انطلاق مؤتمر «القادة لحروب القرن الواحد والعشرين» بالإمارات

كتبت – داليا طه


تنطلق اليوم – الأحد -  على مدى يومين فعاليات المؤتمر السنوى الثانى لوزارة الدفاع «مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين» والذى ستقام فعالياته فى مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقر أكاديمية ربدان فى أبوظبي.
ويشارك فى المؤتمر نخبة من كبار المسئولين وأبرز الخبراء والمتخصصين والاكاديميين على الصعيدين الوطنى والدولى فى مجالات الاستشراف الاستراتيجى للمستقبل والقضايا الأمنية والعسكرية.
وتضم أجندة المؤتمر عدداً من الموضوعات الاستراتيجية المهمة من خلال مجموعة من الكلمات الرئيسية والجلسات النقاشية حيث يلقى الكلمة الرئيسية فى المؤتمر الفريق أول ستان مكريستال تحت عنوان «شكل الحرب المتغير فى القرن الحادى والعشرين» ويسلط فيها الضوء على فهم التهديدات المباشرة وغير المباشرة المتغيرة لأمن الدول من الأعداء الجيوسياسيين والاستقرار الإقليمى المتراجع والقوة الناشئة من الجهات الفاعلة من غير الدول والجهات الفاعلة التى فى الدول والجريمة العابرة للحدود.
وتليها كلمة رئيسية أخرى بعنوان «استخدام وسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية فى الحروب القوة الناعمة» تلقيها نورة بنت محمد الكعبى وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة.
وتعقد الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان «الاستراتيجيات الحكومية اللازمة لمواجهة التهديدات الناشئة وآليات الاستجابة الفّعالة» وتستعرض عدة محاور منها إعداد استراتيجيات للأمن والدفاع المحلى والدولى الشاملين والتوازن فى الاستثمار بين القدرات الوطنية الحالية والمستقبلية لمواجهة التهديدات الناشئة.
وسيناقش هذه المحاور كل من الفريق ضاحى خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام فى دبى والأدميرال متقاعد جيمس موريس ولورد بيتر ريكيت ويدير الجلسات الإعلامى مهند الخطيب.
وتسلط الجلسة الثانية الضوء على «الخطاب الاستراتيجى والتأثير» من خلال مناقشة التنافس على التأثير على السكان بالخطابات ومهاجمة شرعية الدول واستغلال نقاط الضعف فى النظام الدولى الحالى ويناقش محاور هذه الجلسة كل من الدكتور مقصود كروز والدكتور ستيف تاثام والدكتور ماتى ساريلاينين.
أما الجلسة الثالثة التى ستعقد تحت عنوان «جيوسياسة التقدم التقنى والاقتصادي» ستدور محاور النقاش فيها حول استكشاف تأثير التقنية الناشئة على الجيوسياسة الإقليمية والسياسة الوطنية والاقتصاد والمجتمع بالإضافة إلى فهم تأثيرات التحولات الاقتصادية على الجيوسياسة وتفحص التأثير الجيوسياسى لصناعة الدفاع العالمية وخصخصة القدرات والخدمات الأمنية والعسكرية.
ويركز اليوم الثانى من المؤتمر على ورش عمل تخصصية فى أكاديمية ربدان بناءً على مخرجات وتوصيات اليوم الأول للخروج بالرؤى التكاملية والتوافقية على مستوى جميع المكونات الوطنية وسيشارك فى هذه الورش متحدثون دوليون، وعدد من الخبراء.
ويأتى أهمية تنظيم وزارة الدفاع لمؤتمر «القادة لحروب القرن الواحد والعشرين» فى إطار كونها مؤسسة استباقية تستشرف المستقبل وتتعامل مع التحديات على المستوى الاستراتيجى للدفاع وتتزامن مع التطلعات المستقبلية والخطط الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات والتزاماً لرسالتها فى ضمان الدفاع عن دولة الإمارات العربية المتحدة وحماية مصالحها، من خلال فهم البيئة الاستراتيجية وتصميم سياسات واستراتيجيات دفاع موجهة نحو المستقبل.
وتهدف وزارة الدفاع من خلال مؤتمرها إلى تسليط الضوء على التحديات الناجمة عن التطورات فى مجال الحروب المعاصرة وزيادة المعرفة الاستراتيجية الضرورية بطبيعة الصراعات المعاصرة والمستقبلية.
ويوفر المؤتمر فرصة للاستعداد للتحديات المتوقعة من خلال تقديم أحدث الرؤى المتعلقة بالاتجاهات سريعة التطور فى طابع الصراع وتأثيرات التهديدات المحتملة الناشئة والمتغيرة على البيئة الأمنية الاستراتيجية.