الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحشائش الشيطانية تهدد آثار «العرب» بالاختفاء فى المطرية

الحشائش الشيطانية تهدد آثار «العرب» بالاختفاء فى المطرية
الحشائش الشيطانية تهدد آثار «العرب» بالاختفاء فى المطرية




كتب ـ علاء الدين ظاهر


قبل نحو 8 سنوات قامت «روزاليوسف» اليومية بجولة تفقدية لمنطقة آثار المطرية لرصد المشاكل الموجودة بها، ومواجهة مسئولى الآثار حينها لمعرفة ردهم فيما رأيناه خاصة منطقة عرب الحصن، والتى وجدناها غارقة فى الحشائش الشيطانية «العشوائية» نتيجة الإهمال لفترة طويلة.
وعلى مسافة قريبة من المعبد وجدنا مقابر ملاصقة لقطعة أرض كانت ممتلئة بالحشائش العشوائية، والمفاجأة أنه كانت بها 3 قطع أثرية واضحة تماما، أحد هذه القطع تمثال صغير على هيئة أبوالهول وقطعة أخرى عبارة عن كتلة حجرية عليها نقوش فرعونية منفذة بالحفر الغائر، وإحدى القطع الأثرية الأخرى.
المفاجأة أن أحد مصادرنا أمدنا بصور حديثة للمكان المجاور للمقابر، وقد ارتفعت فيه الحشائش الشيطانية العشوائية لمستوى كبير ومخيف، حتى أن القطع الأثرية الثلاث والتى لم يفكر مسئولو الآثار فى نقلها عبر تلك السنوات،لم تعد واضحة اللهم إلا الكتلة الحجرية التى ذكرناها سابقا، فى حين أن القطعتين الآخريين لم تعد ظاهرة لمرأى العين.
وطبقا لمصادر فى الآثار قالت إن سبب هذا النمو الكبير للنباتات والحشائش العشوائية هو انتشار المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى فى المكان، مما أدى لأن تصل تلك النباتات لأطوال كبيرة جدا ساهمت فى إخفاء الآثار بالمكان عن الأعين، كما أن تمثال أبوالهول الصغير يتردد أنه لم يعد موجودا هناك، خاصة أن حجمه صغير بعض الشىء ويمكن نقله بوسيلة ما.
خالد أبوالعلا مدير عام آثار المطرية قال: إن آثار المطرية تعانى من المياه الجوفية والصرف الصحى والزحف العمرانى والعشوائية، مشيرا إلى أن منطقة معبد عرب الحصن والأماكن المجاورة لها تعانى من كثرة الحشائش والشوك الذى ينمو فيها، وكى نواجه ذلك لا بد من تخصيص ميزانية للصرف على أعمال الترميم والنظافة وإزالة الحشائش والشوك، ولا بد من مشروع قومى لخفض منسوب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى بالمنطقة.