السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زواج «المصلحة»

زواج «المصلحة»
زواج «المصلحة»




كتب ـ حازم هدهد


استيقظت ذات يوم لتجد نفسها فى منتصف العقد الثالث من عمرها ولم تجد حتى تلك اللحظة الشخص الذى سيشاركها حياتها، خاصة أنها مصابة باعاقة قد يرى البعض أنها تحرمها من الكثير من الحقوق، كل تلك الأسباب دفعتها لقبول الشخص الذى تقدم لخطبتها على الرغم من أنه سبق له الزواج وأنجب من زوجته الأولى 3 أطفال دون أن تدرى أنها مقبلة على أسوأ تجربة مرت بها فى حياتها.
«كنت عايشة وحدى ومحتاجة إنساناً يشاركنى حياتي» بتلك الكلمات بدأت «هالة» تروى قصتها لـ«روزاليوسف»، تقدم « تامر» لخطبتى فقبلت به على الرغم من كونه يعمل «حدادًا» وسبق له الزواج من أخرى وأنجب منها أطفالا إلا أنهما انفصلا، وتابعت: ظروفى الصحية وكبر سن والدى الذى تخطى الثمانين من عمره دفعتنى دفعًا للقبول به دون أن أدرى أن المصلحة والاستغلال كانتا الغرض الرئيسى من تلك الزيجة.
وأكملت: سرعان ماتمت إجراءات الزواج وانتقلت معه إلى منزل عائلته بالمرج لتبدأ مرحلة جديدة من حياتى، وبدأت الأيام تمر سريعا ومضت قرابة السبعة أشهر دون أن يخرج زوجى من شقته أو يسعى من أجل الرزق، حتى تبين لى أنه ينوى استغلالى.
من هنا بدأت المشاكل تتسلل إلى حياتنا التى بالكاد بدأت، فقد بدأ زوجى يعتمد على اعتمادًا كليا فى المصاريف ولم يتوقف الأمر عند هذا فقد بدأ يقترض من أقاربه وأصدقائه الذين يرجعون لى ويطالبونى بأداء ديونه ورغم ذلك كنت أدفع عنه أملا فى انصلاح أحواله.
وتابعت: طالبته بالعودة للعمل وتحمل مسئولياته، وبالفعل عاد لعمله إلا أنه ظل معتمدًا على فى الكثير من الأمور، وبدأت معاملته لى تسوء يومًا بعد الآخر، فقد تركت له طليقته أطفاله الثلاثة بعد أن امتنع عن دفع نفقتهم، لأجد نفسى مسئولة عنهم، لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فسرعان ما  اكتشفت أنه يتعاطى المخدرات بالأموال التى يتحصل عليها منى.
وأكملت: مرت الأيام وأنا أعيش فى تلك المعاناة المادية والمعنوية، إلى أن أخبرنى برغبته فى عمل مشروع ليتكسب منه وطلب منى اقتراض 55 ألف جنيه من البنك بضمان وظيفتى، وبالفعل وافقت واقترضت المبلغ وأعطيته له إلا أننى فوجئت بمعاملته تزداد سوءاً حتى احتدم الخلاف بيننا ذات يوم بعد أن عرفت أنه تزوج من أخرى بالمبلغ الذى اقترضته له، فتعدى علىّ بالضرب وقال لى بالحرف: «مالكيش حاجة عندى»وطردنى من منزلى فى ساعة متأخرة من الليل بملابس البيت، حينها قررت أن أضع حدًا لتلك المهزلة التى عشتها على مدار 3سنوات.
وأنهت «هالة» حديثها، رفعت دعوى تبديد المنقولات والمشغولات الذهبية التى استولى عليها ورفض أن يرد لى أيا منها وأنصفتنى محكمة جنح المطرية وأصدرت ضده حكما غيابيا بالحبس ستة أشهر فى القضية رقم 30922 لسنة 2016 إلا أننى أعانى الأمرين وأتنقل بين أقسام الشرطة من أجل تنفيذ الحكم، ورفعت دعوى خلع.
وناشدت اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بالتدخل لتنفيذ حكم المنقولات.