الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واحة الإبداع.. شاطئ النسيان

واحة الإبداع.. شاطئ النسيان
واحة الإبداع.. شاطئ النسيان




اللوحات للفنان
محمد الناصر

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


قصة قصيرة

شاطئ النسيان

بقلم : العمرى مراد

وقف وهو ينظر إلى البحر وكان كل شيء بالنسبة له مستحيلًا ولكن هل يستطيع أن ينساها...؟
كان لا يستطيع نسيان أجمل لحظات حياته ..؟
- جلس قرب الشاطئ وهو يتذكر أجمل يوم التقاها فيه ولكن هل تتذكر ذلك اليوم ...؟
أم أنها نسيته كما تنسى السنوات...؟ وتذكر ذلك اليوم وقلبه يخفق شوقا لها..
طرح عدة أسئلة على نفسه: لماذا ؟.. تترك كل شيء وتذهب دون أن تودعني.. لماذا...؟  كل هذا يحدث معى..؟
كان الجميع يجلس قرب الشاطئ سعيدًا بالحياة الجميلة ولكنه كان تعيسًا جدًا يعانى الوحدة القاتلة.
- لماذا تخلت عنه....؟
- و لماذا هجرته....؟
هل حقا تحبه.... ؟ أم أنها مجرد كذبة تكذبها أى فتاة من أجل التسلية وتمضية الوقت.
- وكانت حياته سوداء يحجبها غموض كبير أدرك حينها أنها لم تحبه ولن تحبه لأنها لم تتذكره يوما بل أرادت أن يكون مجرد عابر سبيل فى حياتها. تنهد وهو يحمل صورتها التى ألقى بها فى البحر ورجع يجر خيبة الزمن معه وهو ينظر للسماء ويخاطب الطيور ..
- .. سافرى حيث تشاءين ..؟ فإنى سأرحل كذلك.. ؟
- وهكذا أدرك أن حبه كان من طرف واحد ولم تكن له فى يوم.