السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأحياء والأموات يسبحون فى «الصرف الزراعى» بنى سويف




 
اجتاحت مياه الصرف الزراعى منازل قرى ميانة، والطيور، وحسين يكن  ومنشاة الحاج ومنشأة عبد الصمد، وعزبة زكى فاضل، وعزبة عبدالعال  والبهسمون التابعة  لمركز إهناسيا المدينة ببنى سويف  واغرقت نحو 1000 مقبرة بسبب ارتفاع.منسوب مياه مصرف تصافى أراضى الخريجين.
 
قال محمد معروف ان الماساة بدات منذ 3 ايام عندما فاضت مياه المصرف وتسببت فى انهيار 10 منازل وغرق 100 فدان ثم زادت بشدة واغرقت أمامها 1000 مقبرة ليسبح  الأحياء والأموات فى مياه الصرف الملوثة.
وأشار محمد سيد، فلاح من قرية «الطيور» إلى أن المياه أغرقت ما يقرب من 50 فداناً من أجود الأراضى الزراعية بالقرية، وانهارت المنازل جراء فيضان مصرف «التصافى».
واوضح أن المأساة اكتملت  عندما توجه الاهالى  إلى المقابر فوجدوا المياه أغرقت أكثر من750 مقبرة تحتوى على أموات القرية وأكثر من 7 قرى أخرى مطالبا من المسئولين ضرورة الحفاظ على «حُرمة» الموتى، والمقابر.
يضيف هانى محمد على «موظف» وأحد أبناء قرية منشأة الحج أن هذه المأساة يعيشون فيها منذ أكثر من عام وناشدوا جميع المسئولين من أجل إنقاذ 8 قرى «لكن كالعادة  لا يتحرك أحد إلا بعد أن تتحول المشكلة إلى مصيبة يعجز الجميع عن تجاوزه.
ويشير على شعراوى إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يفيض فيها المصرف، لذلك فكروا فى نقل جثامين موتاهم إلى منطقة آخرى مجاورة لكن إدارة أملاك الدولة اعترضت ولم توافق  على تخصيص مساحة للمقابر الامر الذى جعلهم يفكرون  فى القيام بردم المصرف الزراعى بالقوة حرصاً على حرمة الموتى».
من جهته أوضح «محمد حبيشى» نائب رئيس المدينة أنه يشرف حالياُ على أعمال شفط المياه من الأراضى الزراعية وردم وإعادة تمهيد مدخل قرية «سعيد يكن» باستخدام «السن» بعد أن أغرقته مياه المصرف بالكامل، وتقوم معدات الوحدة المحلية بشفط المياه من الأراضى الزراعية، أضاف أنه تم  الاستعانة بمعدات إضافية  من مراكز (بنى سويف وببا وسمسطا) للانتهاء من هذه المشكلة والتى تحتاج  إلى حل جذرى.
ومن جانبه أكد المهندس «علاء أحمد فهمى» رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إهناسيا أنه تلقى أكثر من شكوى من أهالى القرى، وخاطب المحافظة ، ووكيل وزارة الرى ولكن تبين أن هذا المصرف لا يتبع «وزارة الرى» ولكنه تم تنفيذه بمعرفة هيئة التعمير والتنمية الزراعية.
ونبه رئيس المدينة إلى أن المعاينة الفنية للمصرف كشفت عن وجود عيوب فنية خطيرة به حيث لا يوجد له (بداية ونهاية)، فضلاً عن انهيار أجزاء منه أدت لانسداده وإحتجاز المياه فى جانب واحد، وينتج عن هذا الانسداد إرتفاع منسوب المياه فيتحول لفيضان لا يقف أمامه أى شئ.
وكشف المهندس أحمد شعبان وكيل وزارة الرى ببنى سويف أن هذا المصرف لايتبع الوزارة بالفعل وله إدارة خاصة تقوم على متابعته وصيانته أولاً بأول ويوجد به بعض العيوب الفنية أهمها أن المصرف طوله 3.5كيلو متر تقريباً منها منطقة منهارة يقدر بنحو الكيلو متر تحتاج لتكلفة تقدر بـ»2 مليون جنيه حسب تقديرات معهد بحوث الصرف بوزارة الزراعة.