«شوقى»: 122 ألف طفل متزوجون

كتب- محمود جودة


انتقدت الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان للسكان، تزويج بعض الأسر المصرية لبناتهن فى سن وأقل من السن القانونية، لافتة إلى أن التعداد السكانى الأخير كشف عن زواج 122.464 طفل منهم 4522 تحت سن 15 سنة.
وأضافت «شوقى»، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أنه بحسب التعداد السكانى فإن الأطفال المتزوجين، منهم 859 من الذكور بنسبة 19%، و3663 من الإناث بنسبة 81%، بينهن 1203 أرملة، و189 مطلقة فقدت حقوقها، إذ لا يوجد ما يثبت زواجها قانونيًا.
وأشارت «شوقى» إلى أن الزواج المبكر يتسبب فى عدد من الآفات بالمجتمع المصرى، إذ يضر بصحة الأم والطفل معًا، فلا يُعقل أن تنجب طفلة طفلاً آخر، وتكون مسئولة عنه كأم، فى الوقت الذى يفترض فيه أن تكون مسئولة من والديها، لافتة إلى أن بنية الطفلة الجسدية غير مكتملة بعد، ولم تنضح لتتحمل الزواج والحمل والولادة، مما يضعها فى مأزق صحى خطير، مؤكدة أن الزواج المبكر يساهم فى زيادة أعداد الوفيات من الأطفال.
نائب وزير الصحة والسكان للسكان، أوضحت أن الزواج يدفع الأسر لتسريب فتياتها من التعليم، وهى كارثة مجتمعية أخرى، تجور على حق المرأة فى التعلم، مشددة على أن كل من لم يبلغ عمره 15 عامًا فهو طفل، لافتًا إلى أن الزواج يعد اتجارًا إذا كان فى مقابل المال، سواء كان لزواج الطفلة من مصرى أو وزوج عربى، أو أجنبى، وهو ما يعتبر أحد أهم مظاهر العنف ضد الأطفال، وانتهاكاً صريحًا لحقوقهم الإنسانية الواردة فى الدستور المصرى، وجميع المواثيق الدولية التى صدقت عليها مصر، مثل إتفاقية حقوق الطفل، وكذا الأهداف الإنمائية للألفية المنبثقة من إعلان الأمم المتحدة لعام 2000.
ورفضت «شوقي» تمسك الأهالى فى الريف، بالعادات والتقاليد السلبية، أو الموروثات البالية، التى تساهم فى تزويج أطفالهم، بحجة العفة والسترة للفتاة، مشيرة إلى أن الفقر قد يكون سببًا فى انتشار تلك الظاهرة، الاستحواذ على مواريث الفتيات.