الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جامعة القاهرة تكشف عن وثيقة الثقافة والتنوير.. تأسيس تيار عربى مقاوم للإرهاب وتكوين خطاب ثقافى ودينى جديد

جامعة القاهرة تكشف عن وثيقة الثقافة والتنوير.. تأسيس تيار عربى مقاوم للإرهاب وتكوين خطاب ثقافى ودينى جديد
جامعة القاهرة تكشف عن وثيقة الثقافة والتنوير.. تأسيس تيار عربى مقاوم للإرهاب وتكوين خطاب ثقافى ودينى جديد




كتبت - شيماء عدلى


أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وثيقة جامعة القاهرة للتنوير، تقدمها للأساتذة والطلاب وقادة الرأى، والمجلس، لتعكس التيارات الفكرية المجمعة التى لديها القدرة على العمل معا.
وتطرح جامعة القاهرة هذه الوثيقة، كمبادرة تضعها امام المجتمع ليشاركنا فى تبنيها ونشرها من أجل تحقيق التقدم المأمول لوطننا.
ونصت الوثيقة على أن النّظرة العقلانية المستقبليّة هى الحاكمة لمسيرة جامعة القاهرة، فالتحدى القومى أصبح هو بناء إنسان مصرى جديد لتحقيق التنوير والتنمية وتأسيس دولة حديثة، بواسطة استحداث مناهج جديدة تعمل على تغيير طريقة التفكير عند الطالب وتأخذ به نحو التفكير العقلانى النقدى والإبداعي، وبناء شخصية مسئولة واعية؛ من أجل نهضة حقيقية.
واستكملت الوثيقة: «الغاية الملحة فى هذه المرحلة من تطور جامعتنا هى تحويل جامعة القاهرة إلى جامعة من جامعات الجيل الثالث، مع استعادة فكر الآباء المؤسسين فى التنوير والعقلانية والمدنية والتعددية والمواطنة، وفى الوقت نفسه فتح مسارات جديدة للتقدم والانتقال إلى آفاق جديدة فى حركة التاريخ العالمي، فالجامعة إذا كانت عند إنشائها فى «عصر جامعة الجيل الأول»، تقوم على التعليم ونقل المعلومات والمعارف، وجامعة الجيل الثانى تقوم على الجمع بين التعليم والبحث العلمى فإن هدفها الآن هو الدخول فى عصر «جامعة الجيل الثالث» التى تجمع بين التعليم والبحث العلمى واستغلال وتوظيف المعرفة فى التنمية الشاملة للدولة الوطنية بوصفها تنمية ثقافية وعلمية واقتصادية واجتماعية، تنمية للعقول والموارد والدولة والمجتمع والفرد؛ وتسعى إلى إنتاج قيمة مُضافة للاقتصاد، والتوسع فى التخصصات البينية، وتنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وعدم الاكتفاء بإنتاج موظفين وعلماء بل العمل على تخريج رواد أعمال، والتوجه نحو العالمية والتوأمة مع جامعات الجيل الثالث، والتحول نحو وضع المراكز البحثية والخدمية أعلى قائمة الأولويات، والتحول نحو الإدارة اللامركزية وحوكمة الإدارة الأكاديمية والأخلاق العالمية وأخلاقيات الأعمال، وغيرها من متطلبات عصر الحداثة والتنوير والتقدم.
وفى هذا السياق لابد من التأكيد على مجموعة من المبادئ التى تحكم هوية الجامعة وتحدد مسارات عملها، وهي:
جامعة القاهرة مدنية، عقلانية، والحرية مكون أصيل من مكوناتها، وتأكيد حق الاختلاف، وتنوع الفكر الخلاق فى إطار الدولة الوطنية. ومن ثم عدم التعصب لتيار ضد تيار، وعدم التمييز بين منسوبيها اجتماعيا أو فكريا أو دينيا.
تأكيد هوية مصر المستنيرة القائمة على قيم التعايش وتقبل الآخر؛ خصوصا أن الجامعة شريك فى صياغة هذه الهوية.
 تحديد مفهوم التنوير بوصفه ممارسة عقلانية تقترن بالجرأة على استخدام التفكير العقلانى النقدى بالمعنى الحداثي؛ فالتنوير هو التفكير العقلى بشجاعة.
تكوين خطاب ثقافى ودينى جديد يعتمد على التأويلات العقلانية المتعددة والقراءة العلمية للنصوص الدينية بوصفها البديل عن التفسير الواحد المغلق ووهم امتلاك الحقيقة المطلقة..  تأسيس تيار عقلانى عربى مقاوم للإرهاب والتطرف والرجعية والأصوليات الجامدة التى تدعو إلى إبطال إعمال العقل فى فهم الواقع أو فى فهم النصوص الدينية.