك مع عناصر التنظيم الإرهابى.
فيما تستمر القوات العراقية بدحر داعش من المناطق التى كان احتلها على مر السنوات الماضية، تقف حكومة بغداد اليوم على خط مواجهة مع قوات «قسد» الكردية أمام أقدم حقل نفطي، من شأنه تحديد مستقبل البلاد، حيث تسعى حكومة بغداد لإعادة السيطرة على جميع حقول النفط التى سيطرت عليها القوات العراقية بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى فى 2014، لا سيما الحقول النفطية فى محافظة كركوك التى تنظر إليها كردستان على أنها الشريان الوحيد لطموحها الإنفصالي.. ووفق تقديرات «بلومبرج»، فإن حجم المعارك الدبلوماسية القائمة اليوم على كركوك يعود إلى كون المنطقة المحيطة بها تضخ قرابة 350000 برميل يومياً من النفط فقط، ما يعتبر جزءاً صغيراً من الإنتاج العراقى الإجمالى والبالغ 4.5 مليون برميل يومياً.