الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دولة قوية.. وشرطة رجال

دولة قوية.. وشرطة رجال
دولة قوية.. وشرطة رجال




كتب - سيد دويدار

 
قطعت وزارة الداخلية الطريق على مرددى الشائعات بالحديث عن أرقام غير حقيقية لضحايا مأمورية استهداف مجموعة من أخطر الإرهابيين، وأعلنت أنه واستكمالاً لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التى تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التى وردت لقطاع الأمن الوطنى حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر/ الواحات/ محافظة الجيزة مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين فى ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها، وفى ضوء توافر هذه المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من جميع الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد عدد 16 من القوات « 11 ضابطًا - 4 مجندين - 1 رقيب شرطة»، وإصابة عدد 13 «4 ضابط - 9 مجندين»، ولايزال البحث جاريًا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.
وحتى مثول الجريدة للطبع ظلت عمليات المطاردة والمداهمات مستمرة فى إعلان واضح أن الأبطال لن يتوقفوا عن أداء واجبهم، لأنهم ارتضوا واختاروا من البداية أن يتصدوا للإرهاب بكل أشكاله سواء بالداخل أو فى المناطق الحدودية أو فى سيناء أو بالمنطقة العربية.
وكشفت أن مداخل ومخارج الفيوم والمدقات الجبلية تحت الحصار من القوات المسلحة والشرطة مدعومة بالطيران الذى يقوم بطلعات.
وقالت مصادر لـ«روزاليوسف» إن رجال الجيش والشرطة يعلمون أنهم يخوضون حرب وجود أمام تلك الخلايا الإرهابية التى سيتم بترها تماما من داخل أى نقطة مصرية، مؤكدا أنه رغم تدعيم تلك العناصر الإرهابية وتمويلها من الخارج ماديًا ولوجيستيًا ومخابراتيًا من أجهزة لا ترغب فى استقرار الأوضاع داخل البلاد، فإن رجال الجيش والشرطة نجحوا فى القضاء على جزء كبير من الإرهاب.
وتابعت: مصر كبيرة وباقية.. والنصر قادم على الإرهاب فى الداخل والخارج بعزيمة هؤلاء الرجال من الجيش والشرطة.
وأشارت إلى أن وزارة الداخلية والقوات المسلحة وجهتا مجموعة من الضربات القاتلة للإرهابيين فى سيناء والدلتا والوادى الجديد والمناطق الحدودية، رغم تدعيمهم بشريًا بعناصر إرهابية وامدادهم بالأسلحة إلا أنها محاولات يائسة بعد نجاح وزارة الداخلية فى جعل عملياتهم متباعدة كل شهر أو شهرين إلى أن تتلاشى تمامًا.
وكشفت المصادر عن الأسباب الثلاثة لتصاعد هجمات الإرهاب خلال هذا الفترة الأخيرة قائلة:
١- تزداد وتيرة العمليات الإرهابية فى شهر أكتوبر لإفساد ذكرى النصر العظيم، وهو تكتيك متبع من العناصر الإرهابية حتى يتم تشويه صورة الجيش وانتصاره خاصة فى نظر الأجيال الجديدة والشباب.
٢- اتمام المصالحة الفلسطينية واستقرار الأوضاع فى قطاع غزة مثل ضربة قوية للعناصر الإرهابية فى سيناء وقطع عنها محاور الإمداد اللوجيستى، ولذلك فإن هذه العناصر البائسة تسعى لإثبات عدم تأثرها بذلك، كما تحاول بث روح النصر فى وسط مقاتليها عن طريق تنفيذ عمليات كبيرة نوعياً.
٣- الافتتاحات والإنجازات المتحققة خلال الفترة الماضية على الصعيدين الداخلى والخارجى تسببت فى ضربة إحباط لمقاتلى الجماعات الإرهابية، ولذلك فمحاولاتهم تنفيذ عمليات نوعية يأتى فى سياق إحداث حالة إحباط جمعى للرأى العام الداخلى.
كانت مجموعات قتالية من العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية قد شنت حملة للقبض على أكبر وأخطر ٧ عناصر من قيادات الإرهاب الهاربين من ليبيا وسوريا ويحاولون تأسيس خلايا فى الواحات لتخفيف الضغط عن إرهابيى سيناء وأنهم كانوا فى اجتماع مع إرهابيين آخرين من جميع المحافظات.
 وعند الاقتراب من وادى الحيتان حيث يجتمع قادة الارهاب ويقوم بحمايتهم مجموعة كبيرة من الارهابيين يحملون الاسلحة الثقيلة «الآ ربى جى» وقذائف الهاون، بدأ إطلاق النيران من اسلحة ثقيلة من فوق التبات والمرتفعات وكان جميع القوات يقفون فى منحدر منخفض مما ساعد الإرهابيين على سهولة استهداف القوات.
وأضاف، أنه تم الاستعانة بطائرات هليكوبتر لتمشيط صحراء طريق الواحات، وملاحقة عناصر الخلية الإرهابية.