مقتل شاب على يد تجار مخدرات

كتبت - نادية شابور

 

أيام صعبة وظروف أصعب تلك التى يمر بها شباب تلك الأيام فلم تعد لقمة العيش هى الهم الوحيد الذى يشغلهم بل أصبح الأهم هو كيفية الحفاظ على لقمة العيش من تدخل البلطجية وأصحاب النفوذ.
«زينهم» شاب فى نهاية عقده الثالث من العمر اشتغل بالجزارة منذ صغره وحلم بامتلاك محل جزارة خاصته ليؤمن مستقبل أطفاله الثلاثة التى لم يتخط أصغرهم الأشهر السبعة، وبعد سنوات من معاناة العمل لدى الغير جمع مبلغا ليس بالكبير واستطاع به افتتاح محل صغير فى إحدى مناطق محافظة الجيزة الا ان القدر لم يكتب له النجاة فقد سقط فى مرمى تجار الكيف ليلقى حتفه على يد أحدهم ويترك أسرته الصغيرة بدون معيل، ويترك أمه قلبها يشتعل بنار فراقه كل ليلة.
ففى اليوم المقرر لافتتاح محله الجديد وقع خلاف بينه وبين جيرانه الذين اتخذوا من العقار المواجه لمحله وكرا للاتجار بالمخدرات، فقد حرمهم من ستر الظلام الذى يضفيه على تجارتهم المحرمة بعد ان علقت الأنوار احتفالا بافتتاح المحل، الجناة لم ينسوا له تلك الواقعة وترصدوه وطعنوه داخل محله بعد تلك الواقعة بثلاثة أيام من افتتاحه للمحل الذى كان يحلم به طيل سنوات عمره.
«روزاليوسف» استمعت لمأساة والدة زينهم والتى أكدت ان ابنها شاب عمره ٢٩ سنة قتل على يد تاجر مخدرات يدعى علاء وشهرته بلحة وأخوه إيهاب بسبب امتناع المجنى عليه لركنه سيارة خاصة بالمتهم يقوم من خلال هذه السيارة ببيع المخدرات وترصد المتهم للمجنى عليه وهدده أكثر من مرة بإغلاق المحل وقام بمضايقته، حدثت مشادة كلامية منذ أول يوم لافتتاح المحل حتى الْيَوْمَ الثالث وقام المتهم بالتعدى والضرب على المجنى عليه بسلاح أبيض أدت الضربة إلى وفاته فى الحال، وأكدت الام أن المتهم وأخواته قاموا بالتعدى على جيرانهم ومن ضمن جرائمهم قطع يد جارهم ولم يكتفوا بذلك بل قامت أم المتهم وأخوه الأكبر بإجبار أخت المجنى عليه بالتنازل عن قضية القتل وعندما رفضت تم خطفها والتعدى عليها بالضرب والاغتصاب، وحررت لهم محضر رقم  ١٧٦٠٩ لسنة ٢٠١٧.