الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

داليا نبيل: أحذر المواطنين من المدربين المزيفين

داليا نبيل: أحذر المواطنين من المدربين المزيفين
داليا نبيل: أحذر المواطنين من المدربين المزيفين




حوار ـ مريم الشريف


داليا نبيل، عبرت عن سعادتها ببرنامجها «ساعة سعادة» على نغم إف إم، الذى تحاول خلاله نشر الطاقة الإيجابية بين المواطنين، مشيرة إلى أن لقب سفيرة السعادة الذى حصلت عليه من الأمم المتحدة زادها مسئولية تجاه رسالتها بنشر السعادة، فضلا على لقب وزيرة السعادة والذى حصلت عليه من المتدربين لديها ومرضى السرطان الذى ساهمت فى تغيير نظرتهم للحياة، كما كشفت عن امنيتها فى تقديم برنامج تليفزيونى قريبا، وفى هذا الاطار تحدثنا فى حوار خاص لـ«روز اليوسف».
■ كيف جاءت فكرة «ساعة سعادة» على نغم إف إم؟
ـ فكرتى وحينما عرضتها، وجدت ترحيبا كبيرا من نغم إف إم وراديو النيل، وأنا مدرب حياة «لايف كوتش» وضيفة فى البرامج التليفزيونية والإذاعية داخل وخارج مصر لسنوات طويلة، ومن خلال استضافتى كنت أحاول نشر الطاقة الايجابية ومناقشة موضوعات حيوية، وتوعية الشخص بطرق العيش بسعادة فى ظل أى ظرف سيئ، ولكن دورى كان محدودا لأننى فى النهاية ضيفة، وقررت اطور هذا الأمر من خلال عمل برنامج منفصل أناقش من خلاله كيفية الوصول للسعادة عن طريق تحقيق الأهداف والإحساس بالانتماء، وأى شىء يسبب السعادة يكون محور حديثى عنه، وفى ظل الظروف التى نمر بها كمجتمع وشعب بعد فترة طويلة من «اللخبطة السياسية» التى عاشها المواطن يحتاج أن يعرف معنى السعادة، ومهما كان الشخص ظروفه لا بد يكون سعيدا ويحقق أمنياته مثل شعارى «نعيشها بلذاذة ونخلى السعادة عادة» وعلينا مشاهدة الحياة بمنظور إيجابى ونستمر فى الرحلة للارتفاع بشأننا.
■ وما الشىء الذى تحرصين على تقديمه خلال برنامجك؟
ـ أحاول التحدث فى البرنامج بشكل مبسط، خاصة إننى على محطة نغم إف إم والتى تخاطب شريحة كبيرة تتمثل فى الطبقة المتوسطة، والـ«لايف كوتش» هو علم درسته فى مصر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث إننى معتمدة منها كمدرب دولى محترف فى تطوير الذات أو اسلوب الحياة، وليس لدى دكتوراه وإنما مجرد لقب شرفى، بالإضافة أن من خلال عملى السابق فى مجال التعليم 15 سنة كمعلمة وإدارية حتى وصلت لدرجة مدير مدرسة، وكنت أصغر مدير مدرسة للغات فى مصر، فإن هذه الفترة اعطتنى خبرات عملية بالتعامل مع المواطنين ودعمت ذلك بالدراسة.
■ التحول من ضيفة لمذيعة جاء لرغبة فى توصيل الرسالة بشكل أكبر.. أليس كذلك؟
ـ بالتأكيد، حينما كنت فى أمريكا ووصلت للأمم المتحدة وناديت العالم كله بالسعادة، ثم عدت إلى مصر قولت لا بد أن إفيد أهل بلدى بشكل واقعى، ولا بد أن يستمعوا ويناقشوا الحياة بمنظور علمى، وقدمت فكرة «ساعة سعادة» لراديو النيل والذى أعى أن فكره متطور وهادف أكثر من تجارى، ووافقوا وعملت البرنامج.
■ وكيف حصلت على لقب «سفيرة السعادة»؟
ـ خرجت من مصر ومعى لقب وزيرة السعادة والمتدربين ومرضى السرطان بشكل خاص هم من منحونى هذا اللقب، لأننى استطعت اعادتهم للحياة مرة أخرى واستطاعوا أن يكونو أعضاء فعالين فى المجتمع، منهم من عمل مشاريع وبدأوا يزورون المرضى الآخرين وينشرون السعادة، وفى نهاية كل تدريب لهم أطالبهم بتطبيق ما تعلموه على الواقع، حيث إننى أقوم بتعليم أسلوب حياة، بالتدريب وليس شهادة نضعها ولم نستفد منها شيئًا، ثم سافرت للولايات المتحدة وكانت السوشيال ميديا تتحدث عنى بشكل كبير والفضائيات، ومن قلب الأمم المتحدة لقبونى بـ«سفيرة السعادة»، وكانت كل المانشيتات فى الصحف الأمريكية «مصرية تقتحم الأمم المتحدة»، وهذا اللقب يحملنى مسئولية كبيرة.
■ حدثينا عن مبادرتك لـ«يوم الانتماء»؟
ـ  عملت مباردة يوم للانتماء لمصر تعبيرا عن الولاء لبلدى، واخترت يوم 8 أكتوبر لأننى نزلت فى هذا اليوم وشاهدت بعد صعودنا لكأس العالم إلى أى مدى المصريين متوحدين لا يوجد تحرش ولا سرقة، الكبير بجانب الصغير والغنى مع الفقير، وسعيدة لأن هذه المرة وجدت المصريين فى الشارع للتعبير عن الفرح والسعادة وليس للتخريب وغيره، وحينما كنت فى أمريكا وجدت يومًا للانتماء، واتمنى يكون هناك يوم للانتماء فى مصر بحيث يقف الكل وفى يده العلم المصرى، وهذا يبدأ بالانتماء للأسرة والمؤسسة التى يعمل الشخص بها لأن كل ذلك يوضع فى شىء واحد ويسمى الانتماء للوطن، خاصة أن الأطفال والشباب لا يعرفون كيفية التعبير عن الانتماء، والمصريون خارج مصر يحتاجون مظلة للم شملهم، وهناك نماذج مصرية جيدة ومازالت محافظة على الروح المصرية الأصيلة من «الجدعنة» وغيره فى الخارج، والدكتور مايكل مورجان مثال مشرف فى الخارج ودائما يقول «أنا مصرى حتى النخاع» وداعم للمصريين فى الخارج، لذلك حرصت أن يكون ضيفا فى برنامجى ومثالاً للسعادة لان لديه سلامًا نفسيًا وهو شخص سعيد أصبح رجل أعمال ولديه مصداقية مع الكونجرس والبيت الأبيض، وفخورة أن شخصًا مصريًا بدأ من الصفر واستطاع الوصول لمصداقية البيت الأبيض، وكنت طرحت فكرة يوم الانتماء على مورجان بتنفيذها فى أمريكا للجاليات المصرية هناك، ووافق ولكن لابد الفكرة تخرج من مصر أولا كى تطبق فى الخارج.
■ وأين تقومين بتدريبات «الايف كوتش» فى مصر؟
ـ بدأت فى الجامعات وعملنا معسكرات اعداد، وأبدأ بمحاولة التغيير فى الشخصية وأعطيهم دفعة ثقة بالنفس، وأقوم بتكسير بعض الأشياء المستمدة من ثقافتنا مثل «خلينا ماشيين جنب الحيط» و«اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش»، والحمدلله وجدت نتائج مبهرة، وقررت أنشر هذا الأمر أكثر وعملت جروب اسمه «أنا مكتئبة» وأغلب الاكتئاب فى النساء وبدأت أجمع هؤلاء النساء، وعملت أيضا فى ساقية الصاوى جروب بعنوان «أنتى تستحقى» والإقبال كان جيدا، ويكفينى فخرا حينما أقابل متدربة منهم وتقول لى »أنتى غيرتى لى حياتى وعلمتينى معنى السعادة«.
■ وكيف ترين انتشار «الايف كوتش» على السوشيال ميديا دون التأكد من مصداقيتهم؟
ـ لا بد أن يتوخى المواطنون الحذر، وليس أى مدرب يسيرون خلفه، «مش أى حد يقول أى حاجة نسمعها» خاصة أن الموضوع يبدأ غالبا من شخص يحتاج مساعدة ويذهب يتدرب وحينما يجد الأمر جيدا أو مسليا فجأة يتحول لمدرب، وفوجئت بأشخاص كانوا معى حضروا مرة وفجأة تحولوا لمدربين وهذا الأمر خطير، بالإضافة إلى أننى احاول التحدث مع هؤلاء المدربين إذا كنت على معرفة بهم وأنصحهم بأن يتحروا الدقة حينما  يؤثرون فى أشخاص فلا بد أن يكونوا دارسين ومتعلمين بشكل جيد قبل التأثير فى المواطنين، وهذا ما فعلته مع نفسى قبل تطبيقى على المتدربين علمت نفسى ودرست بالإضافة إلى أن القراءة مهمة جدا وحينما وجدت حياتى تغيرت بدأت أخرج من نطاق النفس واستطعت التأثير فى المواطنين، واتمنى أن يكون فى مصر الاتحاد الدولى للتدريب، أى يكون لدينا كيان يعطى مصداقية بأن هذا الشخص يستطيع التعامل مع المواطنين و«مش أى من هب ودب يعمل كورسات ويضرب شهادات»، وهذا الأمر خطير جدا لأنهم يقومون بتوجيه المواطنين بشكل خطأ وخاصة أن المواطن ينظر له بأنه مثله الأعلى ويتعشم فيه بتغيير حياته للإفضل.
■ ألا تفكرين فى تقديم برنامج تليفزيونى قريبا؟
ـ بالتأكيد أتمنى وإذا عرضت عليه  قناة فضائية مناسبة لتقديم برنامج على شاشتها سيكون اسمه «خط أبيض»، حيث أن الشخص له حدود على الأرض، مثل الخط الأبيض على الأسفلت ولا بد يسير بين الخطين ومتى يكون مسموحًا له أن يجعل أحد يدخل هذا الخط أو لا، وكل شخص لو ركز فى شأنه وعمل خصوصية لحياته مع احترامه خصوصية الآخرين، يمكنه تطوير نفسه وتزويد دخله لأنه سيعمل أكثر وتتحسن حالته وإذا حدث هذا الأمر فإن المجتمع سيتغير للإفضل فى وقت قصير، ومشكلتنا فى مصر تتمثل فى العشوائية فى سلوكنا، وأطالب كل مواطن بأن يركز فى ذاته «خليك حكم وقاضى فى حياتك وحاسب نفسك قبل ما تحاسب الآخرين وغير حياتك».
■ وماذا عن علاقتك بالأمم المتحدة بعد لقب سفيرة السعادة؟
ـ لى مشاريع خاصة للتنمية داخل مصر قبل أى شىء وخارجها، ولاء للمجتمع المصرى، وأخرى لتدريب الجاليات المصرية فى الخارج، وأقوم بهذا العمل بمفردى لذلك احتاج دعمًا من مؤسسات أو شركات أو الدولة وهذا سيجعل مشوارى أسهل، وأتمنى أن يكون هناك مبادرة أو جهة مسئولة راعى السعادة فى مصر، وكنت قابلت مندوبة الإمارات للسعادة فى الأمم المتحدة وليس الوزيرة وشاهدت منظور الإمارات للسعادة، واتمنى يخرج منظور السعادة من مصر لأننا أصل الحضارة والتغيير، ولدى إفكار اتمنى الحكومة تتبناها خاصة بالسعادة داخل مصر، وخارجها أيضا بأن يكون هناك تدريب لهذه الجاليات كى يكونوا نماذج فعالة فى المجتمعات التى يعيشون بها.
■ وهل تطالبين الحكومة بدعم مادى؟
ـ البرنامج الخاص بى بالفكر والتدريب على جميع الأعمار، وكى يحدث فيه تطور أريد أن أقوم بجوله فى المحافظات، وأقوم من خلالها بتدريب نماذج معينة من كل محافظة، بحيث يصبحون سفراء للسعادة فى محافظاتهم، ويدربون غيرهم ويتبنون المشاريع الصغيرة ويقومون بتنمية محافظاتهم، وأن يكون هناك كيان أكبر تابع للحكومة يجمع هؤلاء السفراء، والسعادة تساعدنا فى التغلب على أى مشاكل ونحن فى حرب لا تقل عن أكتوبر،لا أطالب بوزارة وإمكانيات وإنما شىء بسيط «قافلة» وأنا معهم نلف المحافظات، لأننى لا استطيع فعل ذلك الأمر بمفردى، وإذا الحكومة مثقلة، اتمنى ولو رجل أعمال أو مؤسسة تتبنى الفكرة مثلا.