«الرباعى العربى» نجح فى تحجيم تمويل الإرهاب
كتبحمادة الكحلى
كتب_حمادة الكحلى
أكد وزير خارجية البرتغال أجوستو سانتوس أهمية التعاون بين مصر والبرتغال وكل دول الاتحاد الأوروبى فى إطار الشراكة عن طريق وضع الأولويات الخاصة بالطرفين للدفع بهذه الشراكة، لافتًا إلى أن البلدين أعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط، والتى تضم عضويتها جميع الـ 33 دولة فى منطقة المتوسط، لذا تتضح العلاقة المهمة بين تلك الدول مؤكدًا أنه يتم وضع الآليات التى تدفع بتلك العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد خلال مؤتمر صحفى مشترك، على أن مصر شريك أساسى لأوروبا والاتحاد الأوروبى وشريك أساسى للبرتغال وهى رسالة واضحة، مشيرًا إلى أن مجلس الاعمال المصرى البرتغالى الذى عقد صباح أمس عمل على الدفع بالعلاقات فى كل المجالات.
من جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مكافحة الإرهاب تصدرت الاجتماعات بين البلدين، مؤكدًا أنها أزمة ضاغطة على دول العالم فى ظل تنامى الظاهرة، رغم النجاحات التى تمت فى هزيمة التنظيمات الإرهابية خاصة داعش لكن مازال هناك تواجد لهم فى بؤر فى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء.
وأضاف شكرى: «من الأهمية تضافر الجهود الدولية وعلى المستوى الثنائى فى مواجهة هذه الظاهرة عن طريق تعزيز تبادل المعلومات والتعامل مع الظاهرة بشكل شامل بكل مسمياتها والعمل على إزالة أى نوع من العناصر الجاذبة من التمويل».
وأكد الوزير أن مصر والرئيس فى مقدمة من أطلقوا الدعوة فى تغيير الخطاب الدينى ومحاربة هذا الفكر بأن يكون أكثر اعتدالاً والاعتماد على المؤسسات المصرية فى هذه الجهود.
وحول ما تردد من أنباء حول توجيه دعوات لمصر للمشاركة فى مؤتمر أستانة قال شكرى، إنه ليس لديه أى علم عن دعوات وجهت لمصر للمشاركة فى مؤتمر أستانة حول سوريا، لافتًا إلى أن مصر تتشاور مع من يحضر الاجتماعات، روسيا والولايات المتحدة، وننقل وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بالتهدئة ونقوم بجهود مشتركة مع روسيا لتحقيق التهدئة فى بعض المناطق.
ونفى شكرى ما تردد من أنباء حول صفقات مع عناصر بسوريا ولبنان، لافتًا إلى أنه ليس هناك مكان لتلك العناصر فى الوقت الحالى، مؤكدًا أن هذه العناصر تشكل تهديدات على سوريا وزعزعة الإرادة الشعبية للشعب السورى وهو ما لم تقبله مصر.
وردًا على سؤال حول استمرار السياسات العربية فى مواجهة قطر، صرح وزير الخارجية سامح شكرى بأن هناك تنسيقًا وثيقًا لمواجهة أية تهديدات من أى سياسات قطرية والتنسيق قائم على مستوى الأجهزة فى الدول الأربع.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره البرتغالى، أنه لازالت المشاغل الـ13مطروحة ولم نرصد تفاعل إيجابى من قطر وسوف نستمر بالمطالبة لأن هذا مرتبط بالأمن القومى وستستمر جهودنا.
وأضاف: «نرى آثار إيجابية للسياسات التى اتخاذها دول الرباعى العربى على الأوضاع فى سوريا والعراق وكذلك المصالحة الفلسطينية»، لافتًا إلى أن تلك السياسات أتت بثمار بقدر من الاستقرار فى المنطقة، ومشددًا على أهمية أن يأتى التفاعل القطرى بمراعاة المشاغل التى طرحتها الدول الأربع.