السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمل يهزم الألم فى «العلمين الجديدة»

الأمل يهزم الألم فى «العلمين الجديدة»
الأمل يهزم الألم فى «العلمين الجديدة»




كتب - أحمد إمبابى


«إن ذكرى آلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم فى معركة العلمين، تدفعنا لتجديد العهد للحفاظ على السلام» بهذه الكلمات عبر الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح أمس، عن أهمية معانى السلام، وذلك خلال مشاركته فى إحياء ذكرى مرور ٧٥ عاماً على معركة العلمين، بحضور الحاكم العام لأستراليا بيتر كوسجروف، وعدد من وزراء وممثلى ١٤ دولة، ورئيسى مجلسى النواب والوزراء، ووزير الدفاع، وعدد من الوزراء.
ودعا الرئيس، فى الكلمة التى ألقاها، إلى بذل مزيد من الجهد لإرساء السلام خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، التى تواجه أزمات خطيرة تهدد كيان الدولة الوطنية ذاته.
«السيسى» أضاف: «أن هذه الأزمات تحمل مخاطر غير مسبوقة على أمن وسلامة ومقدرات شعوب المنطقة، التى تتطلع نحو حياة كريمة ومستقرة» مشدداً على دور المجتمع الدولى فى بذل جميع الجهود والعمل بقوة وتصميم من أجل تلبية التطلعات المشروعة للشعوب.
وأوضح الرئيس: «أن مدينة العلمين تشكل مزيجاً جغرافياً وتاريخياً فريداً، استحق كل الاهتمام، من خلال إنشاء مدينة العلمين الجديدة، لتقديم نموذج لأهميةِ السلام والبناء والتعمير، وضرورة هزيمة آلام الماضى بآمال المستقبل، الذى يتم بذل أقصى الجهد من أجل أن يكون مشرقاً وزاهراً».
وفى ذات السياق أكد الحاكم العام لأستراليا، بيتر كوسجروف، ونائب رئيس لجنة مقابر الكومنولث تيم لورن، أن معركة العلمين فى الحرب العالمية الثانية كان لها دور مهم، ووجها التحية لذكرى ضحاياها، وأشادا بدور مصر فى العمل من أجل السلام والحفاظ عليه وتعزيزه.
الرئيس اصطحب الضيوف لزيارة متحف العلمين العسكرى بعد تطويره، واستمع إلى شرح من مدير إدارة المتاحف العسكرية، تضمن مراحل بناء وتطور المتحف، الذى أنشئ تخليداً لذكرى معركة العلمين، ويتكون من نصب تذكاري، وخمس قاعات عرض، ومنطقة للعرض المكشوف تشمل عدداً من المعدات العسكرية التى شاركت فى معركة العلمين.
فى سياق آخر، استقبل الرئيس، وزير الدولة الهندية للشئون الخارجية، إيم جيه أكبر، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير الهند بالقاهرة، سلمه خلالها رسالة من رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، تضمنت الإشادة بقوة ومتانة العلاقات المصرية ـ الهندية، وحرص الهند على الارتقاء إلى مستوى الشراكة بين البلدين.
الوزير الهندى أعرب عن تقدير بلاده لما اتسمت به العلاقات بين مصر والهند على مدار التاريخ، من صداقة وتفاهم مشترك، مؤكداً أن الاحتفال بذكرى مرور ٧٠ عاماً على إقامة العلاقات بين مصر والهند يشكل حافزاً إضافياً لمزيد من تعزيز العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب.
وزير الدولة للشئون الخارجية الهندى أشاد بدور الرئيس وجهوده فى تحقيق الاستقرار والسلام فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
فيما أكد الرئيس السيسى، خلال اللقاء، أن العلاقات التاريخية بين مصر والهند قوية، مشيراً إلى أن مصر حريصة على مواصلة تعزيزها للعلاقة، خاصة فى ضوء الزخم الذى شهدته بعد زيارة الرئيس للهند سبتمبر ٢٠١٦.
الرئيس أعرب عن تطلعه لزيارة رئيس الوزراء الهندى إلى مصر، مشدداً على أهمية الإعداد الجيد لـ«اللجنة المشتركة» بهدف تفعيل التعاون بين البلدين فى شتى المجالات.
وتباحث الطرفان (المصرى والهندى) خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم الاتفاق على مواصلة الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين، وتكثيف التشاور والتنسيق بينهما فى المحافل الدولية.