النائب العام للتفتيش القضائي: وكلاء ورؤساء النيابة تعنتوا معي

في محاولة لإنهاء الأزمة التي تشهدها أروقة القضاء، اجتمع أمس نحو 30 مستشارا من التفتيش القضائي، بالنائب العام المستشار طلعت عبد الله داخل قاعة عبد العزيز باشا الخاصة بنظر قضايا النقض.
وكشف مصدر قضائي أن «طلعت» كان قد طلب حضور التفتيش القضائي لمقابلته، لبحث الوقائع التي جرت معه خلال الأيام الماضية، من تعنت من جانب بعض رؤساء وأعضاء النيابة ورفضهم التعاون معه، وتقدم عدد منهم بطلبات للمجلس الأعلي للقضاء لإنهاء ندبهم للعمل بالنيابات، ورغبتهم في الرجوع لمنصة القضاة.
وأضاف المصدر إن الاجتماع شهد مناقشة الأحداث التي تعرض لها النائب العام من محاصرة مكتبه لأكثر من 6 ساعات من جانب بعض رؤساء وأعضاء النيابة العامة، ومطالبته بتقديم استقالته تحت ضغط.
وتزامنا مع اجتماع النائب العام، أكد المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة أن النادي ملتزم بقرار قضاة مصر في جمعيتهم العمومية بشأن مقاطعة الإشراف علي الاستفتاء مشيرا إلي أنه لم يصدر أي قرار آخر عن القضاة خلافا لذلك.
وقال «الزند»: إن نادي القضاة ملتزم بالتعبير عن رأي الأغلبية الكاسحة لقضاة مصر والتي عبروا عنها في الجمعيات العمومية لنادي قضاة مصر والجمعيات العمومية للمحاكم بمختلف درجاتها والتي أجمعت علي عدم الإشراف علي الاستفتاء علي الدستور.
واستمرارا لردود الأفعال القضائية الغاضبة، أعلن نادي مستشاري هيئة قضايا الدولة أمس مشاركة أعضاء في الإشراف علي المرحلة الثانية من الاستفتاء.
وقال المستشار أحمد مسعود المتحدث الإعلامي للنادي: إنه مخاطبة منا لضمير الأمة وعهدنا أمام الله نؤكد  أن المستشارين الذين سيشرفون علي الاستفتاء سيبذلون ما في وسعهم ولن يدخروا جهدا لخروج عملية الاستفتاء نزيهة دون عوار أو سلبيات تنال من «سلامتها».
كما أعلن مجلس إدارة نادي مستشاري هيئة النيابة الإدارية رفضه الإشراف علي المرحلة الثانية من الاستفتاء.
فيما أكد المستشار محمود أبوشوشة عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات والمشرفة علي استفتاء الدستور أن اللجنة انتهت من توزيع القضاة الذين سيشرفون علي الاستفتاء علي الدستور للمرحلة الثانية والبالغ عددهم 6 آلاف و724 قاضيا علي اللجان الفرعية والعامة وأنه تم إرسال جداول الناخبين والقضاة إلي رؤساء المحاكم الابتدائية تمهيدا لتوزيعها.
وكان المستشار زغلول البلشي رئيس اللجنة العليا للانتخابات قد قدم اعتذارًا أمس عن الإشراف علي المرحلة الثانية لظروف صحية، بعد أن  أجري جراحة في عينيه.