أردوغان يسعى لكسر عزلته الدولية بورقة البلقان

ترجمة - خلود عدنان


يحاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فك العزلة المفروضة على تركيا بعد تأزم العلاقات مع حلفائها الأوروبيين ألمانيا وأمريكا ولاسيما روسيا، ذلك من خلال إعادة إحياء الماضى العثمانى بتقوية نفوذها فى البلقان وهو الهدف من جولة اردوغان الاخيرة فى صربيا والبوسنة وبلجراد.
وذكرت صحيفة «ترك برس» التركية أن النوايا الحقيقية لتركيا فى دول البلقان والشرق الأوسط والقوقاز هى قلب السياسات العالمية، إذ يقول بعض السياسيين والأكاديميين والصحفيين من صرب البوسنة إن تركيا لديها النية فى إنشاء ما يسمى بـ «بلقان العثمانية الجديدة». فأحد أكبر الدبلوماسيين الصرب داركو تاناسكوفيتش، والذى كان سفيرًا لدى أنقرة من 1995 إلى 1999، ينتقد بشدة سياسات تركيا فى البلقان.
ويعد انخراط تركيا المتزايد، فى البلقان والبوسنة والهرسك، سياسة طويلة الأمد يحاول أردوغان من خلالها إثبات انه هو «القائد» فى البلقان.
 وأضافت الصحيفة ان اردوغان يستخدم التقارب التركى البلقانى للوصول إلى الإتحاد الأوروبي، كما تم الاتفاق على مشروع مشترك للغاز الطبيعى ومشروع لإنشاء طريق بلجراد-سراييفو الذى يجرى التخطيط له، والاتفاق على إغلاق المدارس والمنظمات التابعة للداعية المعارض فتح الله جولن.
وفى مساعيها لتعزيز نفوذها فى البلقان، تركز أنقرة بشكل خاص على البوسنة، بأغلبيتها المسلمة وروابطها التاريخية التى تعود لقرون من الحكم العثمانى والهجرة. كما أن النفوذ التركى حاضر بقوة فى مقدونيا وكوسوفو.