الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

توتر العلاقات بين أمريكا والصين

توتر العلاقات بين أمريكا والصين
توتر العلاقات بين أمريكا والصين




ترجمة- أمنية الصناديلي


طالبت الحكومة الصينية الكونجرس الأمريكي، بالتراجع عن القوانين الجديدة التى من شأنها أن تعزز علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بتايوان، ويعد هذا الإجراء الغريب من بكين أحدث إشارة على تكثيف الصين حملتها لبسط نفوذها السياسى وفرد عضلاتها على جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وردا على التشريعات المتعلقة بتايوان، مثل قانون السفر التايوانى وقانون الأمن وغيرها من التشريعات المقترحة فى كل من مجلسى النواب والشيوخ للاعتماد هذا العام فى «قانون إقرار الدفاع الوطنى الأمريكى «أرسلت الحكومة الصينية من خلال سفارتها فى واشنطن شكوى رسمية إلى كبار المشرعين تهدد فيها من «العواقب الوخيمة» على العلاقات الأمريكية الصينية فى حالة متابعة الكونجرس اعتماد تلك التشريعات وهو الأمر الذى أغضب المشرعين الأمريكيين فى الحزبين الجمهورى والديمقراطى على حد سواء إذ وصفوا لهجة الصين بـ «غير الملائمة والتى ستؤدى لنتائج عكسية».
وفى أغسطس الماضى أرسلت الحكومة الصينية إلى سفيرها فى واشنطن ، تسوى تيان كاي، خطابا أعربت فيه عن «قلقها البالغ» إزاء القوانين والتشريعات المتعلقة بتايوان والتى يناقشها الكونجرس الأمريكى وقال الخطاب إن هذه التشريعات تمثل «استفزازات ضد سيادة الصين ووحدتها الوطنية ومصالحها الأمنية» وأنها «اجتازت الخط الأحمر» لاستقرار العلاقات الصينية الأمريكية». كذلك أرسل هذا الخطاب إلى لجان العلاقات الخارجية والأمن مع دعوة لإلغاء البنود المتعلقة بتايوان.
ومن جهتهم قال المشرعون والمساعدون إن التهديد الصينى بـ «عواقب وخيمة» أمر غير عادى ولا يمكن أن يمر مرور الكرام، وقال السيناتور الجمهورى ماركو روبيو إن الولايات المتحدة عليها مواصلة تعزيز علاقاتها مع تايوان وعدم السماح للنفوذ أو الضغط الصينى بالتدخل فى المصالح الأمنية الوطنية للولايات المتحدة.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب ليون إنجل إنه يجب التوقف عند رسالة تسوى بسبب لهجة التهديد الواضحة فيها مشيرا إلى أن الصين يجب أن تعرف أنها لن تفلت من عواقب التهديد والضغط الغامض على الكونجرس الأمريكى.
وتشمل القوانين المتعلقة بتايوان مشروع قانون دفاع مشترك يسمح للسفن التايوانية بإجراء نداءات عبر الميناء للقواعد البحرية الأمريكية والعكس، كما يشمل دعوة تايوان للمشاركة بالمناورات العسكرية الدولية «العلم الأحمر» فضلا عن توفير الإمدادات والمواد الدفاعية الأميركية إلى تايوان.
ووصفت صحيفة «نيويورك بوست» فى افتتاحيتها، الخطاب الصينى بالبلطجة مشيرة إلى أن طريقة تفاعل الكونجرس مع هذا النوع من التهديدات سيعد اختبارا على قدرته على التصدى للتسلط الصينى أثناء تحسين العلاقات مع تايوان. وأردفت الصحيفة إنه على الكونجرس أن يرسل رسالة واضحة بأن تكتيكات الصين لن تنجح بأى شكل من الأشكال.